Take a fresh look at your lifestyle.

واشنطن تدعو دول الخليج للحفاظ على وحدتها

 

واشنطن تدعو دول الخليج للحفاظ على وحدتها

 

 

 

الخبر:

 

دعا وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون يوم الاثنين الدول الخليجية إلى الحفاظ على وحدتها، والعمل على تسوية الخلافات بينها بعد قطع ثلاث دول منها ومصر علاقاتها الدبلوماسية مع قطر. وقال وزير الخارجية الأمريكي إنه لا يتوقع أن يؤثر هذا التطور الذي تشهده منطقة الخليج على الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية. وأضاف تيلرسون أن “كل الأطراف… (أي السعودية وقطر والبحرين والإمارات) منخرطة في الحرب على الإرهاب وتنظيم داعش، وقد عبرت عن ذلك منذ أيام في الرياض”. (الجزيرة)

 

التعليق:

 

لقد سبقت تفجير العلاقات بين قطر ودول الخليج زيارة عدو الله ترامب إلى بلاد الحرمين قبل رمضان بأيام معدودة، واستقباله بحفاوة وسخاء غير مسبوقين من قبل عميله المنبطح سلمان، وترؤسه قمم الخنوع والإذلال في الرياض وإلقاؤه المواعظ والأوامر على حكام الخليج وغيرهم من حكام المسلمين. وما إن انتهت زيارة ترامب التآمرية للمنطقة، حتى تصاعدت المشاحنات الإعلامية والتراشق السياسي بين قطر العريقة في العمالة للإنجليز وبعض دول الخليج، وتطور الأمر ليصل إلى إعلان كل من السعودية والبحرين والإمارات ومصر قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وطلبها من الدبلوماسيين القطريين المغادرة، وإغلاق المجالات والمنافذ الجوية والبرية والبحرية مع الدوحة. وعدم السماح لرعايا قطر بالدخول إلى أراضيها أو المرور عبرها، كما أمهلت كل من البحرين والإمارات المقيمين والزائرين من أهل قطر أربعة عشر يوما لمغادرة البلاد ومنعت رعاياها من السفر إلى قطر أو الإقامة فيها أو المرور عبرها. وكانت حجتهم لكل تلك الإجراءات الحازمة والتي سيتضرر منها أولا أهل تلك البلاد هي حماية الأمن الوطني من مخاطر “الإرهاب والتطرف”، وكأن قطر ليست مشاركة معهم في التحالف الصليبي في الحرب على الإسلام. إن القاصي والداني يعلم أن حماية وصون أمن البلاد هما آخر ما يعني هؤلاء الحكام الضرار، فأقصى ما يهمهم هو بقاؤهم على كراسي حكمهم وخدمة أسيادهم في صراعهم على النفوذ في المنطقة. بل إن هؤلاء النواطير لا يتحركون إلا بأوامر أسيادهم الإنجليز والأمريكان، كل حسب ولاءاته وتبعيته، فهم أدوات الصراع الأمريكي الإنجليزي الذي يبدو أن ترامب يسعى إلى تعميقه في المنطقة.

 

وها هو رأس الكفر الحاقد على الإسلام والمسلمين الذي يحتل أرضنا في العراق وأفغانستان، ويقتل أبناء المسلمين في كل مكان، يأمرهم بالوحدة ويحذرهم بضرورة ألا تؤثر خلافاتهم على ما تم الاتفاق عليه في الرياض من محاربة الإسلام والمسلمين تحت مسمى (الإرهاب) و(التطرف) والوقوف في وجه عودة نظام الإسلام إلى الحياة وإقامة دولته الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.

 

ألا فليعلم المسلمون في الخليج أن بلادهم لن تعرف وحدة وهم ممزّقون إلى دويلات كرتونية هزيلة يحكمها رويبضات عملاء خونة أذاقوهم الذل والهوان وأضاعوا الدين والعرض والبلاد، لا يتوانون عن تنفيذ مخططات المستعمر. وأن مجلس التعاون الخليجي هو كيان هش أنشأه الكافر المستعمر لحماية الحدود الاستعمارية وتكريس الفرقة والانقسام بينهم وتمرير أجنداته عليهم وتضليلهم وثنيهم عن وحدتهم الحقيقية. وأن وحدتهم الحقيقية لا تكون وفق إملاءات أمريكا بل على أساس الإسلام وحده، بتوحدهم مع المسلمين جميعا تحت ظل دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة والتفافهم حول راية رسول الله r والاعتصام بحبل الله لا بحبائل أمريكا وبريطانيا الماكرتين.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

فاطمة بنت محمد

2017_06_08_TLK_3_OK.pdf