النشرة الإخبارية ليوم الجمعة من إذاعة حزب التحرير ولاية سوريا 2017/01/13م
النشرة الإخبارية ليوم الجمعة من إذاعة حزب التحرير ولاية سوريا
2017/01/13م
العناوين:
- التحالف الصليبي يفتك بثوار الشام تحت غطاء وقف إطلاق النار ومحاربة “الإرهابيين”!
- قادة منظمة التحرير مصرون على اللهاث خلف سراب مؤتمر باريس والحراك الفرنسي.
التفاصيل:
وكالات / جددت طائرات التحالف الصليبي الدولي غاراتها الجوية على عدة مواقع بريف إدلب، تزامناً مع استمرار القصف الجوي من الطائرات الروسية والنصيرية. وقال ناشطون أن طائرات بدون طيار تابعة للتحالف عاودت استهداف نقاط وتحركات المجاهدين من جبهة فتح الشام حيث استهدفت سيارة عسكرية لها قرب مدخل قرية إسقاط الواقعة بين بلدتي سلقين وكفر تخاريم بريف إدلب الشمالي، ما تسبب باستشهاد أربعة من كوادر الجبهة واحتراق السيارة بشكل كامل. من جهة أخرى، وبالتزامن مع الضربات الجوية لطائرات التحالف، أغارت طائرات النظام النصيري على كلٍ من بلدة بنش ومحيط سراقب بريف إدلب الشمالي الشرقي، ما تسبب باستشهاد مدني وإصابة خمسة آخرين بجروح. وكانت “شبكة شام الإخبارية” أفادت أن التحالف الدولي شن 6 عمليات متتالية خلفت أكثر من 20 شهيداً في يوم هو الأعنف، سمّته بـ”يوم الاغتيال الأكبر”. يوماً بعد آخر تتضح ملامح المشهد وتتكشف حقيقة اتفاقية وقف إطلاق النار والأهداف المرجوة منها، وتنصع الحقيقة بأن كل من يشارك في هذه الاتفاقية هو شريك في الدماء التي تهراق سواء في وادي بردى أو في إدلب وريفها. فهذه الاتفاقية صنفت الثوار إلى “معتدلين” و”إرهابيين”، وسوغت، للتحالف الإجرامي وروسيا المعتدية وحتى للنظام التركي المتآمر، قتل كل من يرفض المشروع الأمريكي الاستعماري ويرفض مفاوضات جنيف الاستسلامية. وكل ذلك يؤكد أن الارتماء في أحضان الاستعمار وأدواته من الأنظمة يورث الهلاك والدمار وفوقه الذلة والمهانة في الدنيا والعذاب الأليم في الآخرة.
الجزيرة – دمشق / أفاد ناشطون أن منطقة وادي بردى في ريف دمشق تتعرض لقصف هو الأعنف منذ بدء الحملة العسكرية الأخيرة على المنطقة، وقالوا أن القصف لم يهدأ الخميس منذ ساعات الصباح الأولى. وقالت “الهيئة الإعلامية في وادي بردى” إن طائرات النظام شنت عشرات الغارات على الوادي، وإن بعضها استهدف منشأة نبع عين الفيجة ومناطق أخرى، ما تسبب في دمار كبير بالمباني السكنية والممتلكات. وأكدت “الهيئة” أن أطراف قريتي بسيمة وكفير الزيت في وادي بردى شهدت معارك عنيفة، حيث كثفت قوات النظام مدعومة بـميليشيا حزب إيران اللبناني هجومها بهدف السيطرة على المنطقة. بينما، أفادت مصادر، الخميس، أنه لا صحة لما يروج عن دخول ورشات صيانة وإصلاح إلى نبع عين الفيجة ومحطات ضخ المياه فيها بوادي بردى.
