Take a fresh look at your lifestyle.

لا يمكن أبداً حل مشاكلنا بما يعرف بـ”تحالف الضرورة”

 

لا يمكن أبداً حل مشاكلنا بما يعرف بـ”تحالف الضرورة”

 

(مترجم)

 

 

الخبر:

 

لقد انهار مؤخراً “تحالف الضرورة” بين حزبي المعارضة؛ حركة إنصاف الباكستانية وحزب الشعب الباكستاني، وذلك يوم الأربعاء عندما تبادل زعماؤهما مزاعم الفساد ضد بعضهما بعضاً واستبعدوا إمكانية قيام تحالفات بينهم في المستقبل. بعد دقائق من قول عمران خان رئيس حركة إنصاف الباكستانية بأن حزب الشعب الباكستاني وحزب الرابطة الإسلامية الباكستانية الحاكمة قد دخلتا في اتفاقية لإنقاذ بعضهما بعضا من المساءلة، اتهم قادة حزب الشعب الباكستاني عمران بأنه انتقل من الكريكت إلى ممارسة السياسة في استخدام المال الأسود. (صحيفة الفجر الباكستانية، 2017/3/30)

 

التعليق:

 

ممارسة الديمقراطية الكاملة هي الهدف لعمران خان رئيس حركة إنصاف الباكستانية حيث كل عمل كان يقوم به يهدف إلى إصلاح النظام، استهداف رئيس الوزراء الحالي الفاسد (نواز شريف) يعني أن عمران خان قد اتخذ عدة تحركات براغماتية جاءت بنتائج عكسية.

 

التحالف مع حزب الشعب الباكستاني الذي كان يعرف رئيسه بالسيد 10% وهو لقب أطلق على زرداري وذلك رداً على سمعته في غسيل الأموال، لن يكون ذلك التحالف الطريقة المثلى لمعالجة أو إزالة الفساد.

 

بعد أن قام عاصف علي زرداري بمناوراته السياسية ومحاولاته للتحالف جاء الوقت لعمران خان للانسحاب من هذا الدور. قال عمران خان: “التحالفات التي كانت تتم بين الطرفين بياناتها متشابهة. القضية الرئيسية هنا هي الفساد، منذ أن تولى زرداري رئاسة حزب الشعب الباكستاني لم نتمكن من عمل أي تحالف معهم”.

 

يريد السياسيون تكوين رؤية صادقة للناس ورفع مستواهم في جميع مجالات التفاعل، في المجتمعات نجد شخصاً ما يعطى القيادة ولكن اليوم هناك قيادة حقيقية فارغة. السذاجة والواقعية والحل الوسط والتلاعب هي السمات المميزة للسياسيين في الساحة السياسية. رؤية ذلك حوّل الناس بعيداً تجاه اليأس من السياسة والسياسيين.

 

تم إزالة السياسة الإسلامية من النظام الديمقراطي الفاسد، فالسياسة في الإسلام قائمة على البحث في شؤون الناس لا البحث في جيوبهم، وتعني تسلق سلم النجاح للتخلص من الفساد والسعي في سحقه. “تحالف الضرورة” ظهر في خضم الفراغ السياسي الحالي لأن المعايير منخفضة للغاية بحيث يمكنك التحالف مع الشيطان ثم تتعجب إذا تعرضت للحرق. حان الوقت للسياسيين للنظر في أفعالهم لتصحيحها بما يوافق عقيدة الإسلام وليس عقيدة الديمقراطية الكاذبة التي يدعون أنها سبب خلاصنا.

 

نجاح الخلفاء الراشدين والخلفاء الذين جاؤوا بعدهم كان بسبب إخلاصهم والرؤية التي انبثقت من نظرتهم الفريدة للحياة. لذا فتابعوهم والساسة الذين يحملون أفكارهم قادوا الأمة بالشكل الصحيح لأن غايتهم في الحياة هي إرشاد الأمة للهدى وللطريق الصحيح، يقول الله تعالى: ﴿كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ﴾.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

نادية رحمن

 

 

2017_04_02_TLK_2_OK.pdf