ضريبة أم رشوة أم تراها (خاوَة)؟!
ضريبة أم رشوة أم تراها (خاوَة)؟!
الخبر:
بيت لحم- معا– وقعت البحرين وأمريكا، الخميس، عقودًا بقيمة 10 مليارات دولار، تشمل تزويد المنامة بمقاتلات من طراز F16.
جاء ذلك خلال لقاء ولي عهد البحرين، الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، مع نائب الرئيس الأمريكي، مايك بنس، في البيت الأبيض، في إطار زيارة يجريها الأول إلى واشنطن، أمس الأول الأربعاء، بحسب وكالة الأنباء البحرينية.
وكتب ترامب في حسابه الرسمي على موقع “تويتر” الخميس، “اليوم كان لي شرف كبير في عقد لقاء مع ولي العهد البحريني في البيت الأبيض. والبحرين والولايات المتحدة شريكتان مهمتان. ويوقع ولي العهد خلال زيارته صفقات تجارية بمبلغ 9 مليارات دولار، بما في ذلك إكمال صفقة شراء “F-16”.
وكتب نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس من جانبه أنه وقع مع الأمير سلمان بن حمد آل خليفة صفقة بيع مقاتلات “F-16” بقيمة تزيد عن 2.3 مليار دولار، معتبرا ذلك “دفعة كبيرة” لفرص العمل والأمن في أمريكا.
ونقلت وكالة الأنباء البحرينية أن ولي العهد البحريني الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ونائب الرئيس الأمريكي مايك بنس وقعا الخميس اتفاقية شراء مقاتلات من نوع “F16″، وذلك ضمن إطار التعاون الدفاعي الثنائي الممتد على مدى 70 عاما.
وقال ولي العهد البحريني خلال هذا اللقاء إن هذه الاتفاقية تأتي كإضافة إلى منظومة العلاقات الاستراتيجية بين البلدين الصديقين التي تشمل كذلك النواحي الاقتصادية والتجارية، مما يعزز اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين.
ونوه الأمير سلمان بن حمد بما تم توقيعه كذلك من عقود بين البلدين خلال زيارة سموه بقيمة 10 مليارات دولار، بحسب الوكالة، مما يأتي ليعزز “التعاون القائم والممتد بين البلدين ويخدم مصالحهما المشتركة، كما يسهم في خلق فرص العمل النوعية للبحرينيين”.
التعليق:
ترى هل هي ضريبة أم رشوة تلك التي يدفعها حكام العرب للسيد الأمريكي؟ هل هي ضريبة البقاء على كرسي الحكم، أم رشوة للمحافظة عليه؟ أم تراها خاوة كما يقال في الأوساط الشعبية عن المبالغ التي يدفعها الضعيف لكف شر القوي الغاشم؟…
إنه دور البحرين هذه المرة لتدفع المبلغ الذي يسهم في توفير فرص العمل والأمن في أمريكا… كما قال السيد ترامب.
فماذا سيقول رئيس أمريكا عن هذه الصفقة بعد أن تتم… وبماذا سيصف البحرين؟!
بالأمس وصف السعودية بالبقرة الحلوب التي إذا ما جف ضرعها ذبحها (بلا رحمة)… فما هي نظرته للبحرين يا ترى؟!
إن اللغة العربية على ثرائها لتعجز عن إيجاد الوصف اللائق بهؤلاء الحثالة الذين يرهنون بلادهم ومقدراتهم وأهلهم لتحقيق مصالح الجشعين من أعداء الأمة، ولا يتعظون بما حل ويحل بأمثالهم حين تنتهي صلاحيتهم عند أعدائهم… كيف نصف أولئك الذين يهدرون المال العام لشراء السلاح مع شرط عدم الاستعمال… وحتى لو أرادت تلك الكيانات أن تستعمل هذا السلاح للدفاع عن نفسها فهي مضطرة لطلب الإذن من البائع الذي استلم ثمن الصفقة تاما متمما… ومع ذلك يتحكم بالمشتري وبكيفية استفادته من تلك الصفقة… أما الصفقات الأخرى عدا السلاح فلا تعدو أن تكون إما لتعزيز القيم الغربية أو لمحاصرة الأمة وللتحكم في قوتها… فأي صفقات نرجو منها الخير وهي تعقد مع ألد أعداء الأمة؟!
إنها العبودية والذل والهوان… هي الصفة المتوفرة في اللغة والتي تنطبق على هؤلاء… فهل يليق بأمة محمد rأن تصمت على هؤلاء… ألم يأن لنا أن نخلع هؤلاء ونرميهم في هاوية سحيقة ونعيد لأمتنا عزتها وكرامتها ونحفظ لها مقدراتها، طبيعية أو بشرية… ألم يأن لنا أن نبايع من قال عنه رسولنا الكريم «الإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ»؟ بلى والله قد آن…
فاللهم ربنا يسر لأمتنا التحرر من هذا الوضع المهين ومكنها من إعادة دولتها الكريمة؛ دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي ترضي عنها ساكن السماء والأرض وتردع أعداءها وتنزع عنهم هالة القوة التي يتزيَّون بها وتظهرهم على حقيقتهم… لا يعوون إلا في الأرض التي تخلو من الأسود.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أسماء الجعبة