مع الحديث الشريف
باب علامة الإيمان حب الأنصار
نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم “مع الحديث الشريف” ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جاء في صحيح مسلم، في شرح الإمام النووي “بتصرف” في “باب علامة الإيمان حب الأنصار”.
حدثنا أبو الوليد قال: حدثنا شعبة قال: أخبرني عبد الله بن عبد الله بن جبر قال: سمعت أنسا عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “آية الإيمان حب الأنصار وآية النفاق بغض الأنصار“.
لقد خص الله سبحانه وتعالى الأنصار بمناقب عديدة، ذلك بما قدموه لهذا الدين، فهم الذين آووا رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن معه، وآزروهم ونصروهم وبذلوا لهم النفس والنفيس ابتغاء رضوان الله، فقد أصبح حبهم من العقيدة، وبغضهم وكراهيتهم نفاق، بل على أيديهم قام الدين وارتفعت راية الإسلام معلنة قيام الدولة الإسلامية الأولى.
أيها المسلمون:
ما أشبه اليوم بالأمس، مجتمع يحترق بنار الكفر والفسق والنفاق، تأتيه سهام الكفر من كل اتجاه، حتى أصبح مجتمعا هزيلا لا لون له ولا شكل، تلعب فيه مفاهيم الرأسمالية الكافرة والديمقراطية الفاجرة والوطنية العفنة النتنة، والناس يدينون فيه بالإسلام، فأصبح مجتمعا تختلط فيه مفاهيم المصلحة مع المفاهيم الرأسمالية مع المفاهيم الإسلامية، صورة قاتمة لا تبشر بخير، تحتاج إلى من يعيد رسمها من جديد، إلى من يعيد لها زهو ألوانها، تحتاج إلى أنصار كأنصار الأمس، ليرفعوا عن هذه الأمة ما أصابها، وليعلنوا قيام دولة الإسلام الثانية الراشدة، فيحققوا موعود الله وبشرى رسوله الكريم، لينالوا شرف تسجيل أسمائهم في قائمة الأنصار الأولى.
اللهمَّ عاجلنا بخلافة على منهاج النبوة تلم فيها شعث المسلمين، ترفع عنهم ما هم فيه من البلاء، اللهمَّ أنرِ الأرض بنور وجهك الكريم. اللهمَّ آمين آمين.
أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كتبه للإذاعة: أبو مريم