Take a fresh look at your lifestyle.

كلمة الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان في المؤتمر الصحفي الخاص بمنع الندوة الاقتصادية

كلمة الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان

في المؤتمر الصحفي الخاص بمنع الندوة الاقتصادية

 

الحمد لله معز المؤمنين، ومذل الكافرين والمنافقين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، إمام المتقين، وخاتم الأنبياء والمرسلين…

أيها الإخوة الكرام، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

 

نلتقي بكم اليوم من أجل توضيح الحقائق، ووضع النقاط على الحروف، حتى يتبين للجميع الوجهة العلمانية، القبيحة والصريحة والصارخة، التي يتجه إليها النظام الحاكم في السودان، إرضاء للغرب الكافر المستعمر، هذا النظام الذي رفع شعارات الإسلام زوراً وبهتاناً، وادّعى أنه الدولة الرسالية، وحامي حمى الإسلام، فها هو ذا يظهر على حقيقته، محارباً في خندق أعداء الإسلام، ضد العاملين من أجل استئناف الحياة الإسلامية، بإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، دولة الإسلام والمسلمين، حامية أعراضهم، وحافظة أموالهم وأرواحهم، وحاملة مبدئهم الإسلام العظيم، عقيدة وأحكاماً، لتخرج العالمين من الظلمات إلى النور، إلى صراط العزيز الحميد.

 

إن هذا النظام الذي فقد البوصلة، وصار يتخبط ويتجه غرباً، يبتغي رضا الكافرين الأمريكيين، بتقديم القرابين على حساب الإسلام والمسلمين، ثم يتجه شرقاً، إلى روسيا يطلب منها الحماية وما درى أنه كالمستجير من الرمضاء بالنار، فلا خير يرجى من أمريكا، ولا حماية تأتي من روسيا، فكلهم أعداء الإسلام، محاربين له، يقول سبحانه وتعالى: ﴿وَلا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا﴾.

 

إن حزب التحرير؛ الرائد الذي لا يكذب أهله، ظل، وسيظل على عهده وميثاقه الذي قطعه مع ربه، ثم مع الأمة؛ يحمل دعوة الإسلام العظيم، من أجل استئناف الحياة الإسلامية بإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، لن يثنيه عن ذلك منع الأعمال الجماهيرية، التي ظل هذا النظام يقف حائلاً بينها وبين أبناء الأمة، فقد منع النظام، على سبيل المثال لا الحصر، هذا العام فقط:

 

1-  منع قيام معرضين للكتاب الإسلامي بمدينة الأبيض في شهر نيسان/أبريل من هذا العام.

 

2-  بعد التصديق بإقامة مهرجان خطابي حاشد بميدان الرابطة بشمبات، ضمن فعاليات ذكرى هدم الخلافة، التي يقيمها الحزب في شهر رجب، جاء قبل ساعات فقط من قيام الفعالية ومنعها بالقوة الأمنية.

 

3-  وهو اليوم يمنع ندوة داخل قاعة، وليس في ساحة عامة!!

 

إن هذا المنع الذي يخالف حتى دستورهم الوضعي، لهو مؤشر خطير، وهو ديدن الدول الفاشلة والساقطة، التي لا تحترم حتى دساتيرها وقوانينها، بل والأنكى والأمر، أنها تبتغي بذلك إرضاء عدو الأمة؛ الغرب الكافر، فتعساً لهذه الأنظمة التي أصبحت خط الدفاع المتقدّم عن مصالح العدو الغرب الكافر، بدل أن تكون حرزاً للأمة وحفظاً لمصالحها.

 

إن منع حزب التحرير من حقه في العمل الفكري السياسي سلمياً، لهو المسمار الأخير في نعش هذا النظام، الذي نافق أهلَ السودان عقوداً من الزمان بالإسلام العظيم، والإسلام من هذا النظام بريء!! وإننا في حزب التحرير/ ولاية السودان، نهيب بجميع القوى السياسية، والشرفاء، من السياسيين والمفكرين، والإعلاميين، من أهل هذه البلاد، أن ينصروا حزب التحرير، ويُعلوا صوتهم، مستنكرين على هؤلاء الرويبضات وقوفهم في مواجهة الحق.

 

وفي الختام نؤكد أننا ماضون في أعمالنا، من أجل استئناف الحياة الإسلامية، لن يثنينا منع، أو اعتقال، أو سجن، فإن الله سبحانه ناصر عباده المخلصين، ولو بعد حين، يقول سبحانه وتعالى: ﴿إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ  يَوْمَ لا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ﴾.

 

إبراهيم عثمان (أبو خليل)

الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان