Take a fresh look at your lifestyle.

المبدأ الرأسمالي وأدواته سبب لجرائم الكراهية

 

المبدأ الرأسمالي وأدواته سبب لجرائم الكراهية

 

 

الخبر:

 

أفادت إحصاءات رسمية كندية بارتفاع طفيف في جرائم الكراهية المبلغ عنها في كندا في عام 2015، وأعادت ذلك بشكل رئيسي إلى زيادة عدد حوادث استهداف المسلمين والعرب وأشخاص ترجع أصولهم إلى غربي آسيا.

 

وأفادت الشرطة الكندية بوقوع 1362 حادثة إجرامية بدافع الكراهية في عموم كندا، بزيادة 5 في المئة عن العام الماضي… وقد استندت الوكالة في تقريرها السنوي على بيانات من الشرطة في عموم البلاد.

 

ويرتبط نحو نصف هذه الحوادث تقريبا بقضايا العرق والإثنية، وهدفها الشائع عادة هم الكنديون السود.

 

وكانت نسبة أكثر من الثلث من جرائم الكراهية المبلَّغ عنها بدافع الكراهية الدينية… وأوضحت الإحصاءات أن المسلمين باتوا أكثر تعرضا للاستهداف في عام 2015، بوقوع 159 حادثة أبلغ عنها في هذا العام مقارنة بـ 99 حادثة في عام 2014، أي ما يصل إلى نسبة 12 في المئة من مجموع الحوادث.

 

وشدد تقرير الوكالة الكندية على أن الأرقام لا ترسم صورة كاملة للمدى الحقيقي لجرائم الكراهية في كندا، مشيرا إلى أن نحو 35 في المئة من جرائم الكراهية فقط قد رفعت إلى الشرطة. (بي بي سي عربي)

 

التعليق:

 

المبدأ الرأسمالي مبدأ بشري، انقدح في أذهان عدد من المفكرين، والمبدأ الذي ينشأ بهذه الطريقة هو مبدأ باطل، لأنه ناتج عن عقول البشر التي تتصف أحكامها بالتناقض والتفاوت والاختلاف والتأثر بالبيئة، فليست هذه القضيةُ هي القضيةَ الوحيدة التي فشل هذا المبدأ في حلها، فأينما نظرتَ في هذا العالم رأيت الظلم واقعاً في كل كيان من الكيانات السياسية القائمة فيه، ورأيت الخلل في معالجات مشاكل الإنسان بسبب هذا المبدأ المهيمن على العالم.

 

فهذه كندا شأنها شأن باقي الدول المطبِّقة للمبدأ الرأسمالي؛ عاجزة عن حل مشكلة الكراهية بين الناس، والمشاكل الناتجة عنها، ذلك أن صرامة القانون وقوة الجندي وحدهما لا تكفيان لنزع الكراهية من نفوس الناس، بل لا بد من مفاهيم صحيحة عن الحياة الدنيا وعلاقتها بما قبلها وعلاقتها بما بعدها، وهذه المفاهيم لا توجد إلا في المبدأ الإسلامي، الذي يستند على أن الله سبحانه وتعالى خلق الحياة الدنيا، وهناك اليوم الآخر يوم الحساب بعد انتهاء الحياة الدنيا، وفيه يحاسَبُ الناسُ على أعمالهم في الحياة الدنيا، والله سبحانه وتعالى خلق الناس كلهم من نفس واحدة، فالناس لآدم وآدم من تراب، ولا فضل لعربي على أعجمي، ولا لأبيضَ على أسود إلا بالتقوى، فمقياس التفاضل بين الناس هو التقوى دون أي اعتبار للون أو عرق…

 

﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ﴾ [سورة الحجرات: 13]

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

خليفة محمد – الأردن

 

 

2017_06_16_TLK_3_OK.pdf