Take a fresh look at your lifestyle.

لم ترٓ الشباب المسلم الحقيقي بعد أيها الوزير الأفاك

 

لم ترٓ الشباب المسلم الحقيقي بعد أيها الوزير الأفاك

 

 

 

الخبر:

 

اعتبر وزير الخارجية الإيراني (محمد جواد ظريف) يوم الجمعة، أن بعض قادة المنطقة الشباب يقودون المنطقة لمصير مجهول. وقال ظريف على هامش المؤتمر الدولي للأمن والتنمية المستدامة المنعقد في سمرقند بأوزبيكستان: “المجتمع الدولي يحتاج إلى إرسال رسائل ضرورية إلى بعض القادة الشباب في المنطقة الذين يقودونها إلى مصير مجهول دون أن يدركوا وقائعها”. وأشار الوزير في حديثه إلى ما وصفه بـ”السياسات الخطرة وغير المنطقية والمثيرة للحروب التي تتبعها بعض دول المنطقة، والتي يمكن أن تعرض المنطقة لخطر كبير”. مضيفا أن “هذه السياسات يمكن أن تعرض أمن المنطقة لخطر جديد، وسيعرض ذلك أمن الذين يشعلون النار في المنطقة للخطر”. وأضاف ظريف: “بعض القوى ترفض النجاحات التي تحققت في محاربة (الإرهاب والتطرف) في المنطقة ويسعون إلى إبطال مفعول هذه الانتصارات لذا ينفخون روحا جديدة في جسد التطرف و(الإرهاب)”. (روسيا اليوم)

 

التعليق:

 

غريب أمر هذا الوزير العجوز الذي أفنى حياته في خدمة أصحاب العمائم في النجف وقُم، كيف ينتقد دور الشباب في خدمة أسيادهم في المنطقة، حيث تحوي تصريحاته أمرين اثنين؛ الأول استهجانه أن أمريكا توكل الشباب عنها في تطبيق سياستها الدنيئة في المنطقة ولا توكل من احترفوا هذا الأمر لدرجة الإبداع والتفنن في خدمة أسيادهم في البيت الأبيض، والثاني هو أن هؤلاء الشياب بعد أن قدموا ما قدموه من التآمر على الأمة لا يزالون يخشون أن تلقي بهم أمريكا على قارعة الطريق وفي مزابل التاريخ كسابقيهم من العملاء، واستبدال شباب أمثال محمد بن سلمان الأرعن ربيب الأمريكان بهم. فكانت هذه التصريحات فقاعات وإملاءات من قبل أسيادهم في البيت الأبيض.

 

أما بما يخص مضمون التصريح من متناقضات يدركها القاصي والداني، فهي ليست سوى وعيد بالحرب والخراب التي تبدع به حكومة طهران وعملاؤها في إيران، حتى بات الجميع يعلم دورهم القذر في الخليج، ناهيك عن كونهم العصا التي ترفعها أمريكا في وجه دول المنطقة كلها من أجل مصالحها السياسية والاقتصادية. فمن الذي يحاول خداعه هذا الوزير؟!

 

أما خاتمة كلامه الأجوف بأنهم – أي أولئك الشباب – يريدون أن يبطلوا الانتصارات التي حققها الحشد الشعبي والجيش الإيراني في سوريا والعراق، فهو نهاية في العمالة والارتزاق والتخلي عن أية قيمة من القيم الإنسانية، فالدمار الذي أحدثوه والتآمر على الشعوب بقتلها وتشريدها والتفرقة بين الإخوة في الدين عن طريق إثارة النعرات الطائفية والمذهبية… وصمة عار تلحق بهم. أما الإرهاب الذي يتبجح بأنه قد قضى عليه وانتصر فهو من أهله، وهو من قام به بقصد وتقصد، وهذا أيضا وصمة عار أخرى في جبين هؤلاء أصحاب العمائم الشيّاب. فعن أي شيء يتفاخر ويتبجح وينصح ويرشد هذا الوزير؟! فهل يظن أن الشعوب لا تعي ولا تعلم عدوها وأيديه النجسة في بلادنا؟!

 

إن الأمة بخير، وشبابها أيضا بألف خير، وإن وعيها ليزداد يومًا بعد يوم، وإنها تدرك من أين تؤكل الكتف، فلا نامت أعين الجبناء الخونة، وكل ما هم فاعلوه لا يعدو كونه ضربة أخرى تزيد الأمة إصرارا على تحقيق هدفها الذي يسلب النوم من عيونكم وعيون أسيادكم. إن هذه الأمور التي تحدث في بلاد الحجاز وبلاد الشام لتبشر بقرب الفرج والنصر والتمكين لهذا الدين على أيادي شباب الأمة الواعين المخلصين، أمثال شباب حزب التحرير، وإن هؤلاء الشباب سيقدمون لهذه الأمة ما سلبتموه إياها قرنًا من الزمن؛ سلطانها وخليفتها الحامي لها والمعاقب لكم ولأسيادكم، فماذا أعددتم لذاك اليوم الذي هو أقرب مما تتخيلون؟

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. ماهر صالح – أمريكا