النظام في الأردن يرسخ ويعزز شراكته مع كيان يهود الغاصب
الخبر:
موقع خبرني وقناة رؤيا وموقع جوردن تايمز (بدء أعمال إنشاء منطقة حرة (اسرائيلية) – أردنية)
وفي تفاصيل الخبر، أن المنطقة هذه ستكون في منطقة الغور الشمالية وعلى مساحة 945 دونماً، 700 دونم منها ستقام على الأراضي الأردنية، وأنه سيتم في هذه المنطقة الحرة، إنشاء منطقة صناعية مشتركة، تعمل في مجال الصناعة التحويلية والسياحة والصناعات الغذائية والطاقة والمياه.
التعليق:
بعد اتفاقية الخزي والعار (وادي عربه) – الباطلة شرعا – يواصل النظام في الأردن وبأعلى درجات الوقاحة والتحدي لمشاعر المسلمين، إقامة المشاريع الاقتصادية مع كيان يهود الغاصب لترسيخ وتعزيز الشراكة الاقتصادية معه خدمة لهذا الكيان المسخ، بعد أن ثبت شراكته السياسية والأمنية معه، فمن توقيع اتفاقية ناقل البحرين إلى اتفاقية الغاز إلى إنشاء منطقة حرة مشتركة، لا يثنيه عن علاقته الحميمية مع كيان يهود أي شيء ولا يوقف تسخيره البلاد ومقدراتها لخدمته أحد، لا يثنيه عن ذلك أحكام الإسلام التي توجب عليه أن يكون في حالة حرب فعلية مع هذا الكيان الدموي الغاصب الحاقد، لا يثنيه عن ذلك أرواح المسلمين التي أزهقت ولا زالت تزهق بأيدي جنود يهود، لا يثنيه عن ذلك دماء الشهداء الزكية التي سالت على الأرض المباركة ولا زالت تسيل، ولا يثنيه عن ذلك هدم البيوت واغتصاب المسجد الأقصى والاعتداء المتواصل عليه، ولا كل الجرائم التي قام بها هذا الكيان الحاقد، ولا يثنيه عن ذلك عدم استسلام المسلمين لوجود كيان يهود على الأرض المقدسة فلسطين ولا رفضهم العقائدي لهذا الوجود.
فأي عار هذا الذي يلحقه بنا هذا النظام المتعامي عن طريق الحق والخير، وأي تحد هذا الذي يمارسه هذا النظام وهو يضرب بمشاعر المسلمين عرض الحائط، ربما يظن النظام في الأردن أن الأمة نسيت أعداءها وقتلة أبنائها ومغتصبي أرضها ومسجدها الأقصى، ربما يظن النظام أن توفير 10 آلاف وظيفة وفرصة عمل في هذه المنطقة سيسكت المسلمين في الأردن عن محاسبته على هذه الجريمة الجديدة التي سيرتكبها في حق الأمة والإسلام، ربما يظن النظام أن المسلمين في الأردن تحت وطأة الفقر والبطالة والأوضاع الاقتصادية المتردية سيقبلون بالمكاسب المادية على حساب دينهم وعزتهم وكرامتهم ودماء شهدائهم ومسجدهم الأقصى، خاب ظنك أيها النظام فالمسلمون يقرؤون في صلاتهم وفي بيوتهم وفي مجالسهم الخاصة والعامة قرآنا عظيما يقول فيه رب الأرباب ملك الملوك الله جل جلاله: ﴿لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ…﴾، وهم ينتظرون اللحظة التي سينعم الله بها عليهم بدولة الخلافة على منهاج النبوة ويمن عليهم بالنصر والتكمين، ليرى الله منهم ما يرضيه عنهم في الأرض المقدسة وباقي بلاد المسلمين والعالم.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
ممدوح أبو سوا قطيشات
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية الأردن