Take a fresh look at your lifestyle.

حكومة السودان تمنعُ أعَمالَ حملِ الدعوةِ، وتسمح بالحفلات الخَليعةِ الماجنة!

 

حكومة السودان تمنعُ أعَمالَ حملِ الدعوةِ، وتسمح بالحفلات الخَليعةِ الماجنة!

 

 

 

الخبر:

 

انتظمت قبل أيام في مواقع التواصل الإلكتروني في السودان حملة انتقادات لاذعةٍ لممارساتٍ صاحبت حفلاً غنائياً وصفه شهود عيان بـ”الماجن” على شاطئ النيل الأزرق ببُرِّي الذي يُعرف بـ”البيتش”، وكانت إحدى الشركات قد بدأت في تنظيم حفلات وبرامج ترفيهية عبر نصبها مسرحاً متحركاً كبيراً على الشاطئ، ودرجت على جلب فنانين لإحياء حفلاتها للجمهور بشكل مجاني، حيث شهد الحفل أحداثاً مُخلة.

 

التعليق:

 

على الرغم من ارتفاع الأصوات المنتقدة للحفلات الماجنة والخليعة التي تخلو من الأدب والاحترام، ومخالفتها الصريحة للشرع، بل لعادات وأعراف أهل السودان المبنية على الإسلام، إلا أن الحكومة في السودان تغضُّ الطرفَ عنها، برغم أنها تُنشر عبر هواتف الشباب الحاضرين لهذه الاحتفالات، تلك الحفلات الخليعة الماجنة، حيث يختلط الرجال والنساء بشكل سافر، بملابس خادشة للحياء، وسيارات الشرطة ليست ببعيدة عن هذه الشواطئ التي تُنَظَّم فيها هكذا احتفالات!

 

هذه هي أنواع المهرجانات الماجنة التي تريدها الحكومة في السودان، لأنها تتفق مع هوى أمريكا، التي تقدم لها الحكومة فروض الولاء والطاعة، عبر إقصاء الإسلام وطمس معالمه، أما المهرجانات التي تنشر الوعي، وتدعو إلى أحكام الإسلام، فمصيرها المنع ولو بالقوة!

 

فقد أصبح واضحاً وضوح الشمس في رابعة النهار، أن حكومة السودان قد قررت، وبلا رجعة تسليم البلاد والعباد لأمريكا، ومحاربةَ أيِّ شكل للإسلام الذي يدعو إلى الشريعة والدولة، إذ إن نظام الإنقاذ بعد تخليه عن شعارات الإسلام وغضه الطرف عن الانحلال الذي انتشر في البلاد، والذي تقوده قوى تعرفها الحكومة؛ بل أحياناً تنظمه الحكومة كما حدث في ما يسمى باحتفالات رأس السنة الميلادية 2017م، هذه الاحتفالات؛ التي تُغْرِي الشبابَ، بالاختلاط، والحفلات الماجنة، مع الحديث عن انتشار المخدرات، وبذلك كله يغرق الشباب في السودان في دوامة من الفساد فلا يفكر في التغيير والإصلاح، ولا يستمع إلى منادي الخير الذي يدعوه لتطبيق الإسلام عبر إقامة دولته الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، أما المهرجانات التي تدعو إلى الإسلام وأنظمته فهي ممنوعة بقرار السلطات وأجهزة أمنها، فقد منعت السلطات في شهر نيسان/أبريل معرضاً للكتاب الإسلامي لمرتين متتاليتين في مدينة الأُبَيِّض، غرب السودان، كما منعت في الشهر نفسه، مهرجاناً ضخماً قبل ساعات من انعقاده، في ميدان الرابطة بشمبات بمناسبة الذكرى 96 لسقوط الخلافة؛ الذي كان تحت شعار “أمة واحدة، راية واحدة، في ظل خلافة راشدة”، وبهذا تكون الحكومة في السودان قد أعلنت براءتها من شعاراتها السابقة لتطبيق الشريعة كما تبرأت من شعارات الجهاد وفصلت الجنوب عن جسم البلاد، ثم ها هي تتجه لتطبيق العلمانية الصماء، البكماءَ، الشلَّاء بكل وضوح، وهذا بلا شك يُظْهِرُ الحكومة على حقيقتها، ويميز الصفوف لأهل السودان حتى يستبين لهم؛ صف الحق وأهله، وصف الباطل وشيعته، ولولا هذا التمييز لن يظهر الحق، ولن يُعرَف أهلُه العاملون لإقامة دولة الإسلام، التي بها ينزل نصرُ الله، وفتحه المبين، فيا أيها المسلمون هلُمّوا إلى هذا العمل العظيم. قال تعالى: ﴿مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ…﴾.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد جامع (أبو أيمن)

مساعد الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان

2017_05_10_TLK_2_OK.pdf