Take a fresh look at your lifestyle.

مع الحديث الشريف – أحلامنا ويقظتنا أصبحت مبتلة

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

مع الحديث الشريف

أحلامنا ويقظتنا أصبحت مبتلة

 

 

 

    نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم “مع الحديث الشريف” ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

   عَنْ جَابِرٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: “إِذَا رَأَى أَحَدُكُمُ الرُّؤْيَا يَكْرَهُهَا فَلْيَبْصُقْ عَنْ يَسَارِهِ ثَلَاثًا، وَلْيَسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ ثَلَاثًا، وَلْيَتَحَوَّلْ عَنْ جَنْبِهِ الَّذِي كَانَ عَلَيْه”. رواه مسلم.

   لا أدري إن كان القياس صحيحا أم لا، ولكن الأمر أن أحلامنا ويقظتنا أصبحت مبتلة، فإذا لم نرَ الحاكم وإنجازاته الفريدة في قتل المسلمين والتآمر عليهم في الواقع وعلى شاشة التلفاز، رأيناه في المنام، فهو الهمّ الأكبر الحاضر في اليقظة والمنام، وهو الطعن في الخاصرة، ولا أدري إلى متى سيستمر البصق ثلاثا عن اليسار، فحكام الأمة اليوم هم الحلم والكابوس الجاثم على صدر الأمة منذ سنين من الزمان، والخلاص منهم هو أمل الأمة في كل بقاع الأرض، فأينما التقيت بمسلم وسألته عنهم، شعرت بحجم الألم في صدره، وبمساحة الدموع في عينيه، ولربما أخذ نفسا عميقا استعداد للانفجار، ولربما صرخ بأعلى الصوت مهرولا وتركك قائما، ولربما سكت تاركا للعيون حرية الكلام، فهي أحيانا تتولى التعبير عمّا يشعر به الإنسان من الظلم والقهر.

 

أيها المسلمون:

 

   إن رؤية حكامنا في الواقع أو في المنام لم تسبب لنا الكراهية لهم فقط؛ بل دفعت بنا إلى العمل للتخلص منهم وإزالتهم على الفور كما تزال النجاسات عن الثوب الأبيض النقي، فقد كانوا وسخا في ثوب هذه الأمة الطاهرة النقية، والله سبحانه أمرنا بإزالة الأوساخ والتطهر منها، والنظافة عنوان هذا الدين، فلا نكتفي بالبصق عليهم، فالبصق عليهم لا يخلصنا منهم، بل لا بد من أن نعمل كما عمل عليه الصلاة والسلام، فنغير المجتمع بتغييرهم، ونعيده إسلاما نقيا طاهرا، نعيده خلافة على منهاج النبوة، تطبق فيه أحكام الله سبحانه، وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام.

 

   اللهمَّ عاجلنا بخلافة راشدة على منهاج النبوة تلم فيها شعث المسلمين، ترفع عنهم ما هم فيه من البلاء، اللهمَّ أنرِ الأرض بنور وجهك الكريم. اللهمَّ آمين آمين.

 

   أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

 

 

كتبه للإذاعة: أبو مريم