نشرة أخبار الظهيرة ليوم الأربعاء من إذاعة حزب التحرير ولاية سوريا
2017/01/18م
العناوين:
- * زيادة في توريط أنقرة… ضربات “الغزل” تنفذها الطائرات الأمريكية بالقرب من مدينة الباب.
- * لافروف يشرح قاعدة (لن ترضى عنك اليهود ولا النصارى) … وقادة الفصائل يجاهدون مع أردوغان لمنع الخلافة.
- * أنقرة والرياض وموسكو وطهران… قراءة شيطان واحد لجيش وطني يثبت أركان النظام الباطني العميل.
- المشكلة الاقتصادية تكمن في توزيع الثروة لا في زيادتها… تقرير “أوكسفام” نموذجاً على فساد الرأسمالية.
التفاصيل:
وكالات – حلب / شنت مقاتلات أمريكية ضربات جوية في محيط مدينة الباب بريف حلب، التي تتعرض لهجوم من فصائل “درع الفرات” منذ عدة أسابيع، في خطوة من واشنطن بعد ارتياب أنقرة، بسبب إحجام الأخيرة عن مساندة تركيا في معركة الباب. وقال الكولونيل بالقوات الجوية الأمريكية، جون دوريان، المتحدث باسم التحالف الصليبي الدولي، أن الطائرات الأمريكية شنت أربع ضربات في الأيام الأخيرة ضد أهداف لتنظيم الدولة وصفها بأنها محل اهتمام مشترك من البلدين. وفي دبلوماسية النفاق الأمريكية يمكن ألا يشمل الاهتمام المشترك أهدافاً أخرى؛ هذا من جهة، ومن جهة أخرى إظهار وحدة الصليب الحاقد بشرقه وغربه إلى جانب مساهمة روسية بعمليات القصف الجوي، حيث بدأت المقاتلات الروسية شن غاراتها بالقرب من الباب منذ 29 من الشهر الفائت، وهو ذات اليوم الذي تم فيه توقيع اتفاقية وقف إطلاق النار والثورة برعاية تركية.
قاسيون – حمص / أعلنت وكالة “أعماق” التابعة لتنظيم الدولة مقتل 20 عنصراً من قوات النظام والميليشيات الموالية لها خلال محاولتها التقدم في محيط مطار التيفور العسكري بريف حمص الشرقي. حيث تدور اشتباكات عنيفة بين الجانبين على أطراف قرية شريفة، بالتزامن مع قصف صاروخي ومدفعي مركز من قوات النظام على محاور الاشتباكات. وفي السياق، شنت المقاتلات الحربية الروسية غارات جوية مكثفة على أطراف مدينة تدمر ومنطقة قصر ابن وردان بريف حمص الشرقي.
وكالات / في كلمة ألقاها، الثلاثاء أمام المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس السويسرية، اعتبر وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، أن ما أسماها “أطراف النزاع في سوريا” اقتربت من الاستنفاد التام لقدراتها وتدرك أيضاً أن الديناميكية تتغير وقد تغيرت بالفعل حينما دخل بوتين إلى سوريا. وسبق لكيري أن أعلن، في حديث لقناة “MNBCN”، أن موسكو تمكنت من تغيير مجرى الأحداث في الحرب في سوريا ولم تسمح بسقوط دمشق في أيدي الإرهابيين. بدوره، أكد أيضاً وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الثلاثاء، ما هو معروف لكل أهل الشام، من أن دمشق كانت على وشك السقوط، قبيل التدخل العسكري الروسي في سوريا في سبتمبر/أيلول عام 2015. وفي مؤتمر صحفي أعد لاستعراض إنجازات الدبلوماسية الروسية في عام 2016، التي خلت سوى من نجاح موسكو بتنفيذ المخطط الأمريكي إزاء أهل الشام، قال لافروف: كان يفصل دمشق آنذاك أسبوعان أو ثلاثة عن السقوط بأيدي الإرهابيين؛ وفق تصنيفه. وأوضح قائلاً: أعتقد أنه أمر مهم للغاية، الحفاظ على سوريا دولة علمانية تعددية، وفق قرار مجلس الأمن الدولي 2254؛ والذي يطالب بمنع تحول سوريا إلى دولة إسلامية. وفي سياق الكشف عن سياسة الحقد الصليبي الغربي في منع نهوض الأمة وقيام دولتها، قال لافروف: يجب أن ندرك أن الحفاظ على الأقليات في سوريا والمنطقة، يمكن تحقيقه، بالدرجة الأولى، عبر استخدام القوة، لأنه يجب محاربة الإرهاب والقضاء عليه بلا هوادة، وذلك ما نتولاه بدعمنا لجيش النظام وللقوات التي تشاركه في محاربة الإرهاب، وقال إن الإرهاب كان هو الخطر العالمي الأكبر خلال العام الماضي. وأعرب عن أمله في أن تكون روسيا والولايات المتحدة في عهد