الجولة الإخبارية
2017-01-15م
العناوين:
- · تركيا تستدعي 70 شخصية من سوريا لتشكيل وفد خياني لمفاوضات الأستانة
- · أمريكا: يهود لم يسمعوا لها، وأصحاب الأوهام في فلسطين ينتظرون المفاوضات
- · إدارة ترامب على نهج سابقتها تواصل التلاعب بالروس
- · أوباما يودع البيت الأبيض بآخر كذبة بأن بلاده أفضل وأقوى
- · الأوروبيون يدوسون فكرة حرياتهم تحت أقدامهم للتضييق على المسلمين
التفاصيل:
تركيا تستدعي 70 شخصية من سوريا لتشكيل وفد خياني لمفاوضات الأستانة
تعقد تركيا أردوغان يوم 2017/1/11 اجتماعا في أنقرة وصف بالتشاوري يضم 70 شخصية من فصائل عسكرية ومن الائتلاف الوطني والهيئة العليا للمفاوضات، وذكرت الأنباء أن النظام التركي برئاسة أردوغان الذي خان الثورة السورية وسلم حلب للمجرمين الروس ونظام الطاغية في دمشق وداعميه في إيران وأحزابها وأشياعها سيبحث مع تلك الشخصيات التزامها بوقف إطلاق النار رغم الخروقات التي يقوم بها هؤلاء المجرمون بدون توقف، وسيبحث مع تلك الشخصيات الرخيصة مفاوضات التنازل والاستسلام التي ستجري في الأستانة يوم 23 من الشهر الجاري وتشكيل وفد خياني من تلك الشخصيات للمشاركة في هذه المفاوضات مع المجرمين.
وأعلنت روسيا أن وزير خارجيتها لافروف اتفق مع نظيره التركي جاووش أوغلو يوم 2017/1/10 على “ضرورة الالتزام بوقف إطلاق النار مع مواصلة القتال ضد الجماعات (الإرهابية)”. وهذا يؤكد خيانة النظام التركي وخيانة تلك الشخصيات التي تذهب إلى هذا النظام وتلتزم بما يمليه عليها. فالنظام التركي موافق على استمرار الهجمات من قبل المجرمين والتي تسمى خروقات حتى يسقط وادي بردى والغوطة وكل المناطق بيد أولئك المجرمين لتثبيت النظام العلماني في دمشق، لأن أردوغان حريص على بقاء النظام العلماني وقد أكد عليه الشهر الماضي يوم 2016/12/20 في اجتماعات وزير خارجيته جاووش أوغلو مع نظيريه الروسي لافروف والإيراني ظريف بموسكو وأصدروا بيانا مشتركا باسم “إعلان موسكو” فنقلت وكالة سبوتنيك الروسية الحكومية يومها عن وزير خارجية روسيا لافروف قوله: “بيان روسيا وإيران وتركيا يؤكد سيادة ووحدة أراضي سوريا كدولة ديمقراطية وعلمانية” وقال: “روسيا وإيران وتركيا مستعدون لوضع اتفاق بين السلطات السورية والمعارضة ومستعدون ليكونوا جهة ضامنة. وأكدوا العزم على محاربة تنظيم الدولة والنصرة بشكل مشترك وعزل المعارضة عن الإرهابيين في سوريا”، أي عزل الخونة عن المخلصين من أهل سوريا، حيث يتهم كل مسلم يرفض النظام العلماني ومفاوضته ويصر على إقامة النظام الإسلامي بالإرهابي، ﴿ألاَ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ﴾. فتركيا أردوغان طرف ضالع في الخيانة والإجرام مع روسيا وإيران لقتل أهل سوريا الذين يريدون إسقاط نظام الكفر العلماني وإقامة حكم الإسلام.
—————
أمريكا: يهود لم يسمعوا لها، وأصحاب الأوهام في فلسطين ينتظرون المفاوضات
صرح الرئيس الأمريكي أوباما لتلفزيون القناة الثانية اليهودية يوم 2017/1/10 أن “ما ترونه على نحو متزايد هو أن الوقائع على الأرض تجعل من شبه المستحيل أو على الأقل من الصعب جدا إنشاء دولة فلسطينية متصلة الأراضي تمارس وظائفها”، وذكر “أنه ووزير خارجيته جون كيري ناشدا نتنياهو بصفة شخصية مرات لا تحصى على مدى السنوات القليلة الماضية وقف النشاط الاستيطاني لكنه (أي نتنياهو) تجاهل تلك النداءات”.
