الجولة الإخبارية ليوم الخميس
- الرئيس الأميركي: افغانستان والعراق وباكستان تشكل تحديات فريدة، ولكنها مسرح لمعركة واحدة شاملة.
- فرانسك فندرل يعتبر إستراتيجية الحرب التي تتبعها الإدارة الأميركية في افغانستان فاشلة.
- موسكو تصعد من تحركاتها لمواجهة الإجراءات الأمريكية وتحرك قطعات نووية الى فنزويلا ردا على تحركات اميركا في البحر الاسود.
أعلن الرئيس الأميركي جورج بوش الثلاثاء عن خطط لسحب حوالي 8000 جندي أميركي من العراق بحلول فبراير/شباط 2009 وإرسال جنود إلى أفغانستان حيث تتصاعد المقاومة. ودأب بوش الذي تداعت شعبيته الى مستويات قياسية منخفضة بسبب الحربين المستمرتين في البلدين على القول بأنه لن يسحب القوات من العراق إلا إذا أوصى مستشاروه العسكريون بذلك استنادا الى الاوضاع الامنية في منطقة الحرب. وللولايات المتحدة حاليا 146 ألف جندي في العراق و33 ألف جندي في افغانستان. إلا أن أي تغيير على نطاق واسع في القوات الاميركية في العراق وافغانستان سيترك لخلف بوش سواء كان السناتور الجمهوري جون مكين او السناتور الديمقراطي بارك اوباما. وتنتهي فترة رئاسة بوش في يناير 2009.
انتقد مبعوث الاتحاد الاوروبي السابق الى افغانستان بحدة العمليات التي ينفذها حلف شمال الاطلسي والولايات المتحدة في هذا البلد معتبرا انهما لا يطبقان استراتيجية منسجمة وانه من غير المرجح تحقيق تقدم طالما كان جورج بوش رئيسا. وقال فرانسك فندرل في مقابلة تبثها هيئة الاذاعة البريطانية الثلاثاء ان “اخطاء كثيرة ارتكبت” بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في 2001، محذرا من ان ارتفاع عدد الضحايا المدنيين ينسف التأييد الذي حصل عليه التحالف. وردا على سؤال حول ما اذا كان الغرب يتبنى استراتيجية متماسكة للانتصار في افغانستان، اجاب “لا”، موضحا انه “طالما كانت ادارة بوش في السلطة يستحيل تغيير سياسة ادارة بوش في افغانستان”. واضاف “انهم لا يريدون احداث اي تغيير لانهم لا يزالون ياملون بان يقدموا افغانستان بوصفها قصة نجاح”.
مضت روسيا خطوة اضافية في سعيها الصريح للتصدي “للهيمنة” الاميركية باعلانها نشر طائرات مضادة للغواصات في فنزويلا التي يرئسها هوغو تشافيز خصم واشنطن في أمريكا اللاتينية. ويرى المحللون في ارسال الطرادة “بطرس الاكبر” النووية الدفع المجهزة بصواريخ قادرة على حمل رؤوس تقليدية ونووية وسفينة “الادميرال تشابانينكو” المضادة للغواصات ضمن الاسطول الصغير الذي سيتوجه الى مرفأ فنزويلي، خطوة جديدة في لعبة شطرنج تدور مع واشنطن. وقال توما غومار من المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية ومقره في باريس ان “هذا سيفسر بالطبع كزيادة التوتر درجة، وهو ما يثير القلق”. وكان فلاديمير بوتين حمل بعنف في مطلع 2007 في ميونيخ في وقت كان لا يزال رئيسا لروسيا على “العالم الاحادي القطب” الذي تتزعمه واشنطن، في خطاب اعتبر آنذاك انه يكرس عودة روسيا الى الواجهة في العالم. وتبدو روسيا هذه المرة مصممة على ترجمة اقوالها على ارضية الواقع، وقد اثار مشروع نشر الدرع الاميركية المضادة للصواريخ في اوروبا الوسطى واحتمال انضمام اوكرانيا وجورجيا الى منظمة حلف شمال الاطلسي استياءها. ولفت ماثيو كليمنتس المحلل في مجموعة جينز في لندن الى ان “انتشار عدد ضئيل من الطائرات بصورة مؤقتة” في فنزويلا يحمل “مغزى رمزيا لا اكثر”. ورأى ان موسكو لا تريد العودة الى الحرب الباردة بل انها تقول للغربيين “ان اردتم التدخل في مجال نفوذنا، فيمكننا مبادلتكم ذلك”.