Take a fresh look at your lifestyle.

الجزائر تُحرّك منصّات صواريخ باليستية مُتطوّرة باتجاه المغرب

 

الجزائر تُحرّك منصّات صواريخ باليستية مُتطوّرة باتجاه المغرب

 

 

 

الخبر:

 

ذكرت صحيفة الصباح المغربية بتاريخ 2017/03/12م أنّ الجزائر حرّكت منصات صواريخ باليستية من طراز (إس 300) و(إس 400) باتجاه الحزام الأمني مع الجزائر، وقالت بأنّ هذه الصواريخ المُتطورة تنتمي إلى الجيل الرابع البالغ التطور، وذكرت أنّ المنصات التي تحمل الصواريخ من نوع (تريومف) يمكنها إسقاط جميع الطائرات والمروحيات الموجهة عن بعد، وأنّ سرعة تلك الصواريخ يمكن أنْ تصل إلى 4800 متر في الثانية.

 

التعليق:

 

يأتي هذا التحرّك العسكري الجزائري ضدّ المغرب في ظل استقالة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المُتحدة كريستوفر روس للمنطقة الصحراوية المُسمّاة بإقليم بوليساريو بين البلدين، وتعثر المفاوضات المُتعلقة بحل الصراع المستديم فيها، كما يأتي هذا التحرّك في ظل محاولة الجزائر الضغط على الأمين العام لإرسال مبعوث أوروبي جديد للمنطقة بدلاً من المبعوث الأمريكي.

 

إنّه لمن المؤسف ابتداء أنْ توضع قضايا شعوب الأمّة الإسلامية بأيدي أعدائها، وإنّه لمن المُحزن حقاً أنْ لا تتحرّك مثل تلك الصواريخ المُتطورة التي في حوزة البلدان الإسلامية إلا ضد الشعوب الإسلامية.

 

كنّا نتمنّى أنْ تكون هذه الحركة العسكرية السريعة للجزائر ضد أعداء الأمّة الحقيقيين، وأنْ تُستخدم هذه الأسلحة المُتطورة للدفاع عن أراضي المسلمين وحُرُماتهم، لا أنْ تستخدم ضدّ بعضهم بعضاً.

 

أمّا أنْ تنشغل الجزائر بالمغرب وتنشغل المغرب بالجزائر وأن تتخاصم البلدان الإسلامية مع بعضها بعضاً لأتفه الأسباب فهذا ما تُريده الدول الكافرة المُستعمرة، وهذا ما هو حاصل منذ سقوط دولة الخلافة قبل حوالي مائة عام حتى الآن.

 

إنّ حل هذه الصراعات الدائمة بين البلدان الإسلامية لن يتحقّق إلا في ظل دولة الخلافة الراشدة العتيدة التي ستعمل على توحيد الجزائر مع المغرب ومع كل البلدان الإسلامية في دولة الإسلام الواحدة، وعندها فلا مكان للحديث عن البوليساريو ولا عن حلايب ولا سائر المناطق الحدودية المُختلف عليها والتي زرعها الكافر المُستعمر في ديار المُسلمين لتكون مصدراً دائماً للخلافات بينهم.

 

فبدولة الخلافة على منهاج النبوة تُوحد البلدان وتتوحد الشعوب وتتجه نحو رفع الهيمنة الاستعمارية الجاثمة على صدور المسلمين بكافة صورها وأشكالها، ولن يتحقّق ذلك إلا بهدم أنظمة العمالة القائمة في بلدان المسلمين.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أحمد الخطواني

2017_03_14_TLK_2_OK.pdf