رئاسة ترمب قادرتين على العمل بصورة أوثق في محاربة الإرهاب، خاصة في سوريا؛ بحسب تعبيره؛ أو بحسب التنفيذ الحرفي لأوامر واشنطن، في إطار منظومة الحل السياسي الأمريكي لمعضلة الغرب في الشام؛ ذات المنظومة التي حيدت أوروبا وفي المقدمة باريس ولندن عن المشاغبة في ملعب النفوذ الأمريكي الخالص في سوريا، فقد دعت فرنسا، الثلاثاء، ليس حباً بالثورة والثوار وإنما أملاً بالحصول على بعض من فتات، دعت إلى تمثيل حقيقي وموسع للمعارضة في محادثات الآستانة. وذكرت وكالة “رويترز” أن وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك إيرو، قال لنظيره التركي: إن باريس تؤكد دعمها للأهداف المعلنة… وتصر على أن المفاوضات يجب أن تتم في إطار قرار مجلس الأمن 2254 وميثاق جنيف. من ناحيته، أبدى وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، بصفته متعهد المشروع الأمريكي في سوريا امتعاضه من معلومات عن أن بعض الدول الأوروبية تبحث تقويض محادثات الآستانة لأنها شعرت بأنها همشتها. أما على صعيد صبيان المشهد السياسي الذين صنعتهم الإدارة الأمريكية على عينها، فقد التقى الإخواني أنس العبدة، رئيس الائتلاف العلماني الموالي للغرب، الثلاثاء، بالمبعوث النرويجي لسوريا كنوت أيليف، في غازي عينتاب. وتمنى العبدة في اللقاء تحركاً فاعلاً من أوروبا والولايات المتحدة لدعم مسار الحل السياسي وفق بيان جنيف. وعلى هامش اللقاء، لم ينسَ العبدة أن يفتح كشكول المال السياسي الحرام مطالباً بدعم حكومته الافتراضية المؤقتة.
حزب التحرير – سوريا / أكدت فصائل عسكرية، الثلاثاء، اكتمال تشكيل الوفد المشارك في مفاوضات الآستانة برئاسة كبير المفاوضين السابق في جنيف3، محمد علوش. وقال مدير المكتب السياسي لتجمع فاستقم كما أمرت، زكريا ملاحفجي، إن وفد الفصائل يتألف من عشرين شخصية عسكرية وسياسية بما فيهم المستشارين القانونين، ويرأسه، علوش. وزعم ملاحفجي أن الفصائل العسكرية تملك القدرة على خوض العملية السياسية. من جانبه، وعلى طريقة الخطاب السياسي والإعلامي للنظام الأسدي العميل في مقاربته لسيادته الوطنية المهترئة، اعتبر مدير المكتب السياسي للجبهة الشامية، محمد أديب، أن تصريحات لافروف الأخيرة حول بدء العملية السياسية هي تدخل في الشأن السوري ومحاولة لبث التفرقة بين الفصائل، لافتاً في الوقت ذاته أن الفصائل ومكاتبها السياسية قادرة على المشاركة في المراحل السياسية. ومن وحي فهمه السياسي، وتعليقاً على قدرة روسيا بممارسة ضغوط على النظام، قال أديب إن النظام والميليشيات الموالية له لا مصلحة لها بالحل السياسي. وتأتي هذه التصريحات تزامناً مع استدراج وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، لفصائل مسلحة أخرى للانضمام إلى وقف إطلاق النار في سوريا، وأشار لافروف إلى أن مؤتمر الآستانة سيسمح بمشاركة قادة على الأرض في العملية السياسية، ويؤثرون فعلاً على الوضع الميداني، مشدداً على أن مشاركة هؤلاء القادة الميدانيين كاملة الحقوق، في صياغة الدستور الجديد. وتتسق مشاركة القادة العسكريين مع ما تحيكه الكماشة التركية الروسية من صناعة جيش وطني يكون مطية جديدة لرغبات تركية الواجهة، أمريكية المضمون. وهو ما اعتبره تعليق صحفي، بقلم مصطفى سليمان، ونشرته صفحة المكتب الإعلامي لحزب التحرير – ولاية سوريا، أنه لعب في الوقت الضائع ومحاولة لإحياء الحل السياسي الأمريكي ميدانياً، بالإضافة إلى تجميع المقاتلين الذين تحولوا إلى جندرما عند أردوغان في جسم واحد وذلك للقيام بضرب المخلصين من أبناء الأمة والداعين لتطبيق الشريعة الإسلامية ونبذ الوطنية والتبعية. وأكد التعليق أن هذه نتيجة طبيعية في حال تسليم القيادة لغير أهلها من الائتلاف وأذنابه والخضوع للدول المسماة كذباً بالصديقة والإعراض عن مشروع الخلافة ورجاله.
