Take a fresh look at your lifestyle.

كيان يهود يطلق النار بقصد الإيذاء البليغ (مترجم)

 

كيان يهود يطلق النار بقصد الإيذاء البليغ

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

وفقًا لما جاء في “هآرتس”، فإن فتى فلسطينيًا يعاني من إصابات خطيرة ويرقد في المستشفى بعد أن أُطلقت على ساقيه وإحدى ذراعيه النار خلال الأسبوع الماضي.

 

وكان محمد قدومي يجمع الحطب بالقرب من الجدار الفاصل في الضفة الغربية يوم الثلاثاء عندما أطلقت قوات احتلال يهود النار عليه. وقد أدخل قدومي مستشفى مئير في كفار سابا، وخضع لعملية استمرت لمدة طويلة، حيث تحسنت حالته لكنها لا تزال حرجة. (المصدر: ميدل إيست مونيتور)

 

التعليق:

 

هذه هي وحشية الاحتلال الصهيوني، والتي عبّر عنها والد قدومي عندما وصف ما جرى مع ابنه البالغ 13 عامًا حيث كان أحد أربعة أطفال يسيرون إلى جانب الجدار قريبًا من منزلهم في قرية جيوس قائلا: “كان إلى جانب الجدار، وكان هناك أربعة أولاد، وتواجد الجنود تحت أشجار الزيتون، وصعدوا من هناك إلى منطقة الجدار الفاصل، إذا فعل الأولاد أي شيء فقد كان ممكنًا للجنود اعتقالهم، لكنهم أطلقوا عليه ثلاث عيارات”.

 

وأكد الوالد بأن ابنه لم يحاول اجتياز السياج كما ادّعى الجيش وأضاف بأنه ما كان للأطفال أن يرشقوا الحجارة على جنود الاحتلال، لأن الجنود كانوا مختبئين ولم يشاهدهم أحد منهم.

 

وقد بلغت سخافة العدالة إلى درجة تنوقل فيها بأن جيش يهود بدأ إجراءات قانونية ضد الفتى الجريح، للاشتباه في رميه الحجارة.

 

لطالما اتُّهِم جيش كيان يهود بتنفيذ حملة “إطلاق النار بقصد الإيذاء البليغ” ضد أهل فلسطين في الضفة الغربية. ووجد تقرير صادر عن مركز بديل بأن ما لا يقل عن 30 فلسطينيا من أصل 86 أصيبوا في الساقين أو الركبتين في الأِشهر الست الأولى من عام 2016، في بيت لحم وحدها.

 

ومن المعروف أيضًا بأن جنرالات يهود يدعمون هذه التكتيكات ويشجعونها ضد شباب فلسطين. ويتحدث أهل فلسطين في العديد من مدن الضفة الغربية عن مسؤولين في الشاباك يعرفون عن غيرهم باسم “النقيب نضال” و”النقيب عماد”، وبأنهما يهددان باستمرار بإحداث عجز وإعاقة عند الشبان ما لم يمتثلوا لجنود يهود.

 

وإننا لنتساءل، إلى متى ستبقى جيوش المسلمين مقيدة بالسلاسل والعجز، تخضع لحكام ضرار يُحكمون القبضة عليهم ويوهمونهم باستعراضات قوة زائفة كاذبة، في حين إن الدبابات والطائرات النفاثة لا تستخدم إلا على المسلمين الأبرياء، كما يأمرهم أسيادهم في الغرب الكافر المستعمر ويخططون لهم.

 

ومع تصاعد ويلات الأمة ومحنها، وتعالي الأصوات الداعية إلى إصلاح العلمانية، فإن على جيوش الأمة بخاصة، والأمة بعامة أن تستيقظ على واجباتها وأن تعرف بأن الطريقة الوحيدة للتغيير لا تكون إلاّ بطمس الباطل بجميع أشكاله العلمانية والديمقراطية والقومية… وإن الدعاء والصدقة على نُبلهما لن يكونا أبدًا بديلاً عن الدعوة والجهاد في سبيل الله. بل إن تعطيل الدعوة والجهاد هو مصدر ذلنا. قال رسول الله r: «إذَا ضَنَّ النَّاسُ بِالدِّينَارِ وَالدِّرْهَمِ، وَتَبَايَعُوا بِالْعِينَةِ، وَاتَّبَعُوا أَذْنَابَ الْبَقَرِ، وَتَرَكُوا الْجِهَادَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَنْزَلَ اللَّهُ بِهِمْ بَلَاءً، فَلَا يَرْفَعُهُ حَتَّى يُرَاجِعُوا دِينَهُمْ» (رواه أحمد)

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

مليحة حسن

2017_08_05_TLK_1_OK.pdf