Take a fresh look at your lifestyle.

ابن سلمان ملكا نهاية الأسبوع… على ذمة الفورين بوليسي

 

ابن سلمان ملكا نهاية الأسبوع… على ذمة الفورين بوليسي

 

 

 

الخبر:

 

أوردت الفورين بوليسي في 2017/11/12 مقالا حمل عنوان: تعرف على الجيل القادم من حكام السعودية، أعده سيمون هندرسون وهو مدير برنامج الخليج وسياسة الطاقة في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، ومما ورد في المقال:

 

“…لكن ابن سلمان، الذي تشير أحدث التوقعات إلى أنه سيتولى الحكم نهاية الأسبوع، – بحسب الصحيفة – يعرف تماما عواقب ما أقدم عليه، ولذلك فقد عكف على تنفيذ خطة ذكية قبيل زلزال الفساد، وتحديدا في نيسان/أبريل الماضي، حين أمر بتعيينات مجموعة من الأمراء الشباب في أواخر العشرين أو الثلاثين في مواقع السلطة المختلفة، في قرار من المرجح أن يكون حاسما لنجاح إعادة بناء المملكة، وقد يتولون زمام السلطة لعقود قادمة.

 

المعينون جميعا من أحفاد مؤسس المملكة، الملك عبد العزيز آل سعود، الذي توفي في عام 1953. ويدرك محمد بن سلمان تماما أن ما فعله من الحكمة تماما، وذلك لإشباع طموحهم وغرورهم، وضمان ولائهم، وهي طريقة جيدة لاستيعاب أي منافسة بين الخطوط العائلية، وهو ما حجب عنه حتى الآن ثورة عائلية جماعية.

 

وكما هو الحال في جميع الأنظمة الملكية، غالبا ما يكون خط الدم أكثر أهمية من الكفاءة، عند اختيار القادة في المملكة العربية السعودية، وإذا كان محمد بن سلمان يريد تمكين المواهب، فإنه يولي اهتماما أيضا لكيفية إخماد استياء المعارضين، إذ إن تمكين الأبناء سيخفف من ألم تهميش الآباء”.

 

التعليق:

 

أوردت الصحيفة أسماء عدد من الأمراء الشباب الذين أسند لهم مراكز في الدولة منهم عبد العزيز بن فهد، وفيصل بن سطام، وعبد العزيز بن سعود، وعبد العزيز بن تركي، وأحمد بن فهد، وبندر بن خالد، وخالد بن سلمان، وتركي بن محمد، ومنصور بن مقرن الذي قتل في تحطم مروحية قبل أيام وهو ابن ولي ولي العهد السابق مقرن، وبحسب الصحيفة فإنها تتحدث عن “شائعات” تفيد بقتله لأنه يكره ابن سلمان.

 

يلفت النظر ما كتبه سيمون هندرسون قائلا: “لقد استطاع محمد بن سلمان تجنب انقلاب عائلي مبرهنا مرة أخرى على فائدة القول المأثور: فرّق تسد”.

 

ولا شك أن أسلوب ابن سلمان آتى أكله، فهؤلاء الأمراء الشباب أصحاب قرائح مفتوحة وسيسرهم إزاحة بعض الحيتان القديمة من أمامهم بعد أن نهبوا الثروات والبلاد، فيفسح المجال أمام حيتان “صغيرة” للنهب والسلب بدءا من محمد بن سلمان نفسه. فهؤلاء ليسوا أصحاب رسالة ولا تحركهم بعد العمالة للغرب بل مصالحهم الذاتية لا غير.

 

فيما يتعلق بالجيش وسيطرة أمراء آل سعود عليه ذكرت إحدى مستندات ويكيليكس المسربة وتعود إلى وزارة الخارجية من عام 1985 أن “أهم أسباب انضمام الأمراء للجيش هي: البهجة والإثارة، والتشريف، والفوائد المادية من ميزانيات الجيش واستغلال الجيش كمقدمة للوصول إلى أمور أعظم…”

 

ولكن الوثيقة تقول “بالرغم من ذلك فإن مجرد وجود الأمراء في القوات المسلحة بغض النظر عن بواعث هذا الوجود يقدم درجة من الاستقرار للنظام السعودي” (وتورد الوثيقة قائمة بأسماء 25 أميرا ومواقعهم في الجيش كجزء ممن يعتمد عليهم). (رابط الوثيقة: https://wikileaks.org/plusd/cables/85RIYADH4906_a.html)

 

في الختام فإن ابن سلمان قد يتوج ملكا سواء في نهاية هذا الأسبوع أو بعد ذلك، ولكن مُلك آل سعود ينخر فيه السوس منذ زمن بعيد وهو إلى زوال، وإسقاط ورقة التوت الأخيرة عن سوءاتهم قد توقظ من قبل البقاء في سبات عميق أو مغمض العينين عن حقيقة هؤلاء ومكرهم بالإسلام والمسلمين.

 

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

حسام الدين مصطفى