Take a fresh look at your lifestyle.

يا فصائل الشام! أتريدون أن تكونوا من فضائل أهلها، أم ممن يفصمها؟!

 

يا فصائل الشام! أتريدون أن تكونوا من فضائل أهلها، أم ممن يفصمها؟!

 

 

 

الخبر:

 

رحبت واشنطن بإعلان الجيش السوري عن وقف العمليات القتالية في مدينة درعا لمدة 48 ساعة، وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية هيذر نويرت: “يجب على المعارضة من جانبها وقف الهجمات أيضا، للسماح باستمرار الهدنة، كما نأمل تمديد الهدنة، بالإضافة إلى إدخال المساعدات الإنسانية للمحتاجين”. (صحافة 24 نت – 2017/06/17)

 

التعليق:

 

اجتمعت على أرض الشام قيادات الإجرام والتآمر الدولي، وتعاون معها حكام خونة من عرب وعجم كل يريد أن يحرف مسار ثورتها بعد أن عجزوا عن وأدها، فإيمان أهل الشام ووعيهم وصدق توجههم بالإضافة إلى وجود حزب التحرير الرائد الذي طالما ذكَّر الأمة بالخلافة وحمَّلها مسؤولية إعادتها، ورسم لها الخطوات اللازمة للنهضة، فهو منهم ويعمل بينهم ومعهم، لم ولن يكذبهم يوما في نصحه وتحذيره إياهم من حبائل الغرب وكيده، وما أكثرها.

 

ولا عجب من صمود أهل الشام الأسطوري في الملحمة الدموية التي تنزل بهم، فهم أهل الملاحم وأهل الصبر، وإن ثباتهم على الحق وعدم قبولهم المساومة على دين الله – كما ساوم وتنازل غيرهم – ليؤكد أنهم أهل الحق الذين سيؤيد الله بهم الدين وسيعلنون قيام حكم الإسلام على أنقاض حكم الجور والطغيان.

 

لقد اختار الله لرسوله r بأن تكون المدينة المنورة هي الدار التي ترفع لواء دولة النبوة «إِنِّي أُرِيتُ دَارَ هِجْرَتِكُمْ، ذَاتَ نَخْلٍ بَيْنَ لاَبَتَيْنِ وَهُمَا الحَرَّتَانِ» البخاري، وكذلك فإن بلاد الشام هي بشرى رسول الله rلأن تكون الدار التي ترفع لواء الخلافة على منهاج النبوة بقوله: «إِنِّي رَأَيْتُ كَأَنَّ عَمُودَ الْكِتَابِ انْتُزِعَ مِنْ تَحْتِ وِسَادَتِي، فَأَتْبَعْتُهُ بَصَرِي فَإِذَا هُوَ نُورٌ سَاطِعٌ عُمِدَ بِهِ إِلَى الشَّامِ، أَلَا وَإِنَّ الْإِيمَانَ إِذَا وَقَعَتِ الْفِتَنُ بِالشَّامِ».

 

فيا أيها الصامدون الثابتون من أهل الشام، يا أبدال الأنبياء وخيرة الأتقياء، يا أهل طوبى، إن الواقع الأليم للملك الجبري الذي تمرون به اليوم والذي تدكُّون أركانه بثورتكم المباركة هذه سيرتفع وسيبزغ بعده، بإذن الله، فجر عظيم، تكون كلمة الله فيه هي العليا وكلمة الذين كفروا هي السفلى.

 

ونقول للفصائل التي حرفتها غرف الموك والموم عن المسار وأغراها لمعان وبريق المال السياسي القذر، فاستجابت المرة تلو الأخرى لخدعة الهدن بحجة إدخال المساعدات الإنسانية للمنكوبين، فكانت وبالا على أهلها فبدل أن تدخل إليهم المساعدات والمعونات أُخرِجوا هم والمجاهدون من أهلها صفر اليدين إلا من السلاح اليدوي الخفيف ليقعوا فريسة للنظام ومصائده واغتيالاته.

 

نقول: أترضون أن تترك الشام لرجالات الإجرام ومنظمات التآمر؟! أترضون أن تكونوا سببا في هدر وتضييع دماءٍ غالية سالت مدرارة من أجساد الشهداء؟! ألا تكفي سنوات الآلام وما فيها من ذل وقهر وهوان؟!. أليس الواجب أن تكونوا أوفياء للشام وأهلها؟

 

صحَّحوا عزمكم وأخلصوا النية لله، واستقيموا على نهج قائدكم الحبيب المصطفى rلعله يكون منكم البطل الذي سيرفع لواء دولة الخلافة الراشدة الموعودة، لعلكم تكونون من فضائل أهلها لا ممن يعمل على فصمها، ومن خيرة وصفوة خلقها لا ممن يعمل على خنقها.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أختكم: راضية عبد الله

2017_06_21_TLK_1_OK.pdf