دماء جنود المسلمين غالية علينا وأنتم لا قيمة لكم عندنا
الخبر:
تناقلت وسائل الإعلام هذه الأخبار بتسارع كبير؛ فكان خبر الغارات الروسية التي قتلت 3 جنود أتراك وأصابت 11 بالخطأ قرب مدينة الباب، ثم تلاه خبر أسف بوتين عن الغارات التي استهدفت الجيش التركي بالخطأ قائلًا: “مقتل الجنود الأتراك في الغارة الروسية قرب الباب سببه نقص التنسيق مع أنقرة”، ثم تلاه خبر تشكيل لجنة مشتركة بين تركيا وروسيا من أجل تعزيز التنسيق الأمني في القضية السورية وأخيرا قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، في مؤتمر صحفي إن الطيارين الروس كانوا “يتبعون إحداثيات” قدمها “الحلفاء الأتراك”. وأضاف أن الجنود الأتراك كان يفترض ألا يكونوا في ذلك الموقع. (المصدر: (BBCARABIC
التعليق:
هذا الخبر يذكرنا بحادث إسقاط تركيا للطائرة الروسية فوق أراضيها، حيث تبعه تصريحات نارية عودنا عليها العميل المتلون في المواقف (أردوغان) فكان يقول إن الروس هم من يدعمون “الإرهاب” والأكراد الانفصاليين، وبعدها انقطعت العلاقات لفترة قصيرة، حتى جاء الأمر من عند أمريكا بأن يتصالحا ويعيدا المياه إلى مجاريها، من أجل الاستمرار في مؤامرة أمريكا في سوريا.
الآن بعد أن قامت روسيا هذه المرة بطائراتها بقتل جنود مسلمين أتراك في أرض الشام، لم يحرك ساكنًا هذا المدعي “حامي الحمى”، بل وأجاب على هاتف القاتل نفسه الذي كان يحاول الاتصال به مسبقًا عند إسقاط الطائرة الروسية ولم يجب! فما أن اتصل به سيد الكرملين حتى التقط الهاتف وقبل العزاء وأعطاك هذا الوجه الحزين حتى يحافظ على ماء وجهه أمام من لا يزال منخدعًا به!
لقد تذرعت روسيا بهذه الجريمة بذريعة مكشوفة وواضحة للجميع، وهي عدم وجود تنسيق أمني ميداني في سوريا، في دعوة منها إلى وجوب التنسيق حتى لا يتكرر مثل هذا الحادث المفتعل، فجرائم الساسة العلمانيين يجب أن يكون لها مبرر يعرضونه على أتباعهم ومشجعيهم. لقد أصبح من كانت تسميهم تركيا أعداء وداعمين “للإرهاب” بين عشية وضحاها أصدقاء وداعمين لمكافحة “الإرهاب”، وجاءت هذه الحادثة مبررًا لاستمرار التنسيق العملي بين النظام الروسي والنظام التركي والنظام السوري بشكل رسمي ومعلن.
فحق لنا أن نسأل: لأي ملة تنتمي أيها الأفاك أردوغان فلا تدافع عن المسلمين ولا تحركك دماؤهم، فوقفت أمام قتل المسلمين الأتراك دون أن يرف لك جفن، بينما وقفت عند مقدسات المسلمين تبارك لليهود أفعالهم وتصافحهم وتتقرب منهم؟! أليس الجنود الذين أُريقت دماؤهم على أيدي الروس لهم حق في رقبتك أن تنتقم لهم أم…؟!. أيكون الانتقام بزيادة التنسيق الأمني والعسكري مع قاتلهم؟! أم ستقول كما قلت عن أصحاب سفينة مرمرة “لم يستأذنوا مني عند ذهابهم إلى غزة” فاستحقوا ما حدث لهم؟! لكنك أنت من ضحيت بهم هذه المرة قرابين لسيدك في البيت الأبيض، فكيف لك أن تبكي أو تتباكى؟!
اسمع أيها المنافق! إن جنود المسلمين عزيزون علينا ودماءهم غالية ولن تذهب سدى، وأفعالك أنت والمجرم بوتين والسفاح بشار لن تُنسى ولن تُغتفر، وما تقوم به من أجل عيون سيدك في البيت الأبيض لن يؤخر وقوفك أمام الله، وإن الخلافة على منهاج النبوة قائمة قريبا بإذن الله وأنفك أنت وأسيادك راغم، وستحاسبك على خيانتك للمسلمين وجرائمك في حقهم. وتذكر قول الله تعالى: ﴿قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيراً * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. ماهر صالح – أمريكا