Take a fresh look at your lifestyle.

لاجئو سوريا في لبنان… بين حرارة الأجواء وتآمر الأُجراء!

 

لاجئو سوريا في لبنان… بين حرارة الأجواء وتآمر الأُجراء!

 

 

 

الخبر:

 

لقي 4 لاجئين من سوريا مصرعهم، وأصيب آخرون جراء حريق هائل شب في أحد المخيمات بمنطقة البقاع الأوسط شرقي لبنان، يوم الأحد 2017/7/2، ورجح مصدر أمني أن يكون سبب الحريق هو ارتفاع درجات حرارة الطقس والتي تضرب لبنان. وقال إن “هناك حوالي 4 وفيات، بينهم طفل وعدد كبير من الجرحى بسبب الاختناق جراء الدخان الكثيف”.

 

ولفت المصدر إلى أن عدد الإصابات كبير في صفوف النازحين لأن المخيم “يحتوي على عدد كبير من الخيم البلاستيكية وسمعت أصوات انفجارات ضخمة ناتجة عن انفجار أسطوانات الغاز”.

 

يشار إلى أن أعداد اللاجئين من سوريا في لبنان تزيد عن المليون و200 ألف لاجئ وفق المفوضية السامية للأمم المتحدة للاجئين في لبنان. ويحظى البقاع بما تزيد نسبته عن 34% من الإجمالي الكلي للاجئي سوريا وفقًا للأرقام الأخيرة التي أعلنتها المفوضية، يعيش غالبيتهم في مخيمات عشوائية داخل القرى والبلدات الريفية والجبلية. (وكالة الأناضول)

 

التعليق:

 

يأتي هذا الحريق والذي أصبحت بسببه أكثر من تسعين عائلة كانت تقطن بهذا المكان بلا مأوى، بعد يومين من اشتباكات وقعت في مخيمين للاجئين شمال شرقي لبنان أسفرت عن مقتل طفلة وإصابة جنود من الجيش اللبناني، ويأتي بعد حملات مداهمات وملاحقات للاجئي سوريا، ومطالبات من الجيش اللبناني بإزالة خيام للاجئي سوريا في محيط مطار رياق بحجة إمكانية تعريض سلامة الطيران للخطر، وبحسب المتحدثة باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة دانا سليمان فإن عدد اللاجئين المهددين بإخلاء مخيماتهم في محيط مطار رياق يبلغ نحو عشرة آلاف لاجئ، ويأتي أيضاً بعد حملة عنصرية تحرض على لاجئي سوريا وتطالب برحيلهم وتتهمهم بأنهم تسببوا في إيجاد البطالة في صفوف أهل لبنان، وتخوف من تزايد أعداد وارتفاع عدد مواليدهم، ويأتي هذا الحريق أيضاً في وقت تتحدث فيه التقارير الإعلامية والحقوقية عن تدهور أحوال اللاجئين من سوريا في لبنان عاماً بعد عام، معتبرة أن اللاجئين موجودون “بمعتقل كبير في لبنان”، وبحسب هذه التقارير، فإن معظم لاجئي سوريا في لبنان يعيشون تحت خط الفقر، كما يعانون من الحرمان من التقاضي بسبب الأوضاع القانونية لهم أو بسبب الخوف من التهديد، أو سوء الأوضاع الاقتصادية”، كما أنهم محرومون من حق العمل بقرار من الحكومة اللبنانية، إضافة لحرمانهم من العناية الطبية، وحرية التنقل بين المناطق اللبنانية أو حرمانهم من السفر وغيرها من الإجراءات.

 

إن هذه الحملات التحريضية التي تقوم بها بعض الأحزاب والشخصيات اللبنانية، وهذا الإهمال والتقصير من قبل الحكومة اللبنانية في رعاية اللاجئين من سوريا، وهذا التضييق والملاحقات الأمنية من قبل الجيش اللبناني وحزب إيران في لبنان لهم، هو لدفعهم للخضوع والاستسلام ومصالحة النظام والرضا بحلول أمريكا القاتلة كقضاء لا يرد.

 

ولكن رغم كل هذه الحملات ورغم كل هذا التضييق، فإن بذرة الخير لا تزال موجودة في صفوف المسلمين، ولم يفلحوا في إيجاد القطيعة بينهم، وقد ظهر ذلك جلياً في هذا الحريق، فقد قال مراسل وكالة الأنباء الفرنسية إن سكان الأحياء المجاورة للمخيم تجندوا لجلب المياه من أجل المساعدة في إطفاء النيران.

 

وإن ثورة رفعت شعار “لن نركع إلا لله”، الله ناصرها مهما تكالبت عليها الأمم وتآمر المتآمرون، وهو حسبهم ﴿وَكَفَىٰ بِاللَّهِ حَسِيبًا﴾.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أختكم براءة مناصرة

2017_07_05_TLK_2_OK.pdf