آرا نيوز / واصلت قوات النظام والميليشيات الموالية، الخميس، إرسال المزيد من التعزيزات العسكرية وحشد أعداد كبيرة من قواتها في عدد من القواعد العسكرية التي تتمركز بها في الريف الشرقي لمحافظة حلب. وذكر ناشطون أن قوات النظام ومجموعات من ميليشيات النجباء العراقية والدفاع النصيري واصلت التوجه من أطراف مدينة حلب وداخلها نحو قواعد قوات النظام المتواجدة في مطار كويرس العسكري والكلية الجوية بريف حلب الشرقي، إذ وصلت مجموعات مؤلفة من مئات الجنود والعربات العسكرية وراجمات الصواريخ والمدافع الثقيلة وسيارات عسكرية تحمل كميات كبيرة من الذخائر إلى مطار كويرس وسط معلومات متضاربة عن وجهة هذه الحشود. في سياق آخر، نقلت وكالة “آرا نيوز” عن أحد القادة الميدانيين من فصائل “درع الفرات” تراجعهم، الخميس، وفشل هجومهم للمرة الرابعة على التوالي رغم الغارات الجوية التركية التي استهدفت عدّة مواقع يتحصن فيها عناصر تنظيم الدولة داخل مدينة الباب ومحيطها بريف حلب الشمالي الشرقي. حيث تعمل فصائل “درع الفرات” على اقتحام مدينة الباب من الجهتين الشرقية والشمالية، لكن التنظيم تمكن حتى الآن من إحباط كل محاولاتها عن طريق زراعة الألغام وتحصين نقاطه واستخدام المفخخات، وعلى الرغم من الدعم التركي للفصائل.
رويترز / كشف الكرملين أن الرئيس الروسي المجرم بوتين، ونظيره التركي أردوغان، تحدثا هاتفياً، الخميس، وأنهما اتفقا على أن هناك التزاماً بوقف إطلاق النار في سوريا بشكل عام. وأضاف الكرملين أنهما اتفقا كذلك على مواصلة العمل على التحضير لمحادثات كازاخستان. بينما قالت مصادر في مكتب الرئيس التركي لوكالة “رويترز” إنه ناقش مع بوتين توسيع نطاق وقف إطلاق النار في أنحاء سوريا. وكان بوتين قد بحث، الخميس، في اتصال هاتفي آخر، مع رئيس كازاخستان نزارباييف، استعدادات نظامه لعقد مؤتمر الآستانة. وبعد ساعة فقط من تصريح الكرملين، انبرى مبعوث الحل الأمريكي والأممي إلى سوريا، ستافان دي ميستورا، ليردد ما سمعه من موسكو وقال إن هناك التزاما إلى حد بعيد بوقف إطلاق النار في سوريا رغم بعض الاستثناءات، وقال دي ميستورا أن الأمم المتحدة ستدعى لحضور محادثات الآستانة يوم 23 يناير كانون الثاني لكن لم يتم توجيه دعوات رسمية لها بعد. وكشف ديمستورا عن متابعته الحثيثة للوقائع الميدانية وقال إن القتال مستمر في قريتين في وادي بردى؛ على الرغم ما روجت له وسائل الإعلام الروسية والنصيرية عن التوصل إلى اتفاق يقضي بخروج الثوار إلى ريف إدلب.
وكالات / ذكرت صحيفة “الحياة” اللندنية، الخميس، أن اجتماعات أنقرة تقتصر المشاركة فيها على ممثلي الفصائل، وضباط من جيش أسد، برعاية روسية – تركية. ولفتت الصحيفة إلى أن الاجتماعات تأتي لتثبيت وقف إطلاق النار، وإقرار مبادئ الحل السياسي تمهيداً لعقد جنيف 4، في الثامن من شباط المقبل، تلعب خلاله هيئة رياض حجاب، دوراً متقدما لبحث تشكيل مجلس عسكري مشترك برئاسة شخصية مقبولة، وحكومة وفاق وطني، وبالتالي دستور جديد برئاسة شخصية مقبولة. بدورها نقلت صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية الصادرة في لندن، عن زكريا ملاحفجي، المسؤول السياسي في تجمع فاستقم، قوله إن مائة شخصية معارضة تنتمي إلى قوى سياسية وعسكرية مختلفة، اتفقوا على ضرورة أن يجمع وفد المعارضة ممثلين عن الفصائل وهيئة رياض حجاب، ترأسه شخصية متفق عليها كشرط أساسي.
