Take a fresh look at your lifestyle.

القوى الموالية للغرب في قرغيزستان تسعى لنشر الفوضى في البلاد

 

القوى الموالية للغرب في قرغيزستان تسعى لنشر الفوضى في البلاد

 

 

 

 

الخبر:

 

في 1 كانون الثاني اعتُقل في مطار تركيا رجل من أهل قرغيزستان اسمه يحيى مشربوف للاشتباه فيه باقتراف المجزرة في النادي الليلي. بعد ثبوت عدم وجود مشربوف في 31 كانون الأول في تركيا أخلوا سبيله. وفي اليوم نفسه وبعد أن وصل مشربوف إلى بلاده تم التحقيق معه من قبل أجهزة أمن قرغيزستان من جديد. وتم استنفار قوى الأجهزة القرغيزية… لأن بعض وسائل الإعلام المحلية نشرت خبرأ أن القاتل من أهل قرغيزستان.

 

في 4 كانون الثاني قال خبير سياسي موال للغرب إديل بايسالوف من خلال راديو “آزاتيك” إنه لا أهمية لعدم كون مشربوف قاتلا في تركيا، بل يجب علينا أن نبدي الحرية السياسية في منع (الإرهاب) بطرق صارمة، ويكون خيرا أن تقتدي قرغيزستان بكيان يهود، وكذلك بالإجراءات التي تطبقها روسيا في شمال القفقاس، حسب زعمه. وأضاف أنه يتعجب من سير الدعوة الإسلامية بشكل سافر وأن حملة الدعوة يدعون الناس في الشوارع بلا خشية. وقال: “لا بد أن نكون يقظين حذرين، وأن نستيقظ قبل فوات الوقت، لا نزال نبدي الإنسانية، ولكن حان الوقت أن نزيلهم من جذورهم”. (المصدر: آزاتيك)

 

التعليق:

 

بدأت القوى الموالية للغرب في محاولة للتدخل في سياسة قرغيزستان مباشرة وأن تؤثر في الحكم. والدليل على قولنا هذا هو تصرف النظام التركي، أي إعلانه سريعا فور عملية العنف أن المشتبه به هو من رعايا أوزبيكستان أو قرغيزستان وقيامه بتفتيش شامل في منازل المهاجرين الذين يعيشون في تركيا. وقامت القوى الأمنية التركية بإحاطة طائرة كان على متنها شخص من قرغيزستان واعتقلوه للتحقيق. ويبدو أنه لو ثبت أن رجلا من قرغيزستان كان موجودا في 31 كانون الأول في اسطنبول لَنسبوا إليه عملية العنف.

 

وحينئذ لَشرعت القوى المحلية الموالية للغرب بالبدء بأعمال جادة في البلاد. ولكن الأجهزة التركية الخاصة أخطأت، لأن الذي اختاروه كمجرم (أي مشربوف) كان لديه دليل قوي على عدم تورطه في عملية العنف، لأن تذكرة سفره كانت موقعة بختم جمركي يشير بأنه موجود في قرغيزستان.

 

إذاً فإن بايسالوف قد هيأ تصريحاته مسبقا قبل هذه الحوادث، ودليل ذلك كلماته التالية: “الإرهاب دخل إلى بلادنا، تظن تركيا أن المتهم باقتراف عملية العنف في اسطنبول هو من أهل أوزبيكستان أو قرغيزستان (وقد كشفنا عن اسمه أنه لم يكن مشربوف ولا فرق في اسمه). ولكن لا شك أن رعايانا يحاربون في سوريا”.

 

فواضح من ذلك أن مبدأ الكفر العالمي يسير في طريق الضغط على الحكومة القرغيزية بأعمالها التوافقية السياسية الحلزونية. ويريد من ذلك أن يهيئ ظروفا لمشاكل إسلامية جديدة تشبه مشكلة سوريا. ولا يكون ذلك إلا من خلال توجيه الحكومة القائمة في قرغيزستان ضد الإسلام والمسلمين أكثر مما كان. ومثال على ذلك: قال قدير مالكوف مدير المركز التحليلي السيادي “الدين والحقوق والسياسة”: “يتوقع أن تبدأ أعمال عنف في قرغيزستان، وهذه الأعمال العنفية ترجع إلى إجبار المجاهدين على الخروج من سوريا. ولكن أعمال العنف يمكن أن توجه نحو النظام القرغيزي”. وكذلك رجال الحكومة والأمن وغيرهم من الخبراء السياسيين يؤكدون إمكانية حدوث أعمال عنف في البلاد.

 

وعادة مبدأ الكفر أنه يدبر الحروب بين جميع المسلمين تقريبا في العالم الإسلامي بنفس الأسلوب.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الرزاق – قرغيزستان

 

 

2017_01_12_TLK_1_OK.pdf