Take a fresh look at your lifestyle.

قلق إماراتي من جهود قطر لإدانة كيان يهود

 

قلق إماراتي من جهود قطر لإدانة كيان يهود

 

 

 

الخبر:

 

الجزيرة: قال موقع “ميدل إيست مونيتور” البريطاني إن سفير الإمارات في واشنطن يوسف العتيبة بحث مع المبعوث الأمريكي السابق للشرق الأوسط دينيس روس كيفية معاقبة قطر، بسبب دعمها لحركة مقاطعة كيان يهود المعروفة باسم “بي دي أس”.

 

وأشار الموقع إلى أن الرسائل المسربة من البريد الإلكتروني للعتيبة تظهر الخيارات التي تناقش حولها الرجلان لمعاقبة قطر، ومن ضمنها نقل القاعدة الأمريكية من العديد، لإجبار قطر على تغيير سلوكها.

 

وأضاف التقرير أن المراسلات بين العتيبة وروس تكشف رغبة إماراتية في تطبيع سريع مع كيان يهود، وعلاقات وثيقة مع مؤسسات الضغط التي تعمل لمصلحة تل أبيب في واشنطن.

 

كما كشفت صحيفة “ديلي صباح” التركية عن رسائل إلكترونية بعث بها العتيبة إلى صحفي بارز في صحيفة نيويورك تايمز، جاء فيها أن بلاده لا ترغب في أن ترى تركيا أو قطر قادرتين حتى على إعداد قائمة طعام، ناهيك عن تحديد شكل دولة ما.

 

التعليق:

 

أولا: إن أشد جريمة ارتكبها حكام المسلمين اليوم هي إقصاء شرع الله تعالى عن الحكم، ومحاربته، فلا جريمة أفظع ولا أخزى، ولا أضر على الأمة من هذه الجريمة.

 

ثانيا: لا يشكل سفير الإمارات إلى أمريكا يوسف العتيبة، ولا أولياؤه حالة شاذة، أو نموذجا مختلفا ولا بحال من الأحوال عن سائر حكام المسلمين، ولا يصح أن ينظر إلى تصريحاته بأنها تشكل رؤية مختلفة أو طريقة جديدة في عقلية من يحكم المسلمين اليوم،

 

ولا تشكل العلاقات العدائية بين هذه الدول الضرار أي استغراب، فحكام المسلمين اليوم لا زالوا بلا ماء وجه، تزكم الأنوف رائحة سيئات أعمالهم، وأينما وجهت وجهك رأيت نتائج وجودهم في سدة الحكم: هوانا واستعمارا وعبودية وفقرا وجهلا، وما من يوم يمر على المسلمين في ظل هؤلاء الحكام، إلا وهو قاتِمُ الأعماق أسودُ النَّواحي، مظلمٌ شديدُ الحُلْكَةِ، مُخَضَّبٌ بدماء المسلمين، وأعراضهم، ونهب خيراتهم، وتسلط رعاعهم، وطواغيتهم عليهم، واستباحة بيضتهم، وتسلط عدوهم، لا تسمع فيه إلا صراخ اليتامى، ونواح الثكالى، وقهر المقهورين، وأنين المظلومين، وقرقرة بطون الجائعين، فهل أوصل خير أمة أخرجت للناس إلى هذا المكان المنكود بين الناس إلا بُعدُها عن تطبيق شرع ربها، وتولية أمرها شرارها؟

 

أوَلا يكفي خير أمة أخرجت للناس كل ما رأته من مصائب هؤلاء الحكام حتى يدفعها دفعا للعمل مع الجادين المخلصين لقلع هؤلاء واجتثاثهم من كراسيهم وإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة على أنقاض عروشهم؟!

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

ثائر سلامة (أبو مالك)

2017_11_05_TLK_3_OK.pdf