Take a fresh look at your lifestyle.

الحظر، الحظر، الحظر للإسلام (مترجم)

 

الحظر، الحظر، الحظر للإسلام

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

أظهرت دراسة جديدة في الآونة الأخيرة، أنه يوجد هنالك ما نسبته ستة من أصل عشرة من الدنماركيين يدعمون ويطالبون بحظر البرقع والنقاب في محيطهم العام. وعلق ماركوس نوث الممثل (للحزب الليبرالي الدنماركي) على الاستطلاع قائلا: “بالنسبة للنقاب… هو قمع للمرأة ويمثل سجنا يحجب مرتديه عن المجتمع”.

 

 

التعليق:

 

إن قضية البرقع والنقاب ليست حديثة، كما أنها لا تثير الدهشة. فبحث سريع على الإنترنت كفيل بأن يثبت أن عام 2010 شهد ما يقارب نسبة 53٪ من الدنماركيين الداعمين للحظر. غير أن هذه القضية كانت ساخنة ويقظة جدا خلال فصل الصيف نتيجة لقرار المحكمة الأوروبية الذي أجاز ودعم الحظر في بلجيكا، فيكون هذا مناقضا لجدلهم حول كونه “كضرورة في مجتمع ديمقراطي”، لدرجة “الحرية الفردية”. ومع هذا الحظر الذي لا يعتبر موجودا فقط في الدنمارك، ولكن في جميع أنحاء العالم الغربي، يجب علينا الحفاظ على التركيز في البؤرة الصحيحة.

 

لأن بعض المسلمين بدأوا في الجدل حول ما إذا كان ارتداء النقاب واجبا أم سُنّة، وبالتالي يعتبرون حظره ليس مهددا حقيقيا للهوية الإسلامية. ولكن في الحقيقة إن هذه المسألة مختلفة تماما. فهي ليست مسألة “حقوق” أو “حرية فردية”، وليست مسألة مدارس فكرية أو أدلة، وليست ذوقا شخصيا أو تكيفا مع المجتمع…

 

إن السياسيين الدنماركيين لا يعيرون أي اهتمام لحقوق أو لحرية أو لرفاه المرأة. ووفقا لما بينته دراسة استقصائية، فإن نصف النساء الدنماركيات قد تعرضن للعنف و37% منهن تعرضن للتحرش الجنسي. فأين الحظر واتخاذ القوانين لمثل هذه التصرفات؟! أين هي المبادرات الخاصة والمناقشات العامة؟! نعم، إن السياسيين الدنماركيين لا يعيرون اهتماما بما يخص حماية النساء عامة ونساء المسلمين خاصة. فالحقيقة هي أن السياسيين الدنماركيين لا يهتمون أبدا بقطعة القماش (النقاب) كلباس شخصي بحد ذاته. ولكن ما يهمهم هو مهاجمة الإسلام بجميع أشكاله وأحجامه. فهم يهاجمون الجماعات، والأفراد، والأفكار، والنصوص، والرموز التي تخص الإسلام.

 

النقاب يعتبر تسليما وخضوعًا للخالق، بغض النظر عن تعارف مدارس الفكر. وهذا هو السبب الحقيقي الذي يعرضه للهجوم، ولما يشعرون بالحرص الشديد على حظره. فعلينا أن نرى الصورة الكبيرة من وراء هذا، فهو يعتبر هجوما على الإسلام، لذا يجب اعتباره هجوما على المسلمين ككل بغض النظر عن الآراء الشخصية. وكما يجب أن نعلم أنه تحرُّك منزلِق قد بدأ بالنقاب اليوم وسيصل للخمار غدا. ونحن كمسلمين نقرر كيفية تأثير هذه الأنواع من القوانين الصارمة. فنقرر القبول والذلة أو الرفض والعزة، كما ونستطيع أن نقرر الصمود والتصدي للهجمة على الإسلام أو الركون والاستسلام. نحن نقرر، والله سبحانه وتعالى سيكون معنا.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

يونس كوك

2017_09_10_TLK_3_OK.pdf