Take a fresh look at your lifestyle.

طغاة آسيا الوسطى يحتفلون بالنيروز! (مترجم)

 

طغاة آسيا الوسطى يحتفلون بالنيروز!

 

(مترجم)

  

 

الخبر:

 

أعلن “راديو الحرية” في 20 آذار/مارس أن رئيس أوزبيكستان أرسل برقية تحية إلى نظيره الطاجيكي، حسب ما أعلنته خدمة الصحافة الخاصة بالرئيس الطاجيكي. “إنه يسعدني جدًا أن أرسل إليك تهانيَّ الحارّة وأمنياتي السعيدة بمناسبة قدوم عطلة الربيع الجميلة، الخلق والإحياء ــ النيروز”، حسب ما جاء في التحية.

 

التعليق:

 

في كل سنة، في عشية الاعتدال الربيعي، يحتفل مسلمو آسيا الوسطى والذين أغرّهم الطغاة الذين يزرعون فيهم قسرًا الأعياد غير الإسلامية، بعطلة الفارسيين الوثنيين ــ النيروز.

 

إن طغاة هذه البلاد يقيمون احتفالات وبرامج ترفيهية صاخبة، ويهنئون بعضهم بعضاً، ويعلنون أن هذه الأيام هي أيام عطلة. وفي هذه السنة، ميّز رئيس أوزبيكستان، شوكت ميرزياييف، نفسه وأجبر شعب أوزبيكستان على الاحتفال بالنيروز لـ 3 أيام. فبحسب قراره، فإن الفترة الواقعة بين 19 إلى 21 آذار/مارس تعتبر عطلة في جمهورية أوزبيكستان.

 

وفي هذه الجريمة، فإن الأئمة الفاسدين يساعدون أولئك الطغاة بالفتوى بأن النيروز لا يتعارض مع الشريعة الإسلامية وأن الاحتفال به جائز! فعلى سبيل المثال، المركز الإسلامي في جمهورية طاجيكستان صدّق على أن الاحتفال بالنيروز لا يخرق مبادئ الشريعة. ففي قسم “أسئلة وأجوبة” على الموقع الإلكتروني لمجلس العلماء، سأل أحد الزوار إذا ما كان الاحتفال بالنيروز جائزا؟

 

وقد أجاب مجلس العلماء: “إن النيروز يُعتبر الآن كعطلة ربيع، عطلة لبداية أعمال الربيع. إذا ما أردت أن تفعل خيرا، قم بتجهيز بعض الأطباق وقدمهم للأيتام. إن هذا يعتبر عمل خير، والشريعة تدعو إلى أعمال الخير”.

 

إن حقيقة عدم وجود أي شيء مكروه أو متناقض مع الإسلام في الاحتفال بالنيروز هو أمر اعتاد أئمة آخرون على الإفتاء به. فواحد من الأئمة المعروفين جيدا في طاجيكستان ويدعى خوجا أكبر توراجوزودا، قال: “في مثل هذه الحالات، فإن على المؤمنين أن يميزوا بين الأعياد الإسلامية كعيد الأضحى وعيد الفطر، والأعياد الوطنية، والتي يمكن اعتبار النيروز منها. إن الاحتفال بالأعياد الوطنية تبعا للشريعة هو ليس أمرا مكروها”.

 

فكم هم هؤلاء الأئمة جهلة وجبناء؟ ألا يعلمون أن أنَساً رضي الله عنه قَالَ: “قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ rالْمَدِينَةَ، وَلَهُمْ يَوْمَانِ يَلْعَبُونَ فِيهِمَا، فَقَالَ: «مَا هَذَانِ الْيَوْمَانِ؟» قَالُوا: كُنَّا نَلْعَبُ فِيهِمَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ r: «إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَبْدَلَكُمْ بِهِمَا خَيْرًا مِنْهُمَا يَوْمَ الْأَضْحَى وَيَوْمَ الْفِطْرِ» رواه أحمد وأبو داود والحاكم.

 

وأحد أئمة مذهب الإمام أبي حنيفة، مؤلف كتاب “الجامع الأصغر” قال: “رجل اشترى يوم النيروز شيئا يشتريه الكفرة منه وهو لم يكن يشتريه قبل ذلك إن أراد به تعظيم ذلك اليوم كما يعظمه المشركون كفر، وإن أراد الأكل والشرب والتنعم لا يكفر”. انظر: البحر الرائق، شرح كنز الدقائق لابن نجيم (555/8).

 

كما أن هؤلاء الأئمة الجبناء والفاسدين يحرّفون كلام الله عز وجل: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ﴾، إنهم يدّعون أن على المسلمين طاعة رؤسائهم في كل شيء، حيث إنهم انتخبوا حكام بلادهم. لكن المفسرين في تفاسيرهم لهذه الآيات يقولون إن الطاعة للحكام تكون فقط إذا هو اتبع القرآن الكريم والسنة الشريفة.

 

الشيخ السعدي في تفسيره لهذه الآية يقول: “أمر الله بطاعته وطاعة رسوله وذلك بامتثال أمرهما، الواجب والمستحب، واجتناب نهيهما. وأمر بطاعة أولي الأمر وهم: الولاة على الناس، من الأمراء والحكام والمفتين، فإنه لا يستقيم للناس أمر دينهم ودنياهم إلا بطاعتهم والانقياد لهم، طاعة لله ورغبة فيما عنده، ولكن بشرط ألا يأمروا بمعصية الله، فإن أمروا بذلك فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. ولعل هذا هو السر في حذف الفعل عند الأمر بطاعتهم وذكره مع طاعة الرسول، فإن الرسول لا يأمر إلا بطاعة الله، ومن يطعه فقد أطاع الله، وأما أولو الأمر فشرط الأمر بطاعتهم أن لا يكون معصية”.

 

وبهذا فإنه لا يوجد أي طاعة لأولئك الطغاة، والاحتفال بالنيروز هو حرام على المسلمين! اللهم كن معنا! اللهم عجِّل بإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، وخليفة راشد ينقذنا من الطغاة ويلغي كل أعياد الوثنيين!!!

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

إلدر خمزين

عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

 

2017_03_27_TLK_1_OK.pdf