Take a fresh look at your lifestyle.

كفوا أيديكم عن بلادنا تأمنوا

 

كفوا أيديكم عن بلادنا تأمنوا

 

 

 

الخبر:

 

أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، بعدما ترأست اجتماعاً للجنة الطوارئ الحكومية، أن مستوى التهديد الأمني في البلاد سيبقى عند «حاد»، إثر قتل 3 متشددين أعلن تنظيم «داعش» أنهم من عناصره 7 أشخاص وجرح 48 آخرين عند جسر لندن ليل السبت الماضي. (الحياة اللندنية، 2017/6/6).

 

التعليق:

 

لعل حرمة استهداف المدنيين الآمنين في بيوتهم وكافة مرافقهم تعتبر واضحة عند جميع المسلمين، إلا عند قلة قليلة أساءت على أقل تقدير فهم الأحكام الشرعية، فوظفتها في غير موضعها.

 

لكن السؤال الذي يجب أن يُطرح، ولا مفر منه هو، هل لو كفت بريطانيا، طبعا ومثلها أمريكا وغيرهما من الدول الاستعمارية، هل لو كفت تلك الدول أيديها عن بلادنا، ولم تتغول علينا بجيوشها وبوارجها وطائراتها وتمعن فينا قتلا وذبحا وقصفا، ولم ترقب فينا شفقة ولا رحمة، هل لو كفت تلك الدول أيديها عن ثرواتنا ومقدراتنا، ولم تعمل على سلبها ونهبها، مما جعل الدماء تغلي في عروقنا كرها لهم وحقدا عليهم، هل كان سيكون لأولئك الشباب حافزا أو حتى مبررا للإقدام على تلك العمليات والتفجيرات في داخل بلادهم ومدنهم؟ الجواب على الأغلب إن لم يكن قطعا، لا.

 

لذلك فإن أسلم خطة أمنية، يمكن لتريزا ماي وغيرها من حكام الدول الغربية أن يتخذوها هي أن يرحلوا عن بلادنا فورا، ويكفوا أيديهم عن قتلنا بدم بارد، ويتوقفوا عن نهب ثرواتنا… فدماء أبنائهم التي تسفك وأرواحهم التي تزهق في تلك التفجيرات والعمليات هي في أعناقهم بالدرجة الأولى، قبل أن تكون في أعناق منفذي العمليات.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد عبد الملك

2017_06_08_TLK_1_OK.pdf