Take a fresh look at your lifestyle.

عملاء أمريكا ينسقون مع الروس لتأمين مصالح أمريكا ومزاحمة نفوذ الأوروبيين في البلاد الإسلامية

 

عملاء أمريكا ينسقون مع الروس لتأمين مصالح أمريكا

 

ومزاحمة نفوذ الأوروبيين في البلاد الإسلامية

 

 

الخبر:

 

قالت مصادر أمريكية ومصرية لوكالة رويترز إن روسيا قد تكون نشرت قوات خاصة في قاعدة جوية مصرية قريبة من الحدود الليبية… وقال مسؤولون أمريكيون – رفضوا الكشف عن أسمائهم – إنهم لاحظوا وجود قوة خاصة روسية وطائرات مُسيرة في منطقة سيدي براني على بعد مئة كيلومتر من الحدود المصرية الليبية.

 

وإذ نفى المتحدث العسكري باسم الجيش المصري العقيد تامر الرفاعي مرابطة أي قوات أجنبية على أراضي بلاده، أفادت مصادر أمنية مصرية بوجود وحدة عمليات خاصة روسية مؤلفة من 22 فردا، لكنها رفضت الخوض في مهمتها.

 

وذكرت المصادر نفسها أن طائرات عسكرية روسية حملت نحو ست وحدات إلى مرسى مطروح قبل أن تذهب إلى ليبيا بعد عشرة أيام. (قناة الجزيرة2017/03/14)

 

التعليق:

 

لا يستبعد أبدا أن يقوم السيسي بالسماح للروس باستخدام الأراضي المصرية لمساعدة حفتر في ليبيا ضد حكومة الإنجليز داخل ليبيا. فالسيسي هو حربة في يد الأمريكان يوجهونها على من يشاؤون من أعدائهم وهم كثر. وأما روسيا فقد باتت أداة تستخدمها أمريكا لتأمين مصالحها في بلاد المسلمين كما فعلت في سوريا.

 

وأما حفتر الذي جاءت به المخابرات الأمريكية إلى ليبيا ليجعل لأمريكا موطئ قدم هناك خشية أن يقوم الأوروبيون بإعادة السيطرة على ليبيا كما كانوا يفعلون في زمن القذافي الغابر. وبهذا تكتمل عناصر المشهد كاملا وبهذا يستوي الفهم السياسي. فأمريكا تستخدم الروس من أجل منازعة الأوروبيين نفوذهم في الشرق الأوسط وأفريقيا والمحافظة على مصالح أمريكا هناك مقابل حلم بل وَهْم روسيا بأن ترفع عنها أمريكا ضغوطها في أوكرانيا. ولأمريكا عملاء في المنطقة أمثال السيسي وحفتر وغيرهما يتعاونون فيما بينهم وينسقون مع الروس لتحقيق مصالح أمريكا في المنطقة وحصر نفوذ الأوروبيين وخاصة الإنجليز هناك.

 

والمهم في الأمر أن البلاد الإسلامية التي تخضع لصراع أمريكي أوروبي يذهب ضحيته الملايين من أبناء الأمة كوقود لمصالح المتصارعين دون أي مردود أو منتوج للأمة الإسلامية سوى القتل والدمار والويلات. فلقد ترك حكام سايكس بيكو البلاد مسرحا للعملاء والجواسيس والنفوذ الغربي في بلادنا. ولذا فلا يستبعد وجود قوات روسية في ليبيا أو في أي منطقة من بلاد المسلمين. وما لم تع الأمة الإسلامية هذه الحقيقة وتعمل جادة لتغيير أوضاعها فإنها ستبقى وقودا للصراع الدولي الاستعماري.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

الدكتور فرج ممدوح

 

 

2017_03_17_TLK_2_OK.pdf