Take a fresh look at your lifestyle.

محاولات ولد الشيخ المستميتة لتثبيت الحلول الأمريكية المقيتة في اليمن

 

محاولات ولد الشيخ المستميتة

 

لتثبيت الحلول الأمريكية المقيتة في اليمن

 

 

الخبر:

 

قال المبعوث الدولي لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد إنه تحدث مع الرئيس عبد ربه منصور هادي بشأن الطريقة التي يمكن أن تفعل بها المشاورات السياسية في الأسابيع المقبلة.

 

وأشار ولد الشيخ في تصريحات لـ “سكاي نيوز”، إلى أن اتفاق سلام يتضمن خطة أمنية وتشكيل حكومة موحدة هو الطريق الوحيد لإنهاء الحرب في اليمن.

 

وأضاف المبعوث الأممي “طلبت من الرئيس هادي التعامل بطريقة بناءة مع مقترحات الأمم المتحدة من أجل مستقبل اليمن”.

 

وقال ولد الشيخ “على النخبة السياسية في اليمن العمل بجدية للوصول إلى حل سلمي من أجل حماية الشعب ومستقبله”، حسب موقع “بوابة اليمن الإخبارية”.

 

التعليق:

 

لا زالت الأمم المتحدة تقوم بمحاولاتها عبر مبعوثها ولد الشيخ لحل أزمة الصراع الدولي في اليمن الذي تتزعمه أمريكا وبريطانيا. فقد التقى ولد الشيخ مؤخرا بالرئيس عبد ربه في عدن وعرض عليه النسخة المعدلة لخارطة طريق الحل السياسي التي لم يعلن عنها رسميا حتى الآن على النحو التالي:

 

– عدم المساس برئيس الجمهورية وصلاحياته.

 

– إنهاء الانقلاب والانسحاب من المدن وتسليم السلاح.

 

– تعيين نائب رئيس جمهورية جديد متوافق عليه.

 

– تشكيل حكومة وحدة وطنية تمثل جميع الأطراف بعد توقيع الاتفاق الشامل.

 

– تكون اللجنة الرباعية (واشنطن ـ ولندن ـ والرياض ـ وأبو ظبي) ضامنة لطرف ما يسمى الحكومة الشرعية على أن تكون سلطنة عُمان ضامنا لأنصار الله وحزب المؤتمر الشعبي.

 

تأتي هذه النسخة المعدلة لخارطة الطريق بعد فترة من الجمود لدور الأمم المتحدة في اليمن، وذلك بعد أن أوصلت الحال في اليمن عبر مبعوثيها إلى ما وصلت إليه خدمةً لمشروع النفوذ الأمريكي على حساب النفوذ البريطاني في اليمن.

 

لقد سبق خارطة طريق الحل السياسي في اليمن العديد من المبادرات كان آخرها المبادرة الأمريكية عن طريق وزير خارجيتها كيري والتي تدعم موقف الحوثيين، ولكن هذه المبادرة قوبلت بالرفض الصريح من الرئيس عبد ربه عميل الإنجليز في اليمن، حيث عبر كيري عن رفض هادي لمبادرته في تصريحات لـ”سكاي نيوز” بقوله “للأسف ارتكب الرئيس اليمني خطأ كبيرا بعدم دعم خطتي للسلام في اليمن”.

 

مما دفع بأمريكا لتعديل المبادرة وتقديمها للرئيس هادي عبر مبعوث الأمم المتحدة ولد الشيخ لعلها تلقى القبول والترحيب ولكنها قوبلت بالرفض أيضاً، وذلك لما يحدث من تقدم لقوات هادي على جبهات القتال وهو ما تسعى إليه بريطانيا لإنهاء الوجود الحوثي على الأرض بالحسم العسكري لكي لا يكون لهم أية صفة شرعية في مستقبل اليمن السياسي.

 

هكذا هو وضع الأطراف المتصارعة في اليمن تُستخدم كدمى يحركها الغرب خدمةً لمصالحه وتفريقاً بين أهل الملة الواحدة. وسيبقى الوضع كما هو عليه حتى يعي أهل الإيمان والحكمة على أن حلول مشاكلهم موجودة في عقيدتهم متى ما كانت هي أساس دولتهم دولة الخلافة على منهاج النبوة التي تجعلهم إخواناً متحابين بدلاً من أن يكونوا أعداءً متباغضين فنبيكم يأمركم أن تكونوا “عباد الله إخواناً”.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الله القاضي – اليمن

 

 

2017_01_20_TLK_4_OK.pdf