Take a fresh look at your lifestyle.

بريطانيا تشرشل تجرّم كيماوي خان شيخون!

 

بريطانيا تشرشل تجرّم كيماوي خان شيخون!

 

 

الخبر:

 

أكدت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي اليوم الخميس أن حكومتها ترجح بقوة أن يكون نظام بشار الأسد مسؤولاً عن الهجوم الكيميائي على خان شيخون، في حين كشف مسؤول أمريكي عن وجود تسجيلات لمحادثات بين خبراء كيميائيين لدى النظام ترصد الاستعداد للهجوم بغاز السارين آنذاك.

 

وقالت ماي في بيان “نعتقد أن من المرجح بشدة أن الهجوم نفذه نظام الأسد… وبعيداً عن أي شيء آخر نعتقد أن النظام وحده هو الذي لديه القدرة على تنفيذ مثل هذا الهجوم”.

 

وفي الأثناء، قال وفد بريطاني في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية خلال جلسة خاصة للمنظمة في لاهاي إنهم حللوا العينات التي أخذت من خان شيخون، وثبت وجود غاز السارين للأعصاب أو مادة تشبه غاز السارين. (الجزيرة، 13 نيسان 2017)

 

 

التعليق:

 

إن شئنا تسجيل ملاحظة على هامش الأحداث المتعلقة بمجزرة خان شيخون، فنقول إن أرباب “المجتمع” الدولي وعلى رأسهم أمريكا وبريطانيا وفرنسا لا يحق لهم تقمص دور الواعظ الأخلاقي الحريص على حياة البشر من أن يمسها سوء؛ أكان ذلك غازاً كيماوياً أم غباراً نووياً أم مقتلة مليونية!

 

هذه الدول وغيرها من الدول الرأسمالية الديمقراطية الليبرالية ساهمت بشكل مباشر بتسميم الحياة البشرية بشتى أنواع السموم، الكيماوية والفكرية، وأنتجت حياة رأسمالية ميكيافيلية غاية في التوحش. ولم يكن ذلك التوحش استثناءً من مسيرة حكام وأنظمة رأسمالية ديمقراطية نشرت الخير والسلام للبشر قاطبة! بل كان التوحش وما زال طبيعة مبدئية راسخة وممارسة لرموز وقامات سياسية. ومن تلك القامات، على سبيل المثال، “أسد بريطانيا” ونستون تشرشل.

 

فلمن لا يعرف، فإن هذا الرمز البريطاني “العظيم” لم يجد غضاضة في استخدام الغاز السام في حروبه. وكتب رسالة بشأن قصف شمال العراق الثائر في عام 1920م جاء فيها “لا أستطيع أن أفهم الاحتشام في استخدام قنابل الغازات السامة، أنا أدعم وبقوة استخدام القنابل ضد القبائل غير المتحضرة في العراق، والتي تعارض وجودنا هناك”!

 

وهنا بعض المواقع للتوثيق: موقع بي بي سي، موقع ويكيبيديا.

 

ورحم الله شوقي حينما قال:

 

برز الثعلب يوماً في شعار الواعظينا *** فمشى في الأرض يهذي ويسب الماكرينا

 

أنهم قالوا وخير القول قول العارفينا *** مخطئ من ظن يوماً أن للثعلب دينا

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

م. أسامة الثويني – دائرة الإعلام / الكويت

 

 

2017_04_17_TLK_4_OK.pdf