“مناطق خفض العنف” في سوريا
خطوة خبيثة في خطة أمريكية قاتلة لإنهاء ثورة الشام وتثبيت أركان نظام الإجرام
الخبر:
لافروف: “مناطق تخفيف التصعيد في سوريا لا تعني تهيئة الظروف لتقسيم البلاد”
التعليق:
لقد بات معلوماً لكل ذي بصر وبصيرة أن أمريكا وروسيا ليستا حمائم سلام، وأن مسارعتهما في فرض “مناطق خفض العنف” في سوريا ليست حقناً لدماءٍ هم شركاء في سفكها، وإنما هي خطوة خبيثة في خطة أمريكية قاتلة لفرض حلها السياسي، الذي يثبّت أركان النظام ويعيد المناطق الخارجة عن سيطرته إلى حظيرة الطغيان تدريجياً. حيث تسعى أمريكا من خلال خطتها هذه إلى زرع المزيد من الفتن وتأجيج نار الاقتتال بين مؤيدي الحل السياسي الأمريكي والرافضين له، وقمع أي تحرك جاد ومخلص ضد النظام، والتمهيد لفكرة نزع سلاح المخلصين على غرار آلام “سربرينيتشا”، وعزل الخارجين عن رضا أمريكا في منطقة صغيرة للقضاء عليهم، مع استمرار قصف مسلمي الشام تحت ذريعة “مكافحة الإرهاب”!
لقد بين لنا الشرع وأثبت لنا الواقع أن خلاصنا هو بأيدينا لا بأيدي أعدائنا، وقد آن الأوان لكل من يرجو نصراً وعزة على أرض الشام أن يوقن أن ذلك لا يكون إلا بعمل منظم ومدروس له رجاله، بعد الالتفاف حول مشروع الإسلام العظيم ودولته، وليس بالركون إلى مكر أعداء “الشعب السوري” ومكرِ مَنْ يزعمون كذباً أنهم “أصدقاؤه” وهم الذين يتسابقون لاهثين لنيل رضا البيت الأبيض وبلطجة مجرميه الذين تلطخت أيديهم بدماء أهلنا في الرقة وحلب وإدلب وسائر ربوع الشام.
فيا رجال الشام وجند الإسلام: لا تقنطوا من رحمة الله، واعملوا فإنكم بإذنه الغالبون إن اتبعتم سبيله وكفرتم بحلول أعدائه وإنكم بإذن الله لفاعلون.
قال تعالى: ﴿وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
ناصر شيخ عبد الحي