Take a fresh look at your lifestyle.

هل ستدخل أمريكا في حرب مع الصين على كوريا الشمالية؟

 

هل ستدخل أمريكا في حرب مع الصين على كوريا الشمالية؟

 

(مترجم)

 

 

الخبر:

 

قال الرئيس الأمريكي ترامب في مقابلة مع فوكس نيوز في 12 نيسان/أبريل إن “الأمر بأكمله يعتمد على رئيس الصين”. حيث كان يشير بشكل واضح إلى مكالمة هاتفية مخطط لها في تلك الليلة، ولكن كما عبّر باستمرار كيف أنه خلال اجتماع القمة مع الرئيس شي جين بينغ، “كانت هنالك مشاعر عظيمة بيننا نحن الاثنين”، فكما يبدو فإن ترامب يؤمن أو يأمل بأن الصين ستذعن لتهديداته حول التجارة مع كوريا الشمالية. إلا أن الرسائل التي تأتي من جميع الأطراف تعبر عن معانٍ مختلطة، هذا بالإضافة إلى العرض الضخم للقوة الذي قامت به الصين.

 

التعليق:

 

حاليا فإن مجموعة بحرية ضاربة تتجه نحو شبه الجزيرة الكورية، إلا أن وزير خارجية أمريكا، ريكس تيلرسون، قال في موسكو في 12 نيسان/أبريل إنه “لا يوجد أي هدف محدد” لهذه الحركة البحرية وإنه “لا يرى أنها تعني شيئا”. إلا أن كلاً من الحلفاء والخصوم يرون أنها تعني شيئا كبيرا! وقد أثارت أمريكا تصاعدا كبيرا في التوتر الذي حصل عقب التجارب الصاروخية التي أجرتها كوريا الشمالية والتي توعدت أيضا بـ”حدث كبير” في احتفالات الذكرى الـ 105، والذي شك العديد من المحللين أنه قد يكون اختبارا نوويا.

 

وقد نشرت قناة CCTV7 الصينية صورا التُقطت في 12 نيسان/أبريل لصواريخ DF-21 باليستية محمولة مضادة للسفن، حيث إن لديها قدرة لتدمير حاملة طائرات على بعد 3000 كم، بينما أطلقت أيضا قبل 3 شهور صواريخ DF-41 باليستية عابرة للقارات بمدى 14.000 كم، حيث تم نصبها بالقرب من حدود الصين الشمالية بحيث يمكنها ضرب أمريكا من خلال عبور طريق شمالي عبر المحيط الهادي، والذي هو أقصر مسافة بكثير مقارنة بالطريق عبر المحيط الهادي. كما أن هنالك تقارير تدور في وسائل الإعلام المحلية عن نشر 150.000 جندي صيني على الحدود مع كوريا الشمالية.

 

وبالإضافة إلى مجموعة البحرية الضاربة، فإن أمريكا قامت بعرض قدرتها التدميرية مرتين هذا الأسبوع. أولا من خلال إرسال 59 صاروخ توماهوك، أثناء عشاء مع الرئيس شي جين بينغ، لضرب قاعدة جوية سورية، والثانية في 13 نيسان/أبريل عندما أسقطت قنبلة GBU-43 على أفغانستان. حيث إن هذه القنبلة هي أثقل قنبلة غير نووية استخدمتها أمريكا في قتال، وهذا كان أول استخدام قتالي لها.

 

إلا أنه وعلى الرغم من هذه المواقف العدوانية، فإن كلا من الصين وأمريكا تتبادلان إيماءات توافقية فيما بينهما. فقد وعد ترامب الصين بعدم وصمها بالتلاعب بالعملة، كما قامت الصين بالإيفاء بالعقوبات التي اتُفق عليها مسبقا بعدم تصدير الفحم إلى كوريا الشمالية. وعلى الرغم من هذا كله، فقد حذر ترامب من نية أمريكا بـ”الاهتمام” بكوريا الشمالية بنفسها إن لم تتعاون الصين معها، كما نشرت الصين بياناتها التجارية للربع الأول في 13 نيسان/أبريل لتظهر زيادة تصل إلى 37.4% في التجارة مع كوريا الشمالية. وأيضا حسب تقرير نشرته الأمم المتحدة مؤخرا يُظهر أن صواريخ كوريا الشمالية تم بناؤها باستخدام أجزاء وتكنولوجيا صينية المصدر. إن التوتر يزداد، ومن غير الواضح من يتلاعب بمن، إلا أنه على أحدهم التراجع وإلا فإن حدثا كبيرا سيحصل. وفي كلتا الحالتين فإن العلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم لن تعود كما كانت في السابق.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. عبد الله روبين

 

 

2017_04_17_TLK_1_OK.pdf