سبوتنيك / نقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية عما أسمته مصدراً مقرباً من المعارضة، أن وزارة الخارجية الروسية تسعى لجمع شخصيات من المعارضة السورية في موسكو نهاية الشهر الجاري بين اجتماع الآستانة ومحادثات جنيف ما يسمح بتسهيل تشكيل وفد موحد. وأضاف أن الفكرة تكمن في تسهيل المفاوضات بين الأطراف، وقال إن هناك ستة أسماء مطروحة للاجتماع في موسكو نهاية يناير/كانون الثاني الجاري، هي: رندا قسيس، معاذ الخطيب، أحمد الجربا، لؤي حسين، قدري جميل، وشخصية من الأكراد.
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية / قبل أن تعقد اجتماعاً، الجمعة، في العاصمة السعودية الرياض لبحث مفاوضات الآستانة، وجهت هيئة تصفية الثورة عبر المفاوضات رسالة للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، بدعوى معالجة الوضع المخيف في وادي بردى. وأشفقت الهيئة على هدنة من جانب واحد، خرق فيها النظام وحلفاؤه وقف إطلاق النار زهاء أربعمائة مرة، وقتل فيها ما لا يقل عن 271 شخصاً. وأكدت هيئة رياض حجاب على خشيتها من تأرجح خيوط هذا الاتفاق، والمخاطرة بإلغاء أسسه. وطالبت الهيئة في رسالتها مجلس الأمن الدولي بالتدخل الفوري لهذه الخروقات الجسيمة مخافة دفن اتفاق آخر لوقف إطلاق النار. وختمت الهيئة رسالتها بالتأكيد على الالتزام بالحل سياسي.
ا ف ب / عبر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، الخميس، عن أمله في أن تشمل محادثات الآستانة بإشراف موسكو وأنقرة، كل الأطراف باستثناء المجموعات الاصولية والمتطرفة. وقال الرئيس الفرنسي في لقاء مع السلك الدبلوماسي لمناسبة السنة الجديدة، أن المفاوضات يجب أن تتم برعاية الأمم المتحدة، لإطار جنيف واحد.
الأناضول – أنقرة / في مقال كتبه لصحيفة “واشنطن بوست”، دفاعاً عن علاقات أنقرة بالبيت الأبيض تحت عنوان “تركيا تستحق الأفضل من الولايات المتحدة”، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو: يتعين علينا أن نعزز التعاون بين الحلفاء والشركاء، للقضاء على تنظيم الدولة، وإزالة العوامل التي تجزئ سوريا والعراق. ومجدداً اعتماده بيدقاً في ساحة النفوذ الأمريكي، أشار جاويش أوغلو إلى أن حلفاء وشركاء واشنطن، يترقبون بدء الرئيس المنتخب، دونالد ترامب، لمهامه، في 20 كانون الثاني/ يناير الجاري. وأكد أنه في حال لم يتم السيطرة على الأمن المشترك، فإن المجتمع عبر الأطلسي ككل معرض لزعزعة استقراره، جراء تهديدات الإرهاب والتطرف. من جانبه، أكد وزير الدفاع التركي فكري إشيق على أن تطور علاقات نظامه مع روسيا، ليس على حساب علاقات تركيا مع حلف شمال الأطلسي. وقال إشيق في الكلمة التي ألقاها بمؤتمر “سفراء تركيا في الخارج” بالعاصمة أنقرة: إنَّ تطور علاقاتنا مع روسيا لا يعني، إضعافها مع الناتو، سنواصل علاقة التحالف والتعاون مع الناتو. ورغم هذا الذل والصغار من حكام تركيا وعمالتهم الصريحة لواشنطن، حتى على حساب النظرة القومية القاصرة والضيقة لأمن تركيا، أعاد الجيش الأمريكي نشر بيان على موقع “تويتر” لما يسمى بوحدات حماية الشعب الكردية العاملة في سوريا ينفي وجود صلات لها بحزب العمال الكردستاني؛ في صفعة جديدة للبراغماتية الأردوغانية، وهو ما أحرج أردوغان فقال، الخميس، خلال اجتماع في أنقرة إنه لا يحق لأحد زعم أنهم ليست لهم صلة بحزب العمال الكردستاني. بينما ندد المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، بنشر البيان في تغريدة له عبر حسابه في “تويتر”، الخميس، قائلاً: هل تظنون أنّ أحداً سيصدّق ما ورد في هذا البيان؟ وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، مارك تونر، شدد على ضرورة مشاركة حزب الاتحاد الديمقراطي الواجهة السياسية لميلشيات البكك السورية في مؤتمر الآستانة، وقال تونر إن هذا الحزب، له من يمثله، في المساعي المطروحة للبحث عن أي حل طويل الأمد.
