Take a fresh look at your lifestyle.

الإنفاق العسكري لأمريكا، يُربح الدولة الرأسمالية ويحصد المزيد من الأرواح (مترجم)

 

الإنفاق العسكري لأمريكا،

يُربح الدولة الرأسمالية ويحصد المزيد من الأرواح

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

كتبت صحيفتي “تايم” و”الوول ستريت” في 8 أيار/ مايو 2017 تحت عنوان: “البنتاغون يدعم الإنفاق العسكري في آسيا بـ 7.5 مليار دولار”:

 

ورد عن البنتاغون أنه أيّد مقترحا لدعم الوجود العسكري لأمريكا في منطقة آسيا والمحيط الهادي بحوالي 7.5 مليار دولار على شكل استثمارات لتعزيز البنية التحتية، والتدريبات، ونشر القوات العسكرية، والبحرية.

 

حيث ورد عن صحيفة الوول ستريت أن الخطة تم تقديمها أولا من قبل السيناتور جون ماكين، وتم دعمها أساسا من قبل وزير الدفاع جيم ماتيس ورئيس قيادة المحيط الهادي الأمريكية الأدميرال هاري هاريس.

 

التعليق:

 

لا يُمكن استغراب حقيقة أن أمريكا في عهد ترامب بدأت بزيادة الإنفاق العسكري لها في كل مكان، حيث إن هذه هي أكثر الطرق فعالية لدعم الاقتصاد الرأسمالي لصالح جماعة معينة من البشر ولإظهار قوتهم للعالم. فلقد ورد في الأخبار كما نُشر في التقارير أن أمريكا تدفع بمليارات الدولارات من أجل عقد صفقة لبيع الأسلحة إلى السعودية، قبل زيارة ترامب لها الشهر الجاري.

 

حيث إن الزيادة في الإنفاق العسكري لأمريكا ليس أمرا جديدا. فكما أظهر التاريخ، يبدو أن هذه حركة متكررة خصوصا تحت إدارة الرئيس الجمهوري. وعلى الرغم من أن هذا عكس ما كان زمن إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، إلا أنه يبدو أن عجلة الجمهوريين والديمقراطيين تتبع ما خططت له أمريكا.

 

فقبل شهر، في 14 نيسان/أبريل، قامت القوات الأمريكية تحت إدارة ترامب بإسقاط “أم القنابل” GBU-43 على أفغانستان في قتالها ضد تنظيم الدولة. وقد قال الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي إن “أفغانستان تم استخدامها بطريقة مهينة جدا من قبل الولايات المتحدة لاختبار أسلحتها للدمار الشامل”.

 

وما زال العالم يذكر أنه في كانون الأول/ديسمبر 2001، وتحت إدارة جورج بوش، تم إسقاط BLU82 الملقبة بـ “ممزقة الأقحوان” وهي قنبلة قوية جدا على أفغانستان في تورا بورا لمهاجمة القاعدة.

 

فالـ GBU-43 والـ BLU82، والقاعدة وتنظيم الدولة هم قنبلتان مختلفتان وجماعتان مختلفتان، إلا أنه يجمعهم أمر مشترك، ألا وهو أنهم “جماعات إسلامية” حيث دائما ما يتم استهدافهم، فبلاد المسلمين مستباحة دوما لتكون منصة لاختبار الأسلحة، والمسلمون لا يزالون هم الضحايا، أما قادة المسلمين فهم الداعم الأكبر لصفقات الأسلحة العسكرية من أمريكا.

 

فإلى قادة المسلمين الذين يُفترض بهم أن يكونوا الدرع الحامي، هل أنتم معميّون عما يجري؟ ألا تشعرون بالعار لكونكم دمى في يد أمريكا؟ ألا تملكون كرامتكم لحماية بلاد المسلمين بأنفسكم بدلا من أن تكونوا مجرد أتباع؟ أيجب أن تطْبقوا الصمت وأنتم ترون بلاد المسلمين تُقصف والمسلمين يُقتلون؟ إذن لماذا تدعمون الكفار ليكونوا أقوى مما هم عليه وتسمحون بوضع معاقلهم في بلاد المسلمين؟ ألم يذكركم الله سبحانه وتعالى بقوله: ﴿تَرَى كَثِيرًا مِّنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنفُسُهُمْ أَن سَخِطَ اللّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ * وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِالله والنَّبِيِّ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاء وَلَـكِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ﴾ (المائدة: 80 ــ 81)

 

أيها المسلمون، إن حكامنا الحاليين موالون للكفار، فلا يجب الوثوق بهم لحماية بلاد المسلمين، بل يجب عليكم العمل لإقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة تحت قيادة أمير الجهاد أو الخليفة الذي سيحارب من أجل حماية بلاد المسلمين ودمائهم تماما كما فعل الخليفة هارون الرشيد.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أحمد يوسف

2017_05_17_TLK_2_OK.pdf