Take a fresh look at your lifestyle.

لا أمان للمرأة المسلمة في الغرب! أستراليا تلحق بالركب

 

لا أمان للمرأة المسلمة في الغرب!

 

أستراليا تلحق بالركب

 

 

الخبر:

 

كشفت دراسة أسترالية، أن النساء المسلمات، هن الأكثر عرضة لهجمات الإسلاموفوبيا، موضحة أن هذه الهجمات يقوم بها ذكور في الغالب.

 

وأوضحت الدراسة التي شملت مسحا لـ243 هجوما لفظيا وجسديا وعبر الإنترنت، أن 67.7% من الضحايا نساء، وما يقرب من 75% من المهاجمين ذكور، حسبما نقلت شبكة “أي بي سي” الأسترالية.. كما بينت أن 79.6% من النساء اللائي تعرضن للهجمات كن يرتدين “الخمار” وأن أكثر من 30% منهن كان معهن أطفالهن، ورأت أن الهجمات يكون لها تأثير كذلك على الأطفال عند تعرض أمهاتهم لهجمات أمامهم. وقد وُصفَت هذه الدراسة بأنها الأولى من نوعها في أستراليا.

 

التعليق:

 

تشهد أستراليا خلال السنوات الأخيرة الماضية موجة معاداة للإسلام كما هو الحال في أوروبا وأمريكا نتيجة الخطاب السياسي المعادي للمسلمين، والتغطية الإعلامية المغرضة التي ساعدت في تفاقم هجمات الإسلاموفوبيا في إطار مكافحة (الإرهاب) و(التطرف). ولعل استطلاع الرأي المؤيد لمنع دخول المهاجرين المسلمين إلى أستراليا بنسبة 49% يكشف حجم التأثير السياسي على أهل البلد في نشر ثقافة الكراهية والعداء تصريحا وتلميحا والذي يدفعهم لمثل هذه الهجمات المتواصلة والمتزايدة حتى إنها اكتسبت صبغة عادية وفق ما أفادت به رئيسة مرصد مكافحة الإسلاموفوبيا.

 

وتُصنَف النساء المسلمات في أستراليا كأهداف سهلة بالنسبة للمعتدين نتيجة لمظهرهن الذي يعكس الهوية الإسلامية المتأصلة داخل مجتمع غربي مناهض للإسلام، حتى أصبحت المرأة المسلمة هي الضحية الرئيسية لهذه الاعتداءات اللفظية والجسدية مما جعل العديد من النساء يعشن حالة من الترقب والحذر يصل إلى حد الشعور بالخوف الحقيقي من ممارسة أنشطتهن اليومية والخروج إلى الشارع.

 

إنه لا أمان للمرأة المسلمة في الغرب مهما حاولوا تلميع صورة الحياة في المجتمعات الغربية في أسطوانة مكررة لاحترام حقوق المرأة واحترام الحريات الفردية والثقافات المتنوعة.. لأن قضية العداء تتلخص في كره الإسلام وكل مظاهره وأفراده، وأستراليا وإن بَدت بأنها بلد متسامح ويكفل حقوق “الجميع” لكن ملة الكفر واحدة، وإن اختلفت مصالحهم وسياساتهم لكن مجتمعون على محاربة الإسلام لأنهم متخوفون منه ومن عودته المرتقبة.

 

هذا هو حال نساء المسلمين في غياب الجُنة والحماية، فالذئب يأكل من الغنم القاصية، وما دامت الخلافة حامية العرض والدين ما زالت غائبة، فالمرأة المسلمة ليست بمأمن من ذئاب الغرب والشرق.

 

نسأل الله تعالى أن يكرمنا بخلافة راشدة على منهاج النبوة، لتكون لنا أمنا من بعد خوف وقوة من بعد ضعف والله ولي المؤمنين.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

نسرين بوظافري

 

 

2017_07_14_TLK_2_OK.pdf