Take a fresh look at your lifestyle.

حرصا على النظام أم خوفا من دولة الإسلام!!!

 

 

حرصا على النظام أم خوفا من دولة الإسلام!!!

 

الخبر:

 

لافروف يحض المعارضة على وقف محاولاتها لتغيير النظام السوري وعدم وضع الشروط…

 

التعليق:

 

ليس غريبا أن تطلب روسيا وبلسان وزير خارجيتها لافروف رغم كل مشاغله العالمية الكثيرة والمهمة لبلاده أكثر أن يعطي من وقته الكثير لحل مشكلة سوريا كما تريد بلاده، بل كما تريد أمريكا التي فوضت بلاده لتنوب عنها في الاحتيال على الثورة السورية لإجهاضها وتحويلها عن مسارها الذي اختارته مع المخلصين الواعين من أبنائها لإقامة حكم إسلامي راشد؛ يجمع ولا يفرق ويقطع أيدي الطامعين بنا وبخيراتنا وعلى رأسهم أمريكا وروسيا بعد أن أوغلوا في دمائنا وفي أعراضنا ونهبوا ثرواتنا وشردوا أهلنا وأمعنوا في البلاد التدمير والخراب؛ ظنا منهم بأننا سنيأس وسنمل وسنفقد كل أمل لنا في التغيير الجذري الذي نعمل له، ولكنهم يكتشفون في كل جولة مفاوضات جديدة في أستانة أم في جنيف أم في غيرهما أن أبناء الأمة المخلصين الواعين في سوريا لا زالوا رقما صعبا بالنسبة لهم لا يمكن تجاوزه بسهولة، وبخاصة أن مشروع التغيير الجذري الذي يحملونه ويلتف الكثير من أبناء الأمة حوله مما يجعل له حاضنة شعبية قوية يحسب لها ألف حساب.

 

لذلك لا يستغرب الواعي الحصيف كيف يطلب لافروف ممن يسميهم بالمعارضة السورية أن توقف المحاولات لتغيير النظام لأنه يدرك أكثر من غيره أن نظام الإسلام سيكون البديل؛ نظام الخلافة الراشدة على منهاج النبوة الذي يعمل له حزب التحرير بجد ونشاط ومعه الكثير من أبناء الأمة المخلصين والذين لا يرضون عن ذلك بديلا وأن دونه الحياة أو الموت العزيز.

 

نحن نعرف أن ما يؤرق روسيا والغرب هو مشروع الخلافة الحقيقية التي نعمل لها مع الأمة والتي تلوح تباشيرها في الأفق القريب إن شاء الله، وكذلك خوف أمريكا وفرنسا وبريطانيا وغيرها من الدول الكافرة المستعمرة والذي صرح به رؤساؤهم أكثر من مرة محذرين شعوبهم من خطر مشروع الخلافة الجامعة والمزيلة للحدود المصطنعة والوهمية بين المسلمين، والتي ستقضي على مصالحهم كما صرحوا بذلك، والذي نعمل لأن يكون قريبا بإذن الله لنريهم أن الإسلام الذي يخشونه هو الخلاص الحقيقي لهم إذا حملته دولة حقيقية على أساس فهم واضح نقي واعٍ، يرافق ذلك وعي سياسي وإخلاص لله ولرسوله وللمؤمنين لنطبق نظام رب العالمين على الأمة الإسلامية أولا ولنحمله بعد ذلك لغيرنا من الشعوب والأمم وعلى رأسها روسيا وأمريكا وغيرهما من دول وشعوب الغرب والشرق.

 

لذلك ننصح الجميع أن يقلعوا عن محاولة صرف الثورة عن مشروعها الحقيقي، مشروع الخلافة على منهاج النبوة، والذي بذلوا كل ما يستطيعون من جهد للوقوف في وجهه وتحريفه وقتل للأبرياء عمدا للتخلي عنه دون جدوى…

 

نداؤنا للمسلمين أن يلتفوا أكثر حول مشروع خلافتهم الحقيقية الجامعة مع إخوانهم في حزب التحرير فينالوا عز الدنيا وأجر الآخرة وينقذوا أنفسهم والعالم كله من الظلم والكفر الذي يسود.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. محمد جابر

رئيس الهيئة الإدارية لحزب التحرير في ولاية لبنان

 

 

2017_07_15_TLK_4_OK.pdf