Take a fresh look at your lifestyle.

زيارة ترامب للرياض

 

زيارة ترامب للرياض

 

(مترجم)

 

 

الخبر:

 

تقول أمريكا بأنها وقعت مع السعودية صفقات قيمتها أكثر من 350 مليار دولار خلال أول جولة خارجية لدونالد ترامب كرئيس. وتضمنت الاتفاقيات صفقة أسلحة بقيمة 110 مليار دولار والتي وصفها البيت الأبيض بأنها أكبر صفقة في تاريخ أمريكا.

 

ويوم الأحد سيحضر ترامب القمة العربية (الإسلامية) الأمريكية في الرياض وسيتحدث عن “آماله لرؤية سليمة للإسلام”، وقال مساعدو الرئيس إنه يأمل في أن يلقى خطابه صدىً في جميع أنحاء العالم ويوضح من خلاله “الرؤية المشتركة للسلام والتقدم والازدهار”.

 

ومن المتوقع أن يركز برنامج القمة على مكافحة المسلمين المسلحين والنفوذ الإقليمي المتزايد لإيران.( بي بي سي)

 

التعليق:

 

بعض الأشياء لا تحتاج مزيداً من التوضيح، لأنها كما هي؛ واضحة كالشمس يفهمها أي شخص حتى من يعتبر أعمى أو أصم لضعف إيمانه. إن طقوس الأنظمة السعودية التي قامت بها طاعةً لأمريكا ورئيسها وصفت على أنها عار وإذلال وخيانة.

 

لذلك لا داعي للحديث عن صفقة الأسلحة التي أبرمت بـ 110 مليار دولار؛ والتي لا تهدف لحماية المسلمين بل لحماية المصالح الأمريكية وسفك دماء المسلمين في المنطقة، أو لإذعان نظام السعودية لأكبر دولة معادية تظهر كراهيتها للإسلام والمسلمين.

 

لا، بل أريد التنويه إلى شيء آخر؛ وهو الخطاب الذي ألقاه ترامب في القمة في الرياض إلى الوفود القادمة تقريباً من جميع البلاد الإسلامية في العالم.

 

لا، أنا لا أريد أن أشير إلى خطابه الذي لا معنى له حين تحدث عن “التطرف الإسلامي” و”الإرهاب الإسلامي”، وأن المعركة القائمة بين الخير والشر وليست بين الأديان أو الطوائف أو الحضارات المختلفة. بينما دعا إلى الحظر الإسلامي محلياً من عدة بلاد إسلامية، وأثبتت أمريكا نفسها دولياً أنها الدولة الإرهابية الوحشية التي تقود المعركة ضد الإسلام، بل إنها أيضاً حقيقة معروفة جيداً وواضحة يستطيع أي أحد أن يراها.

 

لا، أريد فقط أن أسلط الضوء على حقيقة أن ترامب قادر على معالجة خطابه أمام مجموعة من البلاد الإسلامية!

 

إذا كان هؤلاء القادة والممثلون يمكنهم أن يجتمعوا كجسد واحد على الرغم من غضب البلاد الإسلامية التي يمثلونها، ويجتمعوا على الكفر والفسوق ليستمعوا ويطيعوا ذلك المجنون الذي شنت بلاده حرباً على الإسلام والمسلمين، وحتى في بلادهم ولديها سجل حافل بالخداع والتطفل.

 

هذا الأمر بالرغم من أنه قد يبدو مؤلماً، إلا أنه ينبغي أن يمنح الأمل للمسلمين؛ لأنه إن كان بإمكانهم أن يفعلوا كل ذلك ضد الصعاب التي يواجهونها، إذن لماذا لا يفكرون في توحيد المسلمين خلف قائد يمثلهم يختارونه طوعاً يسمعونه ويطيعونه؛ شخص يمكنه قتال الكفر والفسوق، وإدارة شؤون الناس بناءً على إيمانهم، قائد يعد بحماية وإنقاذ الإسلام وحمايتهم وحماية البشرية جمعاء مهما كان الثمن، ويكون له سجل من الأعمال المشرفة والعدل والكرامة؟

 

كل ما نحتاجه هو الإدارة السياسية والتصميم على تحويل وضع الأمة الإسلامية من الضعف غير الطبيعي والمصطنع إلى القوة والمكانة التي تستحقها الأمة الإسلامية حقاً، حيث لا يملي ترامب سياساته على العالم بل يكون هناك خليفة يطبق سياساته على شعوب العالم.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أوكاي بالا

الممثل الإعلامي لحزب التحرير في هولندا

 

 

2017_05_25_TLK_4_OK.pdf