حزب التحرير – فلسطين / قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، اليوم الخميس، إن مؤتمر باريس للسلام يشكل فرصة هامة للتأكيد على حل الدولتين وعدم شرعية الاستيطان، خاصة وأن المجتمع الدولي بأسره موجود في هذا المؤتمر، بعد قرار مجلس الأمن الدولي الهام الذي أكد أيضاً على حل الدولتين وعدم شرعية الاستيطان؛ كما أوردت وكالة “وفا”. لا يريد قادة منظمة التحرير الفلسطينية فهم المعادلة السياسية التي ينطلق منها نتنياهو، ويصرّون على التعامي عن تعنته في رؤيته الليكودية، التي تتناقض مع حل الدولتين، ولا يريدون فهم طبيعة الحراك الفرنسي من أنه لا يعدو تحريك أمواج زائلة عبر رمي حجر في مستنقع “السلام” الراكد بل الآسن. ومن المعلوم أن المبادرة الفرنسية كانت قد تولدت عن “مشروع القرار الفلسطيني – العربي” الذي استند أساسا إلى مبادرة السلام العربية التطبيعية، التي أغرت اليهود بالتطبيع العربي الشامل مقابل دويلة فلسطينية هزيلة ضمن حارات غزة والضفة. وهي إذ تقترح توزيع المهام السياسية لإقامة الدولة الفلسطينية على الدول الأوروبية، فإنها تركت المهمة الأمنية بيد أمريكا، لتجدد النفس الدايتوني في عقيدة السلطة الأمنية. إن قادة السلطة الفلسطينية الذين اعتنقوا المفاوضات كعقيدة سياسية، والتنسيق الأمني لحماية أمن المحتل اليهودي كعقيدة عسكرية، لا يتوقفون عن اللهث خلف أي سراب تُبديه الدول الغربية، بل يستمرون في دحرجة قضية فلسطين إلى أسفل، وخصوصاً أن المبادرة الفرنسية تهبط في التنازلات السياسية، من مثل موضوع اللاجئين، إضافة لخطورة ما طرحته من استجلاب قوات دولية تحت عنوان “الطرف الثالث” بما يعني احتلالاً دولياً فوق الاحتلال اليهودي، وهو ما جاهر به رئيس السلطة ورئيس المنظمة، من قبل. إنه في ظل الحديث عن تزاحم الفصائل الفلسطينية على الدخول إلى منظمة التفاوض الفلسطينية، لا بد من كشف التآمر المستمر الذي تنتهجه المنظمة، ويجب التذكير أن قادتها يلهثون خلف سراب حل الدولتين الذي لا يمكن أن يؤدي إلى التحرير، وإن فلسطين التي احتلها اليهود بإراقة الدماء، لن تعيدها دبلوماسية التنازلات في أروقة المؤتمرات، بل تحررها العساكر على الجبهات.