Take a fresh look at your lifestyle.

من الأستانة إلى جنيف وحتى مفاوضات الهدن: محاولات حثيثة لإجهاض ثورةٍ أعيت أعداءها

 

من الأستانة إلى جنيف وحتى مفاوضات الهدن:

محاولات حثيثة لإجهاض ثورةٍ أعيت أعداءها

 

 

 

الخبر:

 

الجزيرة نتاجتمع وفد المعارضة السورية إلى مفاوضات جنيف مع المبعوث الدولي إلى سوريا ستفان دي ميستورا اليوم الثلاثاء، بينما رفض وفد النظام السوري تحديد موعد للقاء المبعوث الدولي، لكنه التقى غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي. وقالت مصادر دبلوماسية للجزيرة إن وفد النظام السوري امتنع عن الموافقة على تحديد موعد للقاء دي ميستورا بعدما كان جدول الأعمال يتضمن مسألة نقاش سلة الحكم الواردة في جدول الأعمال. وامتنع مكتب دي ميستورا في اتصال مع الجزيرة تحديد أسباب عدم جدولة موعد للقاء وفد النظام مع المبعوث الدولي الذي عاد مساء أمس من الأردن إلى جنيف. وفي هذه الأثناء، قال مصدر في وفد النظام إن لقاء الوفد مع نائب وزير الخارجية الروسي تناول مجريات جولة المفاوضات، معتبرا أن زيارة غاتيلوف إلى جنيف “رسالة قوية تدل على اهتمام روسيا بدفع المسار التفاوضي إلى الأمام”. كما اجتمع رئيس الوفد بشار الجعفري مع وفد إيراني يتابع مسار المفاوضات. وعلى خط أعمال المفاوضات، عقد وفد المعارضة السورية برئاسة نصر الحريري اجتماعا مغلقا مع دي ميستورا. وقبل اللقاء ذكر مصدر في المعارضة لمراسل الجزيرة أن الوفد سيناقش مع المبعوث الدولي مسألة حوكمة الأمن في سوريا خلال المرحلة الانتقالية، التي تتضمن آليات إدارة الأجهزة الأمنية وتنظيم مهامها خلال عملية الانتقال السياسي.

 

قناة العربيةاتفق ممثلون عن حركة أحرار الشام وهيئة تحرير الشام، المرتبطين بتنظيم القاعدة، من جهة، مع ممثلين عن الحرس الثوري الإيراني ومليشيات حزب الله على إخلاء سكان “كفريا والفوعة” في ريف إدلب، مقابل إخراج مقاتلي الزبداني ومضايا وبلودان بريف دمشق والمئات من المعتقلين لدى النظام السوري، نقلاً عن قناة “العربية” الثلاثاء. وبحسب الاتفاق، فإن أول عملية إخلاء من بلدات الفوعة وكفريا ستتم في 4 نيسان/أبريل المقبل، والثانية في 6 من الشهر ذاته. بالمقابل سيُسمح لمقاتلي مضايا والزبداني وبلودان بالخروج إلى أية منطقة يريدونها، مع بقاء مَن يريد في منطقته من دون ملاحقة أمنية. ويشمل الاتفاق إطلاق سراح 1500 معتقل لدى النظام السوري، بالإضافة إلى هدنة لمدة 9 أشهر تشمل مدينة إدلب ومعرة مصرين وتفتناز ورام حمدان، وعدة بلدات أخرى في ريف إدلب الشمالي، وكذلك بلدات ببيلا وبيت سحم ويلدا جنوب دمشق.

 

التعليق:

 

لم يكن دي ميستورا الأكثر سوءاً على ثورة الشام رغم اندفاعه لتنفيذ خطط سيدته أمريكا لتثبيت نظام القتل في دمشق وإضفاء الشرعية دولياً عليه في كل فرصة سنحت، ومن ذلك مشاركته قمة عمان الهزلية، هذه القمم التي أصبحت كشجرة الزقوم، تخرج في أصل الجحيم طلعها كأنه رؤوس الشياطين، لا نرى منها إلا الإجرام والمزيد من القذارة السياسية ضد الأمة الإسلامية، بل إن من ساعد ويساعد النظام في الهدن والتسويات التي تعيد الدماء إلى شرايينه الميتة والتي تعطيه مقويات في جسده المتهالك الآيل للسقوط هو أسوأ من دي ميستورا وأسوأ من الداعم الخارجي الذي ما زال يملي شروطه ورغباته على قادة الفصائل الذين أصبحوا جزءاً لا يتجزأ من النظام الساقط!

 

وتبقى ثورة الشام -هدية الرحمن- لأمة لم يبق لها من حراك فيه التغيير مأمولاً إلا هذه الثورة اليتيمة الشامخة والسائرة بقدرة مولاها. فسيري يا ثورة المظلومين فإن عين الله ترعاكِ، وستبقى هذه الثورة ثورة كاشفة فاضحة وناضحة، تنضح بما فيها ليظهر المستور تحتها، إن كان خائناً أو مندساً أو مخلصاً، فكل إناء بما فيه ينضح.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

المهندس هشام البابا

2017_03_30_TLK_3_OK.pdf