ولكن عباس ومن لف لفيفه ومن قبلهم كبيرهم عرفات ومنظمتهم وسلطتهم ينتظرون منذ عشرات السنين من أمريكا أن تقيم لهم دولة فلسطينية، وقد قدموا التنازلات الكبرى، فارتكبوا الخيانات العظمى بإقرارهم باغتصاب يهود لنحو 80% من فلسطين واعترافهم بكيان المغضوب عليهم أعداء الله ورسوله والمؤمنين، لاهثين وراء أمريكا، وراكضين وراء السراب من مكان لمكان، ومنتظرين في صالات الانتظار الساعات الطوال لبدء المفاوضات في الغرف السرية، ومن ثم يغرقون في دوامة المفاوضات التي لا تنتهي! فعاشوا في أوهام وأمنيات وردية، فلم تقدر سيدتهم أمريكا التي عدّوها كإله تقدر على كل شيء، وركنوا إلى وعودها الكاذبة بأن تضغط على يهود لينسحبوا من الضفة وتقيم لهم كيانا يسمى دولة، وهي أي أمريكا غير قادرة وفاشلة معترفة بذلك على لسان رئيسها أوباما ووزير خارجيتها كيري، ورغم ذلك ينتظرون بدء المفاوضات من جديد في باريس! وقد نسوا الله الذي لا إله إلا هو، فأنساهم أنفسهم، فغفل هؤلاء الفاسقون عن عظمة الله القادر على يهود وعلى أمريكا وعلى كل البشر الذين خلقهم، فلم يتوكلوا عليه ولم يقاتلوا قتال المؤمنين الصادقين، فهم يموتون في حسرتهم خاسرين الدنيا والآخرة.
————–
إدارة ترامب على نهج سابقتها تواصل التلاعب بالروس
قال الرئيس الأمريكي المنتخب ترامب في مؤتمر صحفي عقده بنيويورك يوم 2017/1/11 (سي إن إن الأمريكية): “أعتقد أن روسيا كانت وراء القرصنة قبل الانتخابات الأمريكية، وإن روسيا ليست الدولة الوحيدة التي تهاجم أمريكا بالقرصنة الإلكترونية” وقال: “إذا كان بوتين يحب دونالد ترامب فأعتبر ذلك لصالحنا وليس ضدنا… وروسيا يمكن أن تساعدنا في محاربة داعش” وقال في تناقض عجيب: “أنا لا أعرف ما إذا كنت سأنسجم مع فلاديمير بوتين، آمل ذلك وهنا فرصة جيدة” وفي الوقت نفسه انتقد إدارة أوباما بتخريب العلاقات بين أمريكا وروسيا! وقال في تناقض عجيب: “لا صداقة مع روسيا… لأن بيننا خلافات على المصالح” منددا بأساليب روسيا فذكر أنها “تذكر بألمانيا النازية”.
وقال ريكس تيليرسون المرشح لوزارة الخارجية الأمريكية في الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة ترامب في جلسة استماع في الكونغرس يوم 2017/1/11 (الأناضول) “إنه يعتبر أن روسيا تشكل خطرا على بلاده… وإنه يعتبر ضم روسيا شبه جزيرة القرم عملا غير قانوني… وأكد على استمرار الإدارة الجديدة في سياسة العقوبات الاقتصادية التي اعتبرها أداة فعالة بيد أمريكا”. علما أن تيليرسون يترأس شركة “إكسون موبيل” كبرى شركات النفط الأمريكية منذ عام 2006 والتي عقدت برئاسته شراكة استراتيجية مع شركة “روسنفت” الروسية الحكومية أكبر شركات إنتاج النفط في روسيا.
فهذه هي الأساليب التي ستتبعها إدارة ترامب التلاعب والتناقض في التصريحات والمواقف حتى تربك الطرف الآخر فتقوم بابتزازه وإخضاعه. والأغبياء الروس قد انخدعوا بترامب وصفقوا في مجلس الدوما احتفالا بفوزه، وها هو قد بدأ هو ووزير خارجيته بالهجوم على روسيا والتلاعب في التصريحات المتناقضة. وربما سيترحم الروس على إدارة أوباما التي تلاعبت بهم بأسلوب ناعم خبيث حيث دفعتهم إلى سوريا ليقاتلوا في سبيل أمريكا لحماية عميلها بشار أسد ونظام الكفر العلماني.
