Take a fresh look at your lifestyle.

حرب السعودية والإمارات في اليمن؛ لماذا وكيف؟

 

حرب السعودية والإمارات في اليمن؛ لماذا وكيف؟

 

 

 

الخبر:

 

أوردت صحيفة اليمن اليوم اليومية الصادرة في اليمن يوم الأحد 21 أيار/مايو الجاري العدد 1676 على صدر صفحتها الأولى خبراً بعنوان “مؤسسة جيمس تاون الاستخباراتية الأمريكية: السعودية والإمارات في اليمن… حرب داخل الحرب”.

 

التعليق:

 

تدخل السعودية والإمارات ضمن أنظمة التحالف التي شنت حربها على الحوثبين في اليمن يوم 26 أذار/مارس 2015م حين تمددوا وخرجوا من صنعاء باتجاه ذمار وإب وتعز وعدن لملاحقة هادي الذي أفلت من إقامته الجبرية التي فرضوها عليه بصنعاء في شباط/فبراير 2015م وفراره إلى عدن.

 

الإمارات التي اختارتها بريطانيا لم تجد بديلا قريبا عنها للقيام بمهمة طرد الحوثيين وإخراجهم من عدن في آب/أغسطس 2015م لحماية نفوذ بريطانيا المتركز في عدن حتى لا يستبدل بوجود الحوثيين فيها نفوذ أمريكا.

 

في الوقت نفسه الإمارات هي من تقوم اليوم في عدن بمساندة “الحراكيين الانفصاليين الأمريكيين”؛ محافظ عدن الزبيدي ومدير أمن عدن شلال شائع اللذين اتفقت معهما الإمارات في رفض تعيين الإخواني نايف البكري محافظا لعدن بعد إخراج الحوثيين منها، حتى يتسنى لها أن تتلصص على أعمال أمريكا في عدن وتبلغها سيدتها بريطانيا لتتصدى لها كما تفعل الإمارات في ليبيا من مساندة الأمريكي حفتر للقيام بنفس الدور لصالح بريطانيا.

 

أما السعودية فهي من تقوم بدعم الحراك الجنوبي الانفصالي لتفتيت اليمن بحسب مخططات أمريكا لليمن. فهي تختلف بالتالي مع الإمارات، وعليه فالسعودية والإمارات تدخلان كخادمين في الصراع الدولي القائم في اليمن بين صاحبة النفوذ السياسي السابق المتوغل فيه عن طريق صالح وهادي وأتباعهما وبين أمريكا الطامعة في بسط نفوذها السياسي فيه عن طريق الحوثيين والحراك الجنوبي “الأمريكي”.

 

ما غفلت عنه صحيفة اليمن اليوم، لسان حال صالح، ولم تذكره هو أنه مثلما تدور حرب داخل حرب بين السعودية والإمارات في اليمن، أيضا فإن حربا داخل حرب تدور داخل تحالف الحوثيين وصالح لأنه مثلما النظامين الحاكمين في السعودية والإمارات يخوضان حربا لصالح أطراف الصراع الدولية بريطانيا وأمريكا فإن حرب صالح والحوثيين اللتين تخوضانهما هي لذات طرفي الصراع الدولي اللتين تتندر عليهما.

 

في غياب دولة الخلافة صارت الإمارات والسعودية نظامين يخدمان بريطانيا وأمريكا غير عابئتين ولا مكترثتين بما في ذلك من معصية لله ولرسوله ومن خيانة للمسلمين وبكل ما يلحق بهم من أذى. ومع اقتراب عودة استئناف الحياة الإسلامية بقيام دولة الخلافة الراشدة الثانية التي يوشك حزب التحرير بإذن الله على إقامتها مجددا للحكم بالإسلام وتوحيد بلاد المسلمين في ظل راية العقاب وإخراج نفوذ الدول الاستعمارية الغربية من بلاد المسلمين كافة.

 

أخرج الإمام أحمد في مسنده عن النعمان بن بشير رضي الله عنه عن رسول الله rقال «تكون فيكم نبوة ورحمة… ثم تكون خلافة على منهاج النبوة. ثم سكت»، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

المهندس: شفيق خميس – اليمن

2017_05_24_TLK_4_OK.pdf