Take a fresh look at your lifestyle.

الافتراء على الأمهات المسلمات

 

 

الافتراء على الأمهات المسلمات

 

في 11 أيلول/سبتمبر، بث التلفزيون الأوزبيكي الرسمي عرضا بعنوان “آخر صيد للأم المُدرّسة”.

 

وكما جاء فيه فإن “حوالي 20 من المجرمات من طشقند” اعتُقلن في 19 تموز/يوليو الماضي خلال تجمع “ديني” بدون إذن في أحد المنازل في منطقة شيخانتاهور.

 

وذكر في العرض أن فاطمة عبد الله جونوفا، وهي امرأة تبلغ من العمر 57 عاما كانت تشتغل بتعليم شيء ما “دون أخذ إذن” من إدارة المسلمين في أوزبيكستان.

 

وفي الإطارات التي عرضت عددا من النساء والفتيات في التجمع عند المُدرّسة فاطمة تعطي إشارات بأن يتعلمن من “المعلم الثاني”، و”القرآن والتفسير” و”أن يسألن ويتعلمن منها ما لا يفهمنه أثناء قراءة القرآن”.

 

المحكمة الإدارية لمنطقة شيخانتاهور بمدينة طشقند قامت بمحاكمة فاطمة عبد الله جونوفا التي كونت “جناح جماعة النساء”، وحكمت عليها، باعتبارها منظِّمة رئيسية لهذه الجماعة، بـ80 ضعفا من الحد الأدنى للأجور بحسب الجزء 2 من المادة 201 من قانون المسؤولية الإدارية، كما حكمت على اثنتين أخريين بـ20 ضعفا من الحد الأدنى للأجور، بينما فرضت على بقية النساء غرامة بمقدار 5 أضعاف الحد الأدنى للأجور.

 

وقد علق رئيس الأئمة والخطباء في مدينة طشقند أنور قاري تورسونوف على الأمر تعليقا دينيا منتقدا بأن هذا الاجتماع مكروه، وقال: “يُردنَ بأنفسهن الذهاب إلى مكان واحد والدراسة. أولا وقبل كل شيء، القيام بذلك دون أن يطلبن إذناً من علماء المدينة وفضلائها إثم بعينه. بدون إذن لا يجوز. لن يمنح لهن الإذن ولو طلبن. لماذا؟ لأنه من المكروه أن تجتمع النساء للدراسة والقراءة. لا يجوز”، هكذا علق أنور قاري تورسونوف.

 

أصبحت فاطمة عبد الله جونوفا معروفة بين الفتيات والنساء المتدينات في العاصمة بأنها مدرسة وطبيبة.

 

كانت عروس هذه المرأة، أي زوجة ابنها، بنت الشيخ المتوفى محمد صادق محمد يوسف. وابنها عبد الباسط قاري عبد الله جونوف هو الآن نائب إمام مسجد تشيمير-آتا في طشقند.

 

في وقت لاحق، فإن أنور قاري الذي لم يعلم ماذا يفعل بالنسبة لساعة اليد، قائلا عنه إنه افتراء، كان يحاول أن يثبت أنه كان بريئا مما كانوا يتحدثون عنه، لأنه لم يستطع تحمل الكلمات المريرة بالنسبة له.

اليوم، هو يفتري على أمهاتنا المسلمات بأنه كان لا يجوز لهؤلاء النساء التجمع لدراسة المعرفة وأنهن كن يأخذن المال لتدريسهن النساء.

 

بعد هذه الحالات، اشتدت الانتقادات الحادة وعدم الرضا بالنسبة لأنور قاري في مواقع التواصل الإلكترونية. كثير من الناس يعارضون إساءة أنور قاري بخصوص تعلّم أمهاتنا المسلمات. وفي مواجهة هذه الانتقادات، حاول أنور قاري أن يبرر لنفسه بالقول إنه ليس على علم بهذا العرض في التلفزيون.

 

“امرأة، معلمة في مكان ما”. “هذا كان قبل الأمس أي في يوم الاثنين، أنا كنت في مكان ما، فجأة تم عرض شيء ما على التلفزيون. أنا رأيته في اليوم التالي. امرأة في مكان ما. أنا رأيت فقط بعدكم أن التلفزيون قد عرضها. لم أرها من قبل. ماذا كان اسمها؟ ما اسمها؟ المعلمة فاطمة. تلك المعلمة في مكان ما، في منطقة شيخانتاهور كانت تجلس وتعلم نساء ما. وبعد ذلك، كانت لم تطلب الإذن. وكان ذلك في الساعة السادسة صباحا. وذهبوا يسألونها لماذا تعلمين بدون إذن. حسنا، حدثت أمور كهذه. ثم أنا لا أعرفه تماما. وأنا واقف في المسجد. ما شاء الله. بالأمس فقط رأيته. ثم هم عرضوها على التلفزيون مع الفتوى التي أعطيتُها لهم من قبل”.

 

إذا لم يكن لدى أنور قاري علم بالعرض، فلماذا يدين أولئك الذين يعترضون على فكره، بينما لا يدين العاملين في التلفزيون الذين جهزوا الفيلم أو أولئك الذين يقفون وراءه؟ إذا ما كان من الواضح أن البث التلفزيوني على مقطع الفيديو ظاهرا بوضوح، أو إذا ما كان أنور قاري يحاول إخفاء تعذيب موظفي جهاز الأمن الوطني للمسلمين، وأفعالهم القبيحة التي ارتكبوها خوفا منهم وحماية لهم، ويحمّلها على غيرهم؟

 

منذ وقت قريب، تحدث شوكت ميرزياييف الذي شارك في مؤتمر منظمة التعاون الإسلامي عن مصالح المسلمين ودعا إلى رفع مستوى معرفتهم ونموهم. وفي أوزبيكستان، أمر بفتح عدد من المؤسسات التعليمية الجديدة للأئمة والخطباء. وعرض في الاجتماع مع المفتي والأئمة عشية عيد الأضحى، تنظيم مسابقات قرآنية بين مناطق وأقاليم أوزبيكستان.

 

واليوم، لماذا يسمح شوكت ميرزياييف بالأمور التي ينظمها تلفزيون الدولة؟ ألا يملك ميرزياييف أي معلومات عن هذه الحالات التي تُمارس ضد أمهاتنا المسلمات؟ إذا كان لديه علم بهذا، فلماذا لا يعاقب أولئك الذين ينظمون هذه الأعمال؟ أم أن إظهار نفسه لشعب أوزبيكستان هو أيضا لأجل غرض معين؟

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

مراد الأوزبيكي (أبو مصعب)

 

2017_10_03_Art_Slander_on_Muslim_Mothers_AR_OK.pdf