Take a fresh look at your lifestyle.

نحن متخلفون عن الإسلام

 

نحن متخلفون عن الإسلام

 

(مترجم)

 

 

الخبر:

 

قال رئيس وزارة الدفاع المجري إيشتفان سيميتشكو إن قاعدة عسكرية جديدة بدأت تعمل على الحدود الجنوبية بهدف منع اختراق المهاجرين. وتبرر الوزارة بأنها لا تريد تكرار الممارسة المحزنة لعام 2015، عندما “عبر مئات الآلاف من المهاجرين البلد بصورة غير مشروعة”.

 

وتقع القاعدة في هرسيغسانتو على بعد حوالي 220 كيلومترا جنوب بودابست، وستضم حوالي 150 عسكريا.

 

وبالإضافة إلى ذلك، تشارك السلطات المجرية في الوقت الراهن في إقامة سياج على الحدود مع صربيا، وينبغي استكمال خطه الثاني بحلول الصيف. (المصدر: روزبالت)

 

التعليق:

 

المجر ليست الدولة الوحيدة التي تكنّ العداء للمهاجرين. وهذا البلد ليس سوى مؤشر على الموقف تجاه اللاجئين. جميع دول الغرب بشكل عام وأوروبا بشكل خاص تتعامل مع المهاجرين مما يسمى بـ”البلدان غير المرغوب فيها” بأنهم ليسوا سوى مجرد مشكلة. كل بلد يقدم حله الخاص؛ من حظر شبه كامل على الدخول، مثل المجر واليونان والولايات المتحدة وروسيا، إلى محاولة الاستيعاب، مثل ألمانيا. ولكن بشكل عام، جوهر المسألة لا يتغير: حيث يُعامل المهاجرون على أنهم غرباء، ويجب التخلص منهم.

 

يبدو أن الأوروبيين نسوا كيف أن سكان مناطق الصراع اليوم هم من أنقذوهم في أوقاتهم الصعبة. ففي الحربين العالميتين، اللتين نشبتا من قبل السياسيين الأوروبيين، واللتين خلفتا عددا كبيرا من اللاجئين، والذين هربوا ليس فقط إلى الولايات المتحدة وأمريكا اللاتينية، بل كثير منهم وجدوا المأوى في البلدان الإسلامية، بما في ذلك سوريا الحديثة. ولم يتعامل معهم أي من المسلمين على أنهم مشكلة.

 

كانت هناك حالة مماثلة في روسيا. فخلال ثورة عام 1917، وجد كثير من الناس الخلاص من مذبحة البلاشفة في البلدان الإسلامية. وخلال الحرب العالمية الثانية تم نقل عدد كبير من المهاجرين من الجزء الأوروبي من اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية إلى كازاخستان وآسيا الوسطى. وهناك رحبوا بهم بحرارة وتقاسموا كل شيء معهم وصولا إلى آخر قطعة من الخبز. في المقابل، كيف تعامل روسيا الآن العمال المهاجرين من آسيا الوسطى…

 

بعد الحرب العالمية الثانية، بدأت الدول الغربية تستقبل المهاجرين من بلدان أخرى ومساعدتهم. ولكن لم يكن ذلك مرتبطاً بالصدقة، كما اعتقد كثيرون، بل لجذب العمالة الرخيصة. عدد قليل جدا من الناس يعرفون، ولكن في الواقع المهاجرين ليسوا متخلفين. ففي العديد من النواحي، بفضل القوى العاملة الرخيصة تمكنت الأعمال الكبيرة لبلدان أوروبا وروسيا من أن تكبر.

 

بالحديث عن الولايات المتحدة، فهي بلد تكوّن من المهاجرين. فالمهاجرون هم الذين جعلوها القوة العظمى التي هي عليها الآن. واسمحوا لي أن أذكركم بأن السكان الأصليين للولايات المتحدة هم الهنود الحمر.

 

من المهم أن نفهم هنا أن كل هذه التذكيرات ليست مصنوعة من أجل عتاب سكان أوروبا وروسيا وأمريكا. هذه التذكيرات ضرورية للمسلمين أنفسهم لوقف الأوهام حول بلدان الغرب وأسطورة حقوق الإنسان التي اخترعوها.

 

في كل من روسيا والغرب، غالبا ما يسمع المهاجرون الذين يبحثون عن حقوقهم مثل هذه التصريحات: “لا تمارس حقوقك هنا. اذهب إلى بلدك وضع الأشياء في نظامها”. سواء أحببنا ذلك أم لا، ولكن القوميين الغربيين على حق في شيء واحد: وهو أننا نحتاج إلى تنظيم الأمور في بلداننا لوقف مثل هذه الحالة.

 

إن أول ما علينا تذكره هو ما الذي أعطى القوة لأسلافنا؟! هذه القوة كانت ديننا الإسلام. عندما كنا نتمسك به، كنا لا نقهر. وقد بدأت المشاكل عندما تفرقنا، خلافا لأوامر الإسلام. وأيضا، عندما جعلْنا الكفارَ وأيديولوجياتهم نموذجا للتقليد، ورضاهم معيار التقييم. وكما قال رجل حكيم: “نحن لسنا وراء الغرب. نحن متخلفون عن الإسلام”.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

فيتالي ريادينسكي

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في أوكرانيا

 

 

2017_04_02_TLK_1_OK.pdf