Take a fresh look at your lifestyle.

قوى الأمن التركية تعتقل حامل الدعوة يلماز شيلك

 

قوى الأمن التركية تعتقل حامل الدعوة يلماز شيلك

 

 

الخبر:

 

أقدمت قوى الأمن التركية في ليلة التاسع والعشرين من شهر رمضان المبارك الموافق لـ2017/06/23م باعتقال الأستاذ يلماز شيلك وهو يتناول طعام الإفطار مع بعض إخوانه.

 

 

التعليق:

 

إن من نافلة القول أن أردوغان لا يختلف عن سائر إخوانه من الطواغيت، فهو مثلهم لا يتوجس خوفاً ولا يرى خطراً إلا من حملة الدعوة إلى الإسلام، العاملين الجادين لنهضة الأمة من كبوتها، ولذلك ترى هؤلاء الطواغيت لا يستنفرون قوى أمنهم ومخابراتهم وجواسيسهم إلا لملاحقة هؤلاء المخلصين، مع أن سلاح المخلصين الوحيد هو إيمانهم العميق بالله القوي الجبار، ولا يقومون بأي عملٍ ماديٍّ يستدعي كل هذا الذعر، ولا يحملون إلا فكراً عميقاً مستنيراً، إلا أن هذا الإيمان وهذا الفكر يخيفهم أكثر من الرصاص والبنادق، ولذلك فإن عروشهم تهتز وتبلغ قلوبهم الحناجر كلما سمعوا ورأوا حملة الدعوة في طريقهم سائرون، وفي دعوتهم ماضون ومن أجلها يضحون، والناس من حولهم يلتفون، ولهم يسمعون ومعهم يعملون، إن حال هؤلاء الطواغيت لا تختلف البتة عن حال فرعون لعنه الله عندما قال بحق نبي الله موسى عليه السلام ومن آمن معه: ﴿إنَّ هؤلاءِ لَشِرذِمَةٌ قَليلونَ وَإنّهُم لنا لَغائِظون وَإنّا لَجَميعٌ حَاذِرون﴾.

 

ونسأل الطاغية أردوغان: ما الذي فعله يلماز شيلك حتى يُعتقل وهو يتناول طعام الإفطار مع إخوانه في شهر رمضان المبارك شهر القرآن؟! وما هي جريمته حتى يُحكم عليه بالسجن 15 سنة؟ هل كان يتاجر بالمخدرات مثلاً؟ هل قتل؟ هل سرق؟ كلا والله لا هذا ولا ذاك، بل إن جريمته الوحيدة في نظركم أنه يعمل لاستئناف الحياة الإسلامية بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة في صفوف حزب التحرير!!

 

فأي عارٍ عليكم أيها الطواغيت أنه في سنين حكمكم العجاف لم يشعر بالأمن والأمان إلا كل مَن يعادي الإسلام ويحارب أفكار الإسلام من اليهود والنصارى والعلمانيين، فهؤلاء يعملون بحريةٍ، لا يلاحقهم أحد ولا يتصدى لهم أحد ولا يحاسبهم أحد، خوفاً من التضييق على ما تسمونه بحرية التعبير، وأما أصحاب الشذوذ الجنسي والخلقي فهم أيضا يتحركون بكل أريحيةٍ ويتحدون المجتمع بشذوذهم، وشواطئ العراة يرتادها الفساق وأهل المجون، كل هؤلاء لا يقلقون أردوغان البتة! ولذلك لا يتعرض لهم أحد، خوفاً على ما يسمونه بالحرية الشخصية، وأما حملة الدعوة المخلصون، فهؤلاء يضيق بهم أردوغان ومَن هم على شاكلته ذرعاً، قاتلكم الله أنى تؤفكون.

 

إن حالكم أيها الطواغيت مع حملة الدعوة كحال النمرود مع المؤمنين الذين ذكرهم الله سبحانه في كتابه فقال: ﴿وَما نَقَمُوا مِنهُم إلّا أن يُؤمِنُوا باللهِ العَزيزِ الحِميد * الذي لَهُ مُلكُ السّمواتِ وَالأرضِ واللهُ عَلى كُلِّ شيءٍ شهيدٍ * إنّ الذينَ فَتَنوا المُؤمنينَ والمُؤمنات ثُمَّ لَم يَتوبوا فَلَهُم عَذابُ جَهَنَّمَ وَلَهُم عَذابُ الْحَرِيقِ﴾، فحربكم أيها الطواغيت هي حربٌ على الإسلام، وأنتم كأسيادكم لا ترون خطراً على عروشكم إلا من الإسلام والعاملين له، واعلموا أن العاقبة دائماً للمتقين، فتربصوا إنا معكم متربصون.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد أبو هشام

 

 

2017_07_01_TLK_1_OK.pdf