Take a fresh look at your lifestyle.

الأقصى يستصرخ جيوش المسلمين، أي شيء أكثر مما جرى سيدفعهم للتحرك لنصرته؟! (مترجم)

 

الأقصى يستصرخ جيوش المسلمين،

أي شيء أكثر مما جرى سيدفعهم للتحرك لنصرته؟!

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

إن الهجمات الأخيرة التي ارتكبها كيان يهود، من إغلاق للمسجد الأقصى ومنع صلاة الجمعة فيه، ثم تركيب أجهزة الكشف عن المعادن والكاميرات الذكية، كل ذلك أثار غضبًا في بيت المقدس بل وعند المسلمين في جميع أنحاء العالم، كلهم ينادون بإنهاء الإجراءات الأمنية القمعية الجديدة المحيطة بالمسجد الأقصى وما حوله وإزالتها. آخر الأخبار المتعلقة بإزالة أجهزة الكشف عن المعادن والكاميرات الذكية المعلقة تصدرت العناوين الرئيسية بعد الاحتجاجات العنيفة من قبل أهل بيت المقدس، الذين انطلقوا مكبرين احتفاء بما جرى.

 

التعليق:

 

إن إزالة أجهزة الكشف عن المعادن والكاميرات من مداخل الأقصى ليس كافيا!! لقد كان للاعتداءات الأخيرة تأثيرٌ كبيرٌ على أهالي القدس وعلى المسلمين في بلدان شتى من العالم، وأكثر من ذلك فإن الأنظمة في البلاد الإسلامية شعرت بهذا الأثر الكبير ما جعلها تخشى العواقب. إن كيان يهود يشعر بغضب المسلمين كلهم في جميع أنحاء العالم. وتوالى الضغط الدولي على رئيس وزراء يهود، نتنياهو، للتخفيف من عدوانيته التي يعتبرها “بروتوكولا أمنيا”. وقد أثارت هذه الاضطرابات أعصاب الأمة وحركت قلوبها ودفعتها إلى السعي جاهدةً للدفاع عن الأقصى. كما أدرك مسؤولون في الأنظمة العميلة أهمية احتجاجات بيت المقدس، وناشدوا النظام الإجرامي، وهذا مؤشر واضح على ضعف حكام البلاد الإسلامية، بل إن الدول الغربية أيضا تدرك مدى إلحاح هذه المسألة ومارست مزيدًا من الضغوط على نتنياهو لدفعه للتراجع. ليأتي الملك السعودي سلمان ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس فيدعيان أن هذا التراجع انتصار!.

 

وهذا يترك لنا تساؤلا مفاده، أين الجيوش الإسلامية من هذا كله؟ هذا هو السؤال الكبير المطروح. من المؤكد أن أخبار هذه الأعمال الفظيعة التي ارتكبها الكيان المغتصب تجاه بيت المقدس وأولئك الذين يعيشون في البلدة القديمة قد وصلت إليهم. فوسائل الأنباء في الموقع تنقل الحدث للمشاهد في العالم كله، ووسائل الإعلام الإلكترونية تقدم لنا تغطية في الوقت الحقيقي الذي تحصل فيه الاعتداءات التي تحدث بحق الأبرياء الذين يرفضون الاستسلام لتكتيكات قوات الاحتلال، والخطابات من أمام المسجد تدعو الأمة ومصدر سلطتها – الجيوش الإسلامية في جميع أنحاء العالم – أن تهب وتستجيب لصرخات الأقصى وفلسطين.

 

هذا ما يجب التركيز عليه – الجيوش الإسلامية والإحساس بالواجب الذي لا بد أن يكون عندهم تجاه الأماكن المقدسة وتجاه الأمة. كيف لنا مع جيوشنا القوية هذه ألاّ ننقذ الأقصى الذي يأسره يهود منذ عقود خمسة ماضية؟ عندما يكون فينا أناس يحبون الموت في سبيل الله أكثر من حبهم للحياة ذاتها، في نبض قلوبهم استعداد للتضحية بأنفسهم في سبيل تحرير بيت المقدس إن هم فقط أعطوا الفرصة لذلك.

 

نعم يكون هذا الحال فقط عندما نمتلك جنودا وقادة وخبراء يحبون هذه الدنيا ويجعلون ولاءهم لأنظمة عميلة غادرة فوق ولائهم للدين ويخافونها عوضا عن خوفهم من حساب ربهم على عقود كثيرة من احتلال وتدنيس للمسجد الأقصى، ومستوطنين ويهود يدنسون ويخربون الأرض المباركة، ويخططون لهدم الأقصى وبناء الهيكل المزعوم في وضح النهار، ويخربون البيت المقدس، ويعتدون بصلافة على أخواتنا! ستشهد الطرقات والحجارة على هذه الدماء التي أريقت يوم الحساب. فكيف سيقفون بين يدي الله تعالى وهم اليوم في ثكناتهم مع مليارات الدولارات من أسلحة هي الأكثر تطورا اليوم؟ أين حبهم لخالقهم ولإسلامهم؟

 

ها هم الشباب والفتيات يحتجون اليوم ضد الاحتلال؛ شباب يجرؤون على قول كلمة الحق للمعتدين. هم خير خلف لخير سلف، حملوا بذرة جرأة أسلافهم الشجعان. يقاومون الاحتلال بصدورهم العارية وحناجرهم التي تصدح بالحقيقة اللاذعة للاحتلال والأنظمة العميلة المتواطئة. هؤلاء هم المرابطون في القدس. هم من استطاعوا إثارة رعب الأنظمة العميلة وجعلها تخشى الظرف القادم المحتمل الذي سيؤثر على مجرى أنظمتهم.

 

أيتها الجيوش المسلمة، تأسوا بهم واقرأوا ما كتبوا في صفحاتهم. انزعوا الأغلال التي تكبل معاصمكم. وأشعلوا جذوة نصرة الإسلام فيكم. وحولوا وجهة أسلحتكم عن إخوتكم المسلمين في اليمن وسوريا وأفغانستان إلى الأعداء الحقيقيين، المغتصبين لأرض الإسراء والمعراج. واكسروا شريان حياة كيان يهود وحرّروا الأرض المباركة فلسطين وأهلها. بل اخطوا خطوة أبعد من ذلك. أبهجوا الأمة بتحرير كامل للأقصى بل كل فلسطين واقضوا على فرقة الأمة وحرروها من القمع والأنظمة العميلة.

 

وستكون لكم وللأمة الرفعة من عند الله تعالى. ستقف الأمة معكم وسيكون لكم الثناء في الدنيا والآخرة. بل إن الملائكة ستشهد لكم وستحمل أجسادكم إلى أعلى جنات النعيم ليشهد ذلك الخلق كله. فأي شرف أعظم من هذا؟

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

منال بدر

 

#الأقصى_يستصرخ_الجيوش

#Aqsa_calls_armies

2017_07_30_TLK_1_OK.pdf