Take a fresh look at your lifestyle.

السيناتور الأسترالية لامبي تدّعي: أن استلهام المسلمات “القوة” من خطاباتها المعادية للإسلام ما هي إلا تلفيق

 

السيناتور الأسترالية لامبي تدّعي:

 

أن استلهام المسلمات “القوة” من خطاباتها المعادية للإسلام ما هي إلا تلفيق

 

(مترجم)

 

 

الخبر:

 

أفادت صحيفة سيدني “ذا ديلي تيليغراف” في 16 شباط/فبراير 2017 بأن إصرار العضو المستقل السيناتور جاكي لامبي على حظر البرقع في الأماكن العامة شجع النساء المسلمات “المضطهدات” الخائفات سابقا على التحدث علنا.

 

التعليق:

 

عندما نفهم حرب جاكي لامبي المدروسة على المسلمين في أستراليا حيث تقوم بحملات وقحة ليس فقط لحظر اللباس الإسلامي، ولكن أيضا لحظر المسلمين بشكل عام، نستطيع فورا أن نشعر بالتناقض الكبير في محاولاتها للظهور “كبطلة” للنساء المسلمات. ونحن نود لفت الانتباه إلى الخطر الكبير لألعاب النفاق السياسي، والتي كما يبدو أن العديد من السياسيين الدوليين يتزيّفون بهدف نشر أفكارهم المهزومة بين الجماهير الغافلة، في محاولة يائسة للوم غيرهم على التراجع في الظروف الحالية. إن تنكّر لامبي كبطلة تدافع عن حقوق النساء المسلمات لا يمكن أن يكون أبعد عن الحقيقة، حيث إن دعواتها لتجريم الفتيات المسلمات اللواتي يرتدين الزيّ الإسلاميّ ما هو إلا دليل آخر على الفهم المأساوي الخاطئ لما تريده النساء المسلمات وما يحتجنه فعلا.

 

إن جاكي لامبي ستحسن صنعا لو أنها تعترف بأن النساء المسلمات اللواتي يعشن في مجتمعات ديمقراطية هنّ مدركات جيدا لحقوقهن في ارتداء أي شكل من الملابس إلا أن الملايين من نساء المسلمات، صغيرات وكبيرات، يخترن تحدي الموضة والتوقعات بارتداء ملابس إسلامية. وإنهن بالتزامهن بهذا يدفعن أثمانا باهظة على حياتهن الشخصية حيث يخاطرن بسلامتهن الخاصة؛ وذلك لأن السياسيين بتحريضهم المستهتر يزيدون من المشاعر المعادية للإسلام والتي تؤجج الجهل بالإسلام والهجمات العنصرية. إن الأمثلة الدولية السابقة لمحاولات الحكومات حظر اللباس الإسلامي تؤكد على أن النساء المسلمات لسن مضطهدات من أقاربهن الذكور أو من أحكام الشريعة، إلا أنهن حقيقة عاجزات ومعزولات مجتمعيا وسياسيا بسبب الأفكار التحررية الديمقراطية التي تحاول الحكومات الغربية جعلنا نتبناها! هذا التناقض يؤكد أن القيم التحررية ليست بالضرورة مشتركة، وأنها أداة تسبب الانقسام وتستخدم لإخفاء الأفكار المتطرفة لطبقة السياسيين الأنانيين الذين يختبئون خلف الهوية الإسلامية للتغطية على فشلهم.

 

لقد تم إرهاب النساء المسلمات بسبب الموضة الجديدة في وسم المسلمين بأنهم الأعداء المطلقون للدولة، وبما أن النساء المسلمات يمكن تمييزهن بسهولة، فإن هذا يجعل منهن أهدافا متحركة لأولئك الذين يريدون ممارسة “حقهم في التعبير” للإساءة وإهانة وإذلال أولئك النسوة اللواتي هن في الحقيقة من أكثر أعضاء المجتمع إنتاجية وإنسانية وذكاء وحساسية في أي مجتمع يعشن فيه. السيدة لامبي وأمثالها قد يتمكنون من تضليل أولئك الذين هم أصلا معميّون بكرههم للإسلام، إلا أن جيران وزملاء العمل وأساتذة النساء المسلمات يعلمون حقيقة أن القيم الإسلامية التي تعيش وفقها النساء المسلمات لا داعي للخوف منها، وإنما يجب الرجوع إليها والأخذ بها كنموذج للسيرة الصالحة التي تؤثر إيجابا على من حولها. إن الله سبحانه وتعالى يأمر المسلمين بالصبر عند مواجهة حملات الافتراء، قال تعالى. ﴿وَجَآؤُوا عَلَى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ﴾.

 

إننا ندعو أخواتنا في أستراليا وفي العالم كله للصبر والثبات على أحكام الإسلام بغض النظر عن الأكاذيب والعواقب التي تأتي من الأعداء الحقيقيين للدولة، السياسيين الفاسدين والجشعين الباحثين عن مكان لهم في السلطة.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عمرانة محمد

عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير