Take a fresh look at your lifestyle.

بحاح يلمع نفسه للعودة إلى السلطة مجددا

 

بحاح يلمع نفسه للعودة إلى السلطة مجددا

 

 

الخبر:

 

نشر نائب الرئيس اليمني رئيس الوزراء الأسبق خالد بحاح في حسابه على تويتر سلسلة تغريدات قال فيها إن شرعية (عبد ربه هادي) نهبت 700 مليون دولار من نفط المسيلة (حضرموت)، بالإضافة إلى 400 مليار ريال يمني، وأضاف كلمة (موثق) أي أن هذا الفساد موثق لديه!

 

التعليق:

 

عندما عاد بحاح إلى حضرموت بعد حوالي عام من مغادرته منصبه في حكومة هادي، فتحت له السلطات المطار العسكري لاستقباله، وقام بتصريحات عدة كان من أبرزها: “انتظروا حلا قريبا للأزمة اليمنية”، وها هو خالد بحاح يعود اليوم لتلميع نفسه عن طريق انتقاد الفساد في حكومة عبد ربه هادي، وكون الفساد ونهب الأموال موجوداً في ما يسمى (شرعية) عبد ربه هادي، فهذا أمر معلن ويعلمه حتى من لا يمتهن السياسة، فلماذا يغرد خالد بحاح بذلك اليوم وهو خارج السلطة؟

 

ليس من تفسير لذلك إلا أن من يقف خلف خالد بحاح أراد تلميعه من أجل عودته إلى السلطة مجددا من خلال الحل السياسي الذي يعد حاليا للأزمة اليمنية، ليظهر الرجل منتقدا للفساد حريصا على أموال الحكومة مهتما بقضايا الناس!

 

إلا أن بحاح نسي أنه كان على رأس السلطة في حكومة عبد ربه هادي حينما كان فساد تلك الشرعية قد أزكم الأنوف، ونسي بحاح أنه كان وزيرا للنفط والمعادن في حكومة الفاسد المخلوع صالح، بل إن وزارته نفسها أبرمت أشهر صفقة فساد عرفها اليمن وهي بيع الغاز اليمني بحوالي 3 دولار للمتر المكعب الواحد لشركة توتال الفرنسية بينما كان سعره في السوق العالمية 12 دولارا!!!

 

فأي فساد أكبر من ذلك وأي فساد أكبر من المشاركة في حكومة المجرم المخلوع صالح؟!!

 

ولكن يبدو أن الدولة التي تقف خلف عودة بحاح تراهن على نسيان أهل اليمن لما قام به بحاح ومشاركته الأثيمة في حكومات لم ير أهل اليمن منها إلا الويل.

 

لهذا نقول: إن أهل اليمن اليوم لم يعودوا يثقون بكل القيادات التي شاركت في سنوات الظلم والقهر عليهم وباعت خيرات البلاد لأعداء الأمة في صفقات فساد لم يسبقهم لمثلها أحد.

 

ونقول: إن أهل اليمن اليوم وصلوا إلى الوعي العام الذي يخولهم برفض كل الخونة وعدم إعادتهم لسدة الحكم مجددا، بل والمطالبة اليوم بحكم إسلامي رشيد يصون خيرات البلاد ويطرد أطماع الاستعمار القديم والجديد، والمطالبة بأن يتبنى الأخيار قضايا الأمة فيعالجوها بالأحكام الشرعية التي تحقق لهم العدل وتصون لهم الكرامة وتحفظ خيرات البلاد من أعدائها المحليين والخارجيين، وإن ذلك لن يحدث إلا بعودة راية لا إله إلا الله محمد رسول الله خفاقة في سماء اليمن، في خلافة راشدة على منهاج النبوة، قال عليه الصلاة والسلام: «… ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ» رواه أحمد.

 

فسارعوا يا أهل اليمن لتكون بلادكم هي نواة الخلافة الراشدة القادمة لتحرر بلاد الإسلام من غطرسة الغرب وسيطرته على مقدرات الأمة بمعونة من حكامكم. وإن هذه الفرصة اليوم مواتية لأهل اليمن في ظل الصراع الغربي المكشوف اليوم في الحرب الدائرة في البلاد.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. عبد الله باذيب – اليمن

 

 

2017_10_06_TLK_1_OK.pdf