Take a fresh look at your lifestyle.

سفيرة أمريكا في الأمم المتحدة تنتعل حذاءً بكعب عالٍ لركل منتقدي كيان يهود

سفيرة أمريكا في الأمم المتحدة

 

تنتعل حذاءً بكعب عالٍ لركل منتقدي كيان يهود

 

 

الخبر:

 

في كلمة أمام مؤتمر اللجنة الأمريكية (الإسرائيلية) للعلاقات العامة (إيباك)، أعلنت الممثلة الدائمة للولايات المتحدة في الأمم المتحدة، نيكي هيلي، مساء أول أمس، بأن الكل يهابها في الأمم المتحدة ويرتعش خوفاً منها بسبب موقفها المعارض لقرار مجلس الأمن الدولي 2334.

 

كما وصفت هيلي دورها في الأمم المتحدة قائلة “أنا لست هنا للمشاركة في لعبة وما أردت التأكد منه هو أن الولايات المتحدة بدأت تقود من جديد”، في لوم غير مباشر لإدارة أوباما السابقة بأنها كانت ضعيفة وسمحت بتوجيه انتقادات حادة لكيان يهود، مؤكدة أن إدارة ترامب تمثل “إنذارا للجميع” في الأمم المتحدة في كل ما يخص كيان يهود. وأضافت: “أنا أنتعل حذاءً بكعب عال، ليس من أجل الموضة، ولكن لركل أي شخص أراه يوجه انتقادا خاطئاً (لإسرائيل)”. (المصدر: القدس العربي، 29/03/2017)

 

التعليق:

 

بتأييد 14 عضوا وامتناع الولايات المتحدة عن التصويت، اعتمد مجلس الأمن الدولي القرار رقم 2334، الذي كرر مطالبة كيان يهود بالتوقف على نحو كامل عن جميع الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 بما فيها القدس الشرقية، وهو القرار الذي رحبّت به السلطة الفلسطينية وكعادتها اعتبرته انتصارا للقضية الفلسطينية على الرغم من استمرار الانتهاكات وتزايد وتيرة البناء الاستيطاني، وفي الوقت نفسه أثار هذا القرار سخط يهود وترامب، وذلك بعد إصرار إدارة باراك أوباما آنذاك على عدم استخدام حق النقض (فيتو) ضد هذا القرار. على الرغم من استخدامها حق النقض ثلاثين مرة ضد مشاريع قرارات تتعلق بكيان يهود وفلسطين وذلك حسب ما أشارت إليه منظمة “سيكيوريتي كاونسل ريبورت” والتي كان آخرها عام 2009 لنص يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة.

 

إن السياسة الأمريكية وإن تعاقب عليها رؤساء بأجندات انتخابية مختلفة ومتباينة إلّا أنها جميعها تسعى لتحقيق مصالحها وفق غاية واحدة وهي استعمار الشعوب والقضاء على الإسلام والمسلمين، هذه السياسة التي وإن اختلفت نظرة هؤلاء الرؤساء فيها بإدارة شؤون بلادهم الداخلية إلّا أنهم موحّدون في نظرتهم الحاقدة للشؤون الخارجية وما تُخفي صدورهم تجاه الإسلام والمسلمين أكبر.

 

فها هي إدارة ترامب والتي كشرت عن أنيابها بشكل جليّ وواضح منذ بدء الحملة الانتخابية عبر تصريحاته وتوجيهاته المعادية للإسلام، وها هم سفراؤه في المحافل الدولية يكرّسون هذا العداء ولكن بعنجهية وبغطرسة القوّة والقدرة على إرهاب الآخرين وإمكانية معاقبتهم، وذلك كما ظهر في تصريحات نيكي هيلي الأخيرة، وهي إحدى تلميذات مدرسة رئيسها دونالد ترامب السياسية (واللغوية)؛ فتشابيهها ومقارناتها وتصريحاتها مليئة بالفظاظة والعنصرية والازدراء للآخرين دون أي اعتبار لحدود الأخلاق وآداب الحديث، مع أنها تُمثل في المحافل الدولية التي نشأت على أساس منع الحروب ووقف النزاعات في العالم!!

 

وهنا يظهر للعيان مدى الهوان الذي وصل إليه حكامنا واستصغارهم من قبل أسيادهم، وبهكذا مهانة وبالسكوت عنها، بل وحتى التنازل عن حق الرد ولو بالشجب والتنديد كما اعتدنا منهم، بهذا يؤكدون المؤكد بأنهم غير صالحين لقيادة أمة عزيزة فيها الخيرية ليوم الدين.

 

ونريد بهذا الصدد أن ننشط ذاكرة هذه المدّعية بصورة الصحفي الجريء الذي قابل إدارة بوش بحذائه، وصورة الشعوب التي ثارت على إدارة أوباما التفردية، لنقول لها إن صورة الانتصارات والفتوحات ستُعاد من جديد إن شاء الله رداً على إدارة ترامب العنصرية والتي ستتحقق بكيان إسلامي عالمي يدكّ عروشكم ويقضي على عنجهيتكم الزائفة، إنها دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، وما ذلك على الله بعزيز.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

رنا مصطفى

 

 

2017_04_01_TLK_1_OK.pdf