حزب التحرير – سوريا / أكد تعليق صحفي، نشرته، الأربعاء، صفحة المكتب الإعلامي لحزب التحرير – ولاية سوريا، بقلم أحمد معاز، أنه ليس غريباً على معارضة تربّت في أحضان الأنظمة العلمانية العدو اللدود للإسلام، ترحيبها بأي خطوة نحو حل يخدم أجندات معادية للإسلام، وما تحمل من سموم حلول سياسية تنفث في وجه ثورة الشام. وتساءل التعليق: كيف لثوار ومجاهدين خرجوا في سبيل الله أن يلتقوا مع هذه الزمرة العلمانية، وطريقهم مختلف تماماً، وكيف لمن اعتبر نفسه مجاهداً أن يدخل سراديب المفاوضات التي يُعرف أولها ولا يُعرف آخرها. فهل سيكون حال من يذهب للمفاوضات أحسن من حال الخونة الذين باعوا تضحيات الصادقين من أهل فلسطين في سراديب المؤتمرات وأصبحوا حراساً ليهود. هل يريد المجاهدون أن يصبحوا حراساً للنظام النصيري الباطني العميل، والجميع في الشام أصبح على يقين بأن هذا النظام لا يسقط بالحلول السياسية والمفاوضات والهدن. وانتهى التعليق إلى القول: ليعلم المجاهدون أن طريق إقامة شرع الله لا يمر في سراديب المفاوضات وإنما بالتوكل على الله وتبني المشروع السياسي الموصل لإسقاط النظام وتطبيق نظام الإسلام في دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، فلا تذهب تضحيات أهل الشام لتثبيت النظام العلماني وإنما للقضاء عليه وتحكيم الإسلام وحتى يسير العاملون بخطى واضحة نحو الهدف وإلا غرق الجميع وانحرف ولكم في أفغانستان وغيرها عبرة وعظة؛ فاعتبروا يا أولي الألباب.
جريدة الراية – حزب التحرير / تناولت أسبوعية الراية، في عددها الصادر الأربعاء، ما وافقت عليه الجمعية العامة في البرلمان التركي، قبل أيام، بالتصويت على مقترحات لتعديل الدستور في البلاد. وقالت الراية ما يجب أن يكون معلوماً أنه لا فرق بين النظام البرلماني وبين النظام الرئاسي من حيث الأساس الذي بنيا عليه، ذلك أن كليهما يستندان إلى عقيدة فصل الدين عن الحياة والدولة ويقران الحريات الأساسية نفسها، أي أنهما يجعلان السيادة للشعب، وليس لله سبحانه وتعالى، وهذا كفر بواح، لأن السيادة في الإسلام هي للشرع. وأكدت الراية أن إصرار البرلمان التركي لا سيما حزب العدالة والتنمية على تغيير النظام البرلماني إلى النظام الرئاسي هو راجع إلى أمريكا، لأن أمريكا تريد تغيير النظام البرلماني إلى النظام الرئاسي لاجتثاث نفوذ الإنجليز من تركيا.
حزب التحرير – فلسطين / أظهر تقرير صادر عن مؤسسة الإغاثة العالمية “أوكسفام” أن ثمانية أفراد فقط، جميعهم رجال، يمتلكون ثروة تعادل ما يملكه النصف الأفقر من سكان العالم، وطالبت المؤسسة بالعمل على تقليص دخل أولئك الذين يتصدرون القائمة. وأشار التقرير إلى أن التفاوت في الثروات أصبح أكثر اتساعا من ذي قبل، ووصف الفجوة بأنها “فاحشة”. إن تقرير “أوكسفام” شاهد جديد ينطق بما آل إليه العالم في ظل تحكم الرأسمالية، وهو يبرز خطأ النظرية الغربية الاقتصادية التي اعتبرت المشكلة الاقتصادية تكمن في زيادة الإنتاج دون النظر في توزيع الثروة على الأفراد، فمع وجود طبقة الرأسماليين الذين يزدادون ثراءً فاحشاً على حساب قوت البشر وأرواحهم فمن الطبيعي أن لا يبقى لملايين الناس كسرة خبز يقيمون بها أجسادهم النحيلة. إن شعوب العالم وثرواته، من وجهة النظر الرأسمالية، عبارة عن فريسة يتصارع عليها “مصاصو الدماء” الرأسماليون الذين يتغذون على ويلات الناس وشقائهم بل على دمائهم وقوت يومهم، وليس أمام العالم من سبيل للنجاة إلا بالتخلص من هذا المبدأ الوحشي الاستعماري، والاستبدال به نظاماً يحسن رعاية الناس ويقيم بينهم العدل، ويوزع الثروات فلا تكون دولة بين الأغنياء، ويكفل كلياً إشباع حاجات الإنسان الأساسية لكل فرد، نظاماً ينظر للإنسان بوصفه إنساناً لا ماكينة منتجة للمال أو سلعة قابلة للبيع والاستبدال، ولن يتحقق ذلك إلا بمبدأ الإسلام ومشروعه الحضاري الذي بات أمل البشرية من جديد وسفينة نجاتها من ظلم الرأسمالية وظلماتها.