Take a fresh look at your lifestyle.

أمريكا وحقوق الإنسان في السودان

 

أمريكا وحقوق الإنسان في السودان

 

 

 

الخبر:

 

في بيان للسفارة الأمريكية بالخرطوم، يوم الجمعة 2017/06/30م أبدت فيه قلقها إزاء سجل السودان في مجال حقوق الإنسان، واستمرار إغلاق الفضاء السياسي، والقيود المفروضة على الحريات الدينية، وحرية التعبير والصحافة. وجددت التزام أمريكا للشعب السوداني باستمرار المشاركة السياسية مع الحكومة والمعارضة، لتحقيق، وتعزيز، وحماية حقوق الإنسان.

 

التعليق:

 

يأتي هذا البيان محاولة لذر الرماد في العيون من قبل أمريكا، فهي لا يهمها أن تنتهك الحكومة في السودان حقوق الإنسان، إذ هي تنتهكها، ولا يهمها أي حرية تعبير، أو صحافة كما يدعون، إذ هي تصادر الصحف وتوقف بعضها صباح مساء، فكل الذي يهمها هو أن يقوم النظام في الخرطوم، بتنفيذ المطلوبات الأمريكية، والتي ليس من بينها حقوق الإنسان أو غيره، مما ذكر في بيان السفارة، وهذا واضح من تصريح القائم بالأعمال الأمريكية في الخرطوم (ستيفن كوستيس)، قبل أيام من صدور هذا البيان، في حوار له مع وكالة فرانس برس، حيث قال إن واشنطن لم تصرف النظر عن هذه الأمور “يعني حقوق الإنسان”، لكنه أوضح أن العقوبات فرضت على الخرطوم لأسباب مختلفة تماماً، وأردف قائلاً: “إن الغرض من العقوبات هو إنهاء الدعم السوداني لـ(الإرهاب)، وإحلال السلام بدارفور… وأن الأمور الأخرى “ملف حقوق الإنسان” لم تكن سبباً لفرض العقوبات، وبناء عليه لم تكن هناك علاقة برفعها”.

 

إذن فأمريكا ليست معنية بحقوق الإنسان في السودان، ولا يهمها كما قلنا، أن تكون هنالك حرية تعبير أو صحافة، أو غيرها، بقدر ما يهمها أن ينخرط السودان في حرب الإسلام، باسم الحرب على (الإرهاب)، وأن تتخلى عن شعارات الإسلام صراحة، وأن تعمل على علمنة صريحة للبلاد. والحكومة السودانية تسير بخطا حثيثة في هذا الجانب، ولذلك فمن المتوقع أن ترفع العقوبات الاقتصادية الجزئية في الثاني عشر من تموز/يوليو 2017م، إلا أنها، أي أمريكا، ستظل تضع السودان ضمن قائمة الدول الراعية (للإرهاب)، حتى تقدم الحكومة في السودان مزيداً من التنازلات المذلة والمهينة لإرضاء أمريكا، التي تريد، بعد إقصاء الإسلام وتفتيت السودان، نهب ثرواته؛ التي يسيل لها لعابها، وها هي الشركات الأمريكية تترى لنهب ثروات السودان الباطنة والظاهرة، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

 

ولن يوقف هذا العبث إلا دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، والعائدة قريباً بإذن الله، والتي ستقطع يد أمريكا العابثة ببلادنا، وبقية بلاد المسلمين.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

إبراهيم عثمان أبو خليل

الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان

2017_07_03_TLK_1_OK.pdf