وقف الأنظمة القمعية!
(مترجم)
الخبر:
في 11 كانون الثاني/يناير 2017، قال الرئيس جوكو ويدودو “إن الإسلام المتطرف (الراديكالي)، بحسب وصفه، أصبح الآن أقوى. وإحدى سمات الإسلام الراديكالي حسب رأيه هو التعصب وعدم احترام الأديان الأخرى؛ لذلك، فإن الإسلام الراديكالي يجب أن يتوقف”.
التعليق:
1. موقف “جوكو ويدودو” لوقف ما يسميه الإسلام المتطرف هو قوي جدا، وهذا واضح من موقفه مؤخرا، فقد قال هذا مرارا وتكرارا. فمثلا، في 22 تشرين الثاني عام 2016، عندما التقى رئيس حزب “الوطني الديمقراطي”، قال “جوكو ويدودو” أيضا إنه لن يتسامح مع الإسلام الراديكالي.
2. حينما قام 5 ملايين مسلم (2016/12/12) بمسيرة ضد شتم القرآن الكريم والجناة (محافظ العاصمة جاكرتا) والمطالبة بمحاكمته، فهي تسميهم الحركة الإسلامية الراديكالية. وحين ترشح “باسوكي جهايا فورنما” (وهو نصراني) ليكون واليا للعاصمة جاكرتا، فقام المسلمون أمام الحكومة وقالوا إن تولي “قادة كفار حرام في البلاد الإسلامية”، والمسلمون الذين قالوا ذلك سماهم الرئيس الإسلام الراديكالي. وفي 25 كانون الأول/ديسمبر أمر أرباب العمل من غير المسلمين الموظفين المسلمين بارتداء زي سانتا كلوز في عيد الميلاد، وفي عام 2016 العلماء منعوا ارتداءه صراحة. اضطرت الحكومة لتسمية الناس الذين لا يسمحون “بالتشبه بالكفار” بالإسلام الراديكالي، والإسلام غير المتسامح. المسلمون الذين يعارضون مشروع القانون الذي شرع الخمور يسمى الإسلام الراديكالي. وبالمثل، عندما يدعو المسلمون لإقامة الشريعة والخلافة، يسمونهم الإسلام الراديكالي…الخ. لذلك، فإن المقصود من قبل الحكومة بـ”الإسلام الراديكالي” هم المسلمون الذين يريدون العودة إلى الشريعة من الله سبحانه وتعالى. وبناء على هذا، فمن الواضح أن شعار “محاربة الإسلام الراديكالي” هو مجرد قناع لمحاربة الإسلام ككل.
3. الحكومة حاليا تسعى بطريقين لتدمير الإسلام باسم الإسلام الراديكالي. أولا، من خلال التشريعات. فهي تناقش مع مجلس النواب قانون مكافحة (الإرهاب) ومشروع قانون بشأن المنظمات المجتمعية. وثانيا، من خلال علماء السوء. ففي لقاء مع رئيس نهضة العلماء (11/01/2017)، طلب الرئيس منه الانضمام إلى إنهاء الإسلام الراديكالي. وفي وقت سابق، في حزيران/يونيو 2016، طلب قائد الشرطة من رئيس نهضة العلماء حل المنظمة الإسلامية التي وصفها بأنها راديكالية. من ناحية أخرى، فإنها تستخدم مجموعة من المسلمين لارتكاب أعمال العنف ضد المسلمين والذي وصفوه بالمتطرف، كما كان في وقت سابق من هذا الشهر في مدينة باندونغ.
كل هذا يظهر أن حكومة جوكو ويدودو أكثر قمعا ضد المسلمين.! ﴿وَمَكَرُواْ وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد رحمة كورنيا – إندونيسيا