—————
أوباما يودع البيت الأبيض بآخر كذبة بأن بلاده أفضل وأقوى
ادعى الرئيس الأمريكي أوباما يوم 2017/1/10 الذي سيغادر البيت الأبيض بعد أيام قليلة بأن “الولايات المتحدة أفضل وأقوى مما كانت عليه عندما تولى السلطة قبل 8 سنوات”. علما أنه اعترف بفشله في ليبيا وأفغانستان وسوريا وفي فلسطين. فما فتئ الرئيس الأمريكي يمارس الكذب حتى أصبح كذّابا ومفضوحا لدى الجميع، وهو صاحب الخطوط الحمر في سوريا ومن ثم يتراجع عنها، وذلك دليل على فشل أمريكا التي لا تحسب الحسابات الصحيحة، فتهدد ومن ثم تتراجع، وتعد ومن ثم تخلف وعدها، فلم تستطع أن تفي به لمن ركض لاهثا وراءها في فلسطين في أن تحقق لهم شبه دولة، وبدأ يلهث وراءها أشباههم في سوريا أتباع تركيا أردوغان التي تطعن في الثورة طعنات الغادر، ولولا الخونة من حكام العرب والعجم والترك ومن تبعهم لما استطاعت أمريكا أن تفعل أصغر عمل في المنطقة الإسلامية، وقد تلقت الضربات الموجعة في العراق وأفغانستان وتفجرت في رأسها أزمة مالية ولو كانت هناك دولة مبدئية كالخلافة على منهاج النبوة أو لو تحركت الدول المنافسة لها كأوروبا والصين بشكل واع وجاد لأسقطوا أمريكا عن عرش الدولة الأولى بل لعزلوها وراء الأطلنطي.
—————
الأوروبيون يدوسون فكرة حرياتهم تحت أقدامهم للتضييق على المسلمين
قضت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان يوم 2017/1/10 بعدم وجود أي أسس قانونية تتيح لزوجين مسلمين في سويسرا تجنيب بناتهما من دروس السباحة المختلطة مع الذكور في المدارس السويسرية المختلطة. إذ رفض عزيز عثمان أوغلو وزوجته سحابة كوجاباش اللذان يحملان الجنسية السويسرية والتركية إرسال ابنتيهما إلى دروس السباحة المختلطة لأسباب دينية، وذكرا أن ذلك يخالف المادة التاسعة من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان والتي تنص على حرية الفكر والوجدان والدين. ولكن المحكمة التفت على هذه المادة بل داستها تحت قدميها عندما رفضت ذلك منوهة إلى أن “المدرسة لعبت دورا خاصا في عملية الاندماج في المجتمع”. وقضت هذه المحكمة الظالمة: “بأن هدف المسؤولين في سويسرا تسهيل الاندماج في المجتمع الناجح وفقا للعادات المحلية”. ووفقا للمحكمة فقد غرم الوالدين بما يعادل مبلغ 1352 دولاراً عام 2010 لرفضهما إرسال ابنتيهما لدروس السباحة المختلطة في المدرسة.
فهذا دأب الكفار؛ الظلم والاضطهاد والتعسف، فلا يضيرهم أن يخالفوا قوانينهم بل أن يدوسوها تحت أقدامهم إذا كان ذلك يخص الإسلام والمسلمين أو يتعارض مع مصالحهم، فمثل ذلك فعلت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان مع حزب التحرير عندما رفعت إليها قضية منع الحزب من قبل ألمانيا، فخالفت قوانينها وصادقت على ما فعلته ألمانيا من تعسف في منع حزب التحرير عام 2003. فهذه المحكمة الأوروبية وكافة المحاكم في دول أوروبا والمؤسسات الحكومية لا يضيرها أن تدوس المواد الدستورية التي يؤمنون بها والتي تتعلق بالحرية الشخصية وبحرية الفكر والوجدان والدين معتمدة على تأويلات واهية تناقض هذه المواد نفسها، فيمنعون الأحزاب والحركات الإسلامية ويمنعون اللباس الشرعي ويمنعون المسلمين من أن يلتزموا بدينهم، ويفرضون عليهم التخلي عنه تحت مسمى الاندماج في المجتمع. وصدق الله العظيم عندما قال ﴿والكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ﴾.