Take a fresh look at your lifestyle.

كيان يهود.. بين الحقيقة والخيال

 

كيان يهود.. بين الحقيقة والخيال

 

 

 

الخبر:

 

نقلت بعض وسائل الإعلام ما قاله مسؤول أمريكي في البيت الأبيض منذ أيام أن واشنطن تؤكد أن أي اتفاق لن يتم إلا بموافقة حماس على شروط اللجنة الرباعية الثلاثة وهي: الاعتراف بدولة يهود، والالتزام بالاتفاقيات والتعهدات السابقة للسلطة، ونبذ العنف والإرهاب. كما نُقل عن نتياهو تصريحات مشابهة تقول بأن على حماس الاعتراف بكيان يهود.

 

التعليق:

 

لا أبتغي في تعليقي هذا مخاطبة إخوتنا في حماس فحسب، بل أبتغي مخاطبة الأمة الإسلامية عامة، لأبين الحقائق التالية:

 

أولا: إن كيان يهود أضعف مما تظنون، فلا تنخدعوا بسحر السلطة ومصر وأمريكا والمفاوضات وغيرها فيخيل لكم من سحرهم أن كيان يهود دولة قوية ولا مفر من الاعتراف بها، ﴿فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ﴾.

 

فقد يمتلك كيان يهود قوة عسكرية لا يستهان بها (ولا يتسع المقام هنا لمناقشة هذه المسألة أيضا) ولكن ما فائدة هذه الأسلحة إن كانت في أيدٍ مهزومة ترتجف خوفا! ما فائدة القلم إن كان في يد أمّيٍ لا يقرأ ولا يكتب! فقد يبدو الجسد كجسد أسد ولكن القلب قلب فأر.

 

وبالرغم من أننا لم نخض حربا حقيقة مع كيان يهود، إلا أن ما خضناه معه من أشباه حروب، أو ما هو أقل من ذلك، ليؤكد جبنهم، ﴿لَأَنتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِم مِّنَ اللَّهِ﴾، ويؤكد حبهم للحياة الدنيا، ﴿وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ﴾.

 

ثانيا: إن مشروع كيان يهود فاشل استراتيجيا ومحكوم عليه بالفناء منذ يومه الأول. فمهما توسع هذا المشروع شرقا أو غربا، جنوبا أو شمالا، فسيجد المسلمين أمامه، وما هي إلا معركة واحدة حقيقية بيننا وبينه حتى تكون نهاية هذا الكيان، ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ﴾.

 

ثالثا: إن كيان يهود ظلٌّ للأنظمة الخائنة القابعة على رقاب المسلمين، فيجب أن يكون العمل منصبا على إزالة تلك الأنظمة ليزول ظلها، ﴿حَتَّىٰ يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَىٰ نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ﴾.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

غسان الكسواني – بيت المقدس

2017_10_09_TLK_4_OK.pdf