Take a fresh look at your lifestyle.

المؤسسة العسكرية أكبر من أن تُباع وتُشترى بدولارات أمريكية بخسة… ما لكم كيف تحكمون!!!

 

المؤسسة العسكرية أكبر من أن تُباع وتُشترى بدولارات أمريكية بخسة…

ما لكم كيف تحكمون!!!

 

 

 

الخبر:

 

قررت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحدّ من التبرعات المخصصة لتونس، والتي تمنح في إطار تمويل القوات العسكرية الأجنبية، مما سيؤثر سلباً على إنجاز المشاريع المبرمجة في وزارة الدفاع التونسية. وبحسب مقترح إدارة ترامب المعروض على الكونغرس الأمريكي فإنه سيتم منح تونس، في موازنة العام 2018، مساعدة مالية تقدر بـ 54.6 مليون دولار، ما يمثل انخفاضا بـ 85.8 مليون دولار مقارنة بسنة 2017، وهو ما يمكن اعتباره ضربة موجعة للحكومة التونسية التي تعلق آمالاً كبيرة على واشنطن.

 

التعليق:

 

نعم هكذا هي حبال الغرب الكافر المستعمر، واهية أوهن من بيت العنكبوت، والماسك بها كظمآنٍ لاهثٍ وراء سراب بقيعةٍ يحسبه ماءً حتى إذا جاءه لم يجده شيئًا!

 

وهنا نقف لنتساءل: أليست هذه هي أمريكا الداعم الرئيس لكيان يهود أشد الناس عداوة للذين آمنوا؟ أليست هذه هي أمريكا التي ما زالت أياديها ملطخة بدماء المسلمين في العراق وأفغانستان؟ أليست هذه أمريكا التي احتلت بلاد المسلمين وقتلت وعذبت وارتكبت الجرائم بحق المسلمين وساندت الحكام الطغاة الذين أذلوا الأمة، وأساءت للإسلام وقرآنه ونبيه ومقدساته؟ أليست هذه أمريكا الشيطان الأكبر والعدو المبدئي للمسلمين ومصدر كل شر للأمة الإسلامية؟ إننا لو عددنا جرائمها بحق الأمة الإسلامية فلن ننتهي… ما لكم كيف تحكمون؟!

 

حقًا إنه الخزي والعار على هذه العصبة الحاكمة الفاشلة أن ترهن جيوشنا ومصير جيوشنا والسياسة العسكرية ووزارة الدفاع في يد أمريكا وما تتكرم به علينا من إعانات وهبات وتبرعات، في حين تسلم ثرواتنا وعائداتنا من نفط وغاز وفوسفات وملح… بأبخس الأثمان إن لم نقل مجانًا إلى كبرى الشركات الرأسمالية الناهبة.

 

إن سياسة التبعية وفكر الارتهان، خيّم على عقول أشباه الحكام وجعل منهم عبيدًا لأمريكا، لا يديرون شؤونهم الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية… إلا بعيون الغرب، السياسة لديهم تملقٌ وتزلفٌ وتمسحٌ على أعتاب السفارات وإن لزم الأمر الزج بالمؤسسة العسكرية في غيابات الناتو وما شابه ذلك من تنظيمات دولية مشبوهة، كل ذلك مباح في سبيل إرضاء المسؤول الكبير!

 

إن الواجب الشرعي يحتم قطع أي علاقة مع كل دولة عدوة للإسلام والمسلمين كأمريكا، وإن الميزان الذي يجب أن توزن به هذه التبرعات العسكرية المسمومة هو ميزان الإسلام وليس شيئا غيره، وعلى المؤسسة العسكرية أن تعلن بكل وضوح في أي جهة تقف، إما أن تكون مع الأمة متبنية قضاياها ومدافعة عنها في وجه أعدائها وعلى رأسهم دولة الكفر أمريكا وربيبتها كيان يهود، وإما أن تكون مع أمريكا عدوة الإسلام والمسلمين، ونحن نربأ بجيشنا أن يكون في صفها، فلينحز إلى صف الأمة، وليقلع نفوذ أمريكا ووكلائها.

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَتُرِيدُونَ أَن تَجْعَلُواْ لِلّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا مُّبِينًا

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

ممدوح بوعزيز

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تونس

2017_06_29_TLK_3_OK.pdf