Take a fresh look at your lifestyle.

أقل ما ينبغي على نظام تركيا فعله هو منع دي ميستورا من دخول البلاد (مترجم)

 

أقل ما ينبغي على نظام تركيا فعله هو منع دي ميستورا من دخول البلاد

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

قال وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو بأن مسؤولين في وزارة الخارجية التركية سيلتقون مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميتسورا في أنقرة.

 

واشنطن (سبوتينك) – مسؤولون في وزارة الخارجية التركية سيلتقون مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميتسورا في أنقرة قبل الجولة المقبلة من مفاوضات أستانة بشأن سوريا بحسب ما قاله وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو يوم الثلاثاء.

 

التعليق:

 

قبل عدة أسابيع رفضت هولندا منح تصريح بالهبوط لطائرة وزير الخارجية التركي تشاويش أوغلو. كما أن هولندا لم تسمح لوزيرة الأسرة والسياسات الاجتماعية فاطمة بتول صايان كايا من الوصول إلى روتردام للمشاركة في تجمع جماهيري نظمته الجالية التركية هناك. وقد كان لرجب طيب أردوغان رد فعل غاضب ووجه اللوم إلى الهولنديين لفشلهم في منع قتل 8 آلاف رجل بوسني مسلم على يد القوات الصربية في سريبرينيتسا عام 1995. وقال: “نعرف طبيعة هولندا ونعرف الهولنديين من مذبحة سريبرينيتسا. نعلم مدى فساد طبيعتهم وشخصيتهم من قتلهم 8 آلاف بوسني هناك. لا ينبغي لأحد أن يعطينا محاضرات في التمدن”.

 

إن تصريحات أردوغان هذه صحيحة وهو يعرف أيضًا بأن الهولنديين لم يعملوا بمفردهم ولكن تحت رعاية الأمم المتحدة. وكانت هذه المجزرة قد حصلت تحت إشراف الأمم المتحدة ومراقبتها! وعندما كان المسلمون على وشك تحقيق النصر، تصرفت الأمم المتحدة والقوات المسلحة الصربية على الفور وفرضوا اتفاق دايتون القائم على أساس الخطة الأمريكية.

 

والآن ترسل الأمم المتحدة ذاتها إلى تركيا مبعوثها الخاص إلى سوريا، ستافان دي ميستورا للتنسيق بشأن الخطة الأمريكية في سوريا. ما الذي جرى، هل تغير شيء في الوقت الحالي؟ هل يعهد أردوغان بالأرواح البريئة في سوريا إلى الجهة ذاتها التي يتهمها بالقتل في البوسنة وأماكن أخرى من العالم الإسلامي؟ خاصة وأن ستيفان دي ميستورا هذا تم تعيينه ممثلا خاصا للعراق عام 2007، ومن ثم كبير مبعوثي الأمم المتحدة إلى أفغانستان عام 2010. إن سجله واضح، كما أن سجل ودور الأمم المتحدة واضح كذلك وحافل في تضليل وخداع الأمة وفقا لأهواء ورغبات الولايات المتحدة.

 

يبدو أن أردوغان “يحسن الظن” جدا بأعداء المسلمين فيضع حياتهم ودماءهم وشرفهم في أيدي هؤلاء الأعداء ويأتمنهم عليها. أتراها الولايات المتحدة تلك التي يثق بها فيعمل معها عن كثب فيغري قوات المعارضة لتستجيب للخطط الأمريكية التي تسعى إلى إقامة نظام ديمقراطي علماني في مرحلة ما بعد الأسد فيما يشوه سمعة المعارضة التي تنشد الإسلام؟! أم تراها صديقته وحليفته روسيا التي دمرت حلب مؤخرا وسلمت سكانها المسلمين إلى نظام الأسد؟! أم أنها حليفته المقربة، إيران التي سفكت دماء آلاف المسلمين الأبرياء من أجل الحفاظ على نظام الأسد المجرم؟! أي هؤلاء أمنهم على دماء المسلمين؟

 

إذا كانت تركيا مهتمة فعلا بموت البوسنيين والسوريين كما تصرح، فلماذا تضع يدها بيد من قتلهم إذن! مع أنه واضح وضوح الشمس مَنْ هم الجزارون في الصراع السوري الحالي!

 

إذا أراد حكام تركيا شرف الدنيا والآخرة فإن عليهم أن يتخذوا موقفا صريحا فلا يقبلوا دخول أي مبعوث أممي وليقطعوا جميع العلاقات التي تربطهم بالدول الأجنبية المعادية ولتقفل القواعد العسكرية التي فُتحت أمام مؤججي الحرب.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أوكاي بالا

الممثل الإعلامي لحزب التحرير في هولندا

2017_03_25_TLK_1_OK.pdf