من لا يقدر للعيش سبيلاً إلاّ بأحداثٍ لا تُغتفر..
ولا يتنفّس حياةً إلاّ في رائحة الدم؟!
الخبر:
تمكنت وحدات من الجيش الوطني من العثور، على جثة الراعي خليفة السلطاني الذي اختطف يوم أمس الجمعة من طرف 4 (إرهابيين)، وذلك بالقرب من مكان الاختطاف في جبل مغيلة بمعتمدية جلمة من ولاية سيدي بوزيد، وفق ما ذكرته عائلة الضحية، وأكدته مصادر أمنية لمراسلة (وات) بالجهة.
وكان عناصر الجيش الوطني قد استعانوا بمرافق خليفة السلطاني الذي دلهم على مكان الاختطاف، ليتم إثر ذلك العثور عليه مذبوحا وبجثة مشوّهة، حسب ذات المصادر.
من جهة أخرى، عبّر عدد من أفراد عائلة خليفة السلطاني في تصريحات متطابقة لمراسلة (وات) عن استنكارهم الشديد لطريقة تفاعل السلطات الأمنية والعسكرية والجهوية مع الحادثة، حيث أثبتوا للمرة الثانية لامبالاتهم بأهالي المنطقة، وتركوهم في مواجهة مباشرة مع (الإرهابيين).
يذكر أن عددا من أهالي الضحية قد خرجوا صباح اليوم للبحث عن خليفة السلطاني إلا أنهم لم يتمكنوا من العثور عليه وعادوا أدراجهم وتجمعوا مع باقي الأهالي بمنزل السلطاني وسط حالة من القلق والخوف وترقب أية معلومة أو خبر حول المختطف.
وتسود الآن حالة من الحزن والأسى في نفوس أهالي المنطقة خاصة بعد تكرر اعتداءات (الإرهابيين) على عائلة السلطاني، والتي عاشت في 14 تشرين الثاني/نوفمبر 2015 أحداث عملية (إرهابية) بشعة راح ضحيتها ابنها الأصغر مبروك السلطاني، والذي تم فصل رأسه عن جسده وإرساله إلى عائلته في كيس بلاستيكي. (موقع التلفزة التونسية 2017/06/03 (بتصرف))
التعليق:
امرأة هناك.. تبيت ليلتها ربّما تبكي أو لعلّها تنظر إلى النجوم.. ولا تمقت شيئا مقتها لهذه الدولة التي عجزت عن حماية فلذات كبدها.
يسيل البال في النظر ويتساقط من العين سؤال فيه نظر..
من يرفض غلق هذا الباب؟
إزهاق للأرواح..
يستدعي إرادة سياسيّة ومسؤولية وجديّة في التعاطي صار الجميع في تونس يفتقدها في هؤلاء الحكام.. الذين عجزوا عجزا مطبقا في حماية الناس رعاية شؤونهم.
فعن أي دولة يتحدثون؟!
رضي الله عن الفاروق عمر بن الخطاب الذي قال: “والله لو أن بغلة بالعراق تعثَّرت، لسُئلت عنها يوم القيامة”.
فما بالنا اليوم.. وقد تاجر فسّاق القوم وفجّارهم بقضايانا.. وهان الدم الحرام.. ولم ير لهذا الشهر حرمة!!
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
خُبيّب كَرَاباكة