Take a fresh look at your lifestyle.

“الجهادوفوبيا” ما تزال مسيطرة

 

“الجهادوفوبيا” ما تزال مسيطرة

 

 

الخبر:

 

اعتقلت الجهات الأمنية الألمانية أربعة إخوة من مهاجري سوريا بتهمة انتمائهم السابق لجماعة النصرة التي تصنف بأنها “إرهابية”، ووجهت التهمة لأخوين منهما بارتكاب جرائم حرب أثناء المعارك في شمال سوريا. [فوكوس]

 

التعليق:

 

أصبح من السهل الميسور على قوات الأمن بشتى فروعها ومسمياتها واختصاصاتها أن تلقي القبض على أي مشتبه فيه، بل ربما إطلاق النار عليه أو إرداؤه قتيلا لمجرد انفعال أو حركة عشوائية قد تصدر من المطارَد تكون غالبا ردة فعل نتيجة الخوف والرهبة التي عادة ما تصاحب رجال البوليس الخاص الذين يزحفون بقضهم وقضيضهم وبأعداد غفيرة لإلقاء القبض على متهم أو اثنين، فيما يطلق عليه الإعلام لاحقا بأنه “قد تم تفكيك شبكة (إرهابية)”، وتضخم الأمور في أبواق الإعلام لتشيد بنتائج التحريات، وتصور سيناريوهات موهومة بمكان التفجير المخطط له وبأعداد القتلى والضحايا والإصابات والتدمير الذي كان سيحصل لو لم يتم القبض على هؤلاء (الإرهابيين)، ويوهمون بذلك السامع بأنه في أمان ما دامت هذه القوات يقظة وعاملة على حفظ الأمن وهي مدججة بالسلاح ومحصنة بواقيات الرصاص تثير الرعب والفزع في عملها الفظّ وصورتها الغليظة…

 

مجرد الشبهة بالانتماء لأي حركة إسلامية يجعلك تحت المراقبة، وربما يعطيهم الشكل أو اللباس مبررا للتفتيش، وأحيانا تعزز اللحية التهمة حتى تصل إلى حد المطاردة والاعتقال!!

 

وهكذا عمَّ الخوف من الجهاديين وسيطرت الرهبة من الإسلاميين وزاد الفزع من الإسلام وران على قلوب الغربيين وغلف عقولهم، فأصبحوا يتخبطون أكثر من حكام الرويبضات في البلاد الإسلامية، الذين يمثلون رأس الحربة في الهجوم على الإسلام بأمر من أسيادهم الغربيين.

 

بلغ الخوف منهم أن بعض دوائر الأحوال المدنية منعت تسمية الأبناء باسم “جهاد”، ودعت جماعات متطرفة ألمانية لتثبيت هذا المنع قانونيا في كافة أنحاء ألمانيا. وبعد حين ربما يطالبون بمنع اسم “محمد” الذي يعتبر أكثر الأسماء انتشارا في العالم وفي ألمانيا أيضا. قل موتوا بغيظكم

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

م. يوسف سلامة – ألمانيا

 

 

2017_06_16_TLK_1